سكوري : المخاطر المهنية يمكن تفاديها بإرساء نظام فعال للسلامة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الأحد بمراكش، أن المخاطر المهنية التي من المحتمل أن تؤثر بشكل خطير على صحة ورفاهية العمال يمكن تفاديها أو التقليل منها بإرساء نظام فعال للسلامة يتم تدبيره بشكل جدي، وثقافة وقائية من المخاطر المهنية كما حددته الاتفاقية 187 لمنظمة العمل الدولية.
وأبرز السكوري في كلمة تلتها نيابة عنه الكاتبة العامة للوزارة، وفاء العسري، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي ال34 حول الصحة المهنية، أن هذه الوقاية من المخاطر المهنية وتحسين ظروف العمل يتعين أن يكونا من أولويات كل مقاولة ومعها كافة الفاعلين في عالم الشغل من قبيل الهيئات المؤسساتية والهيئات المهنية والنقابات وشركات التأمين.
وأضاف الوزير أن “هذا المؤتمر يأتي قبل يومين من لحظة تاريخية تحتفي فيها غالبية دول العالم بما فيها المغرب، بيوم فاتح ماي، الذي يعد موعدا سنويا يتيح لنا التساؤل عما تم تحقيقه من مكتسبات في مجال حقوق العمال وآفاق تحسين ظروف عملهم”.
وشدد السكوري، على أن هذه المواضيع تندرج على نحو تام “في صلب المفاوضات التي نقوم بها في المغرب مع الشركاء الاجتماعيين في إطار الجولة الجديدة من الحوار الاجتماعي لشهر أبريل”.
وذكر الوزير بأن الحكومة اختارت مأسسة هذا الحوار الاجتماعي بالتوقيع على الميثاق الوطني للحوار الاجتماعي موازاة مع ابرام اتفاق تاريخي مع الشركاء الاجتماعيين في 30 أبريل 2022، والذي يضم إجراءات واضحة ضمنها الالتزام بتأهيل وعصرنة الإطار التشريعي والمؤسساتي لتعزيز الدولة الاجتماعية.
وتابع السكوري، أن الحكومة التي صادقت على الاتفاقية 187 شرعت في تحديث إطارها المعياري حتى يتماشى مع مقتضيات هذه الاتفاقية ومع المعايير التنظيمية العالمية في هذا المجال.
وقال إن الحكومة ستواصل زخم تحديث سياستها في هذا المجال في انسجام مع هذه الاتفاقية وتماشيا مع التطور التشريعي والمنجزات التي يشهدها المغرب في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية وغيرها، بهدف الرفع من معايير الصحة والسلامة.
وخلص الوزير إلى أن الهدف من ذلك هو ضمان اصلاح شامل للنظام الصحي والسلامة مندمج يجمع كافة الأنظمة وقائم على الابتكار والبحث والاستفادة من التجارب الناجحة.
ويروم هذا المؤتمر المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 3 ماي المقبل، تبادل ودراسة وتقاسم الممارسات الجيدة وأفضل التجارب في مجال الصحة والسلامة بالوسط المهني والمساهمة في النهوض بالأبحاث والسياسات والتدخلات ذات الصلة.
ويتناول المؤتمر المنظم تحت شعار “تحسين الأبحاث والممارسات في مجال الصحة المهنية”، العديد من المواضيع ذات الصلة على الخصوص، ب”الصحة المهنية في مواجهة الكوارث، أماكن عمل سليمة وآمنة ومرنة لجميع” و” الصحة المهنية والفضاءات العامة” و”الأمن والصحة المهنية في إفريقيا” المخاطر الناشئة والفرص المتاحة للصحة والرفاهية”” و”صحة النساء في العمل” ، تأثير التكنولوجيات الجديدة على العمل وأماكن العمل” .
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المخاطر المهنیة الصحة المهنیة
إقرأ أيضاً:
توصيات بتعزيز نهج "الصحة الواحدة" لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات
مسقط- الرؤية
أوصى المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات في ختام جلساته بضرورة تعزيز نهج "الصحة الواحدة" لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يشمل التعاون بين قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية، إضافة إلى تحديد أولويات البحوث الوطنية في مجال مقاومة مضادات الميكروبات.
ودعا المؤتمر كذلك إلى تقديم توصيات بشأن استراتيجيات تمويل المشاريع البحثية ومصادرها، ورفع مستوى الوعي لدى العاملين في المجالات ذات الصلة بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات، وأهمية الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز التعاون العلمي بين الباحثين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بأهمية تطوير سياسات وإرشادات وطنية لإدارة المضادات الحيوية واستخدامها بفعالية وأمان، دعم وتوفير الفرص الملائمة للتعاون والشراكة بين الدول والمنظمات الدولية لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات في سياق أهداف التنمية المستدامة.
وهدفت التوصيات إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وضمان الاستخدام الأمثل والفعال للمضادات الحيوية في سلطنة عُمان.
وانطلقت جلسات المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات مطلع هذا الأسبوع بتنظيم من وزارة الصحة بالتعاون مع المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية والمدينة الطبية الجامعية وكلية عُمان للعلوم الصحية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وذلك بالتزامن مع أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات.
وشهدت جلسات اليوم الأخير من المؤتمر تقديم عدد من المحاضرات العلمية لمتخصصين من وزارة الصحة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومركز سلامة وجودة الغـداء، وهئية البيئة والأوساط الأكاديمية، حول حالة مقاومة مضادات الميكروبات الوطنية، المقاومة الميكروبية في الأسماك، المراقبة المتكاملة لمقاومة مضادات الميكروبات، استخدام المضادات الحيوية في القطاع الحيواني، مقاومة المضادات والأغذية، أهم بحوث المقاومة الميكروبية في القطاع الحيواني، متبقيات العقاقير البيطرية بالأغذية، سلامة الغـذاء والحد من مقاومة المضادات الحيوية.
وشارك في المؤتمر نخبة من المختصين المحليين والدوليين في مجالات الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة والصيدلة وبرامج مكافحة العدوى وإدارة المستشفيات، إلى جانب مشاركة قرابة 50 خبيرًا ومتحدثًا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ومختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.