جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-02@11:50:21 GMT

شركات الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

شركات الذكاء الاصطناعي

 

رضوان مزاحم **

في هذه المقالة، سوف نستكشف قائمة بخمسة أنظمة ذكاء اصطناعي أقل شهرة، ولكن لديها القدرة على تغيير اللعبة في الصناعات الخاصة بها. توضح هذه الأنظمة الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والإمكانيات المثيرة التي تنتظرنا.

- Xnor.ai: هي شركة طوّرت نموذجًا خفيفًا للذكاء الاصطناعي يمكن تشغيله على الأجهزة منخفضة الطاقة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء.

هذه التكنولوجيا لديها القدرة على إحداث ثورة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الأنواع من الأجهزة، مما يجعل من الممكن تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى في المناطق ذات الطاقة المحدودة أو الاتصال بالإنترنت.

- Deep Genomics: هي شركة تكنولوجيا حيوية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وتفسير البيانات الجينية. من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلّم الآلي، تكون الشركة قادرة على تحديد عوامل الخطر الجينية المحتملة للأمراض وتطوير العلاجات المستهدفة. هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحسين فهمنا لعلم الوراثة بشكل كبير، وتمهيد الطريق للطبّ الشخصي.

- Vicarious: هي شركة تقوم بتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي بناءً على مبادئ الدماغ البشري. هدف الشركة هو إنشاء ذكاء اصطناعي قادر على الفهم والتعلّم من العالم من حوله بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر. إذا نجحت هذه التقنية، فمن المحتمل أن تؤدّي إلى أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على أداء المهام التي تتطلب ذكاءً بشريًا حاليًا، مثل التعرّف على الصور واللغة.

- Nara Logics: هي شركة طوّرت نظامًا أساسيًا للذكاء الاصطناعي قائمًا على الشبكة العصبية، ويمكنه التعلّم والتكيّف بمرور الوقت. تم تصميم المنصّة لاستخدامها في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك التمويل والرعاية الصحية وتجارة التجزئة؛ ولديها القدرة على تحسين عملية صنع القرار وتحسين العمليات في هذه القطاعات.

- أوبن إيه آي OpenAI: هو معهد أبحاث يركّز على تطوير مجال الذكاء الاصطناعي والنهوض به. قدّمت المنظمة مساهمات كبيرة في تطوير خوارزميات التعل~م الآلي، وساعدت في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات. تمتلك أبحاث OpenAI القدرة على تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.

ومع استمرار تقدّم الذكاء الاصطناعي، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذه الأنظمة لديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة عيشنا وعملنا. من السيّارات ذاتية القيادة إلى المساعدين الشخصيين الأذكياء، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وهو مستعد لتغيير طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.

لكن ماذا يعني هذا على المدى الطويل؟

إذا فكّرنا في الأمر بعمق، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه تتطور ببطء لتقوم بما يفعله البشر، ولكنها تفعل ذلك بشكل أسرع وأكثر كفاءة. في كثير من الحالات، تؤدّي كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي تلك إلى عدم قدرة البشر على المنافسة. هذا الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعطيل الصناعات التقليدية وأسواق العمل تمامًا، حيث إن الآلات قادرة على أداء المهام التي كانت تتطلب في السابق عمالة بشرية.

الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي

في حين أن الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي عديدة، من المهم مراعاة العواقب طويلة المدى لهذه التطورات التكنولوجية. هل سيؤدّي الذكاء الاصطناعي إلى انتشار البطالة والاضطراب الاقتصادي؟ أم أنه سيخلق فرصًا جديدة ويُحسّن نوعية الحياة للأفراد والمجتمع ككل؟

سيُخبرنا بذلك الوقت فقط؛ لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون وحشًا خفيًا، وسيكون له تأثير عميق على المستقبل.

ونظرًا لأنَّ الذكاء الاصطناعي قد أصبح أكثر انتشارًا في حياتنا اليومية، فمن المُهم مراعاة الآثار الأخلاقية والمعنوية لهذه التطورات التكنولوجية. أحد الأسئلة التي يجب معالجتها هو: من الذي يتحكم في كيان قوي مثل الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكننا الوثوق بأنه لن يأتي بنتائج عكسية علينا يومًا ما؟

وتُعدّ إمكانية قيام الذكاء الاصطناعي بتعطيل الصناعات التقليدية وأسواق العمل، مصدر قلق حقيقي. على سبيل المثال، قد يؤدّي استخدام نظام الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور إلى إزاحة محرّري الصور البشرية وتركيز الإيرادات في أيدي مالك الذكاء الاصطناعي. ويثير هذا قضية الاحتكار في الاقتصادات التي لم تمسّها من قبل، وإمكانية السيطرة الجماعية من قِبل المستثمرين الذين يمتلكون الذكاء الاصطناعي.

ومن الأهمية بمكان أن نعالج هذه المخاوف، ونأخذ في الاعتبار العواقب طويلة المدى للذكاء الاصطناعي مع استمرار تطوّره. يُعدّ ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة أخلاقية وشفّافة أمرًا بالغ الأهمية، للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة التي يمكن أن يُحدثها على المجتمع.

** كاتب لبناني مختص بالتكنولوجيا والتجارة الرقمية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي

طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.

وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.

وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين

أخبار ذات صلة أبل تطلق ثورة صحية.. "طبيب بالذكاء الاصطناعي" الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!

وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.

ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يكشف مخاطر أمراض القلب عبر مسح شبكية العين
  • تفوق التنين الصيني في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي بعد "ديب سيك"
  • صور الذكاء الاصطناعي بأسلوب غيبلي تغرق مواقع التواصل (شاهد)
  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن