الخرطوم- صرح قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنه أكد للمبعوث الأممي للسودان رمطان لعمامرة، أن قواته "عازمة على مواصلة الدفاع عن نفسها على كافة الجبهات".

ونقل موقع "أخبار السودان" عن حميدتي أنه مستعد للتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات لجميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أنه بحث مع لعمامرة الأوضاع في ولاية شمال دارفور والقصف الجوي "المتعمد" للجيش السوداني، بحسب وصفه.

يشار إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في ظل مؤشرات على هجوم وشيك على المدينة الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها في الإقليم المضطرب.

من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي، الأسبوع الماضي، إن 90% ممن يواجهون مستويات حرجة من الجوع في السودان محاصرون في مناطق القتال.

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية السعودية، أطراف النزاع في السودان إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة، معربة عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوترات العسكرية في منطقة الفاشر شمال دارفور.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الوزارة بيانا جددت فيه الدعوة إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة "الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي، للحفاظ على وحدة جمهورية السودان وأمن شعبه ومقدراته".

وفي وقت سابق، قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة في العاشرة من صباح اليوم الاثنين، لمناقشة ما وصفته بعثة السودان في الأمم المتحدة بـ"العدوان الإماراتي على السودان"، وفق ما نقلت وكالة أنباء السودان "سونا" عن بعثة السودان بالأمم المتحدة.

وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى جراء استهداف مسجد بالسودان أثناء صلاة التراويح.. وآلاف النازحين شمال دارفور

أفادت منظمة "محامو الطوارئ"، بشن قوات الدعم السريع قصفا استهدف مصلين أثناء أداء صلاة التراويح داخل أحد المساجد في منطقة شرق النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح مختلفة.

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر منصة "فيسبوك"، الاثنين، إن "قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس مسجد الرضوان في حلة كوكو – محلية شرق النيل أثناء أداء صلاة التراويح، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات، في استهداف مباشر لدور العبادة والمدنيين العزل".

وأضافت أن "هذا الهجوم وقع في منطقة خالية تماما من أي أهداف عسكرية، ما يعكس نهج الاستهداف العشوائي والمتعمد الذي تتبعه قوات الدعم السريع ضد المدنيين، في إطار تصعيد مستمر يهدف إلى بث الذعر وإجبار السكان على النزوح القسري".


وشددت المنظمة على أن استهداف دور العبادة وقتل المصلين يعد "انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني"، مؤكدة أن "الاستهداف الممنهج للمدنيين في مناطق غير عسكرية يرقى (أيضا) إلى جرائم ضد الإنسانية".

من جهتها، أكدت حكومة ولاية الخرطوم وقوع الهجوم على مسجد الرضوان، قائلة في تدوينة عبر منصة "فيسبوك"، إن "مليشيات آل دقلو الإرهابية  تقصف المصلين داخل المسجد بحلة كوكو وتوقع عدد من الشهداء والجرحى".

في سياق آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 15 ألف أسرة من بلدة "المالحة" بولاية شمال دارفور غرب السودان، جراء اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفادت المنظمة في بيان الاثنين، أن 15 ألف أسرة نزحت من بلدة المالحة بولاية شمال دارفور خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، موضحة أن النزوح حدث نتيجة اشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المساندة له وبين قوات الدعم السريع.

وتقع بلدة المالحة على بعد 200 كيلومتر عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتعد ذات أهمية استراتيجية كونها تملك طريق إمداد نحو الصحراء الكبرى وطريق مفتوح نحو شمال وشرق السودان، إلى جانب قربها من الحدود الليبية، وفقا لوكالة الأناضول.

يأتي ذلك على وقع اقتراب الجيش السوداني من السيطرة بشكل كامل على وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع، التي بدأت تخسر مساحات واسعة من سيطرتها في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.


والجمعة، أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على القصر الرئاسي، في حين اعتبر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" أن "سقوط القصر لا يعني خسران الحرب".

كما بسط الجيش سيطرتها على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، فضلا عن استعادة السيطرة على جزيرة توتي، حسب وكالة الأناضول.

يشار إلى أن الصراع المتواصل في السودان اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل عام 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • قتلى جراء استهداف مسجد بالسودان أثناء صلاة التراويح.. وآلاف النازحين شمال دارفور
  • «الأمة القومي»: الدعم السريع قتلت أكثر من 40 مدنياً بالمالحة
  • تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك  
  • معارك المالحة تدفع 15 ألف عائلة للنزوح بشمال دارفور
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك
  • الجيش يستعيد منطقة جبل عيسى والمشتركة تعد ببشريات من الَمالحة
  • مقتل 45 شخصًا في هجوم لقوات الدعم السريع في دارفور
  • صلاح حليمة: تضامن شعبي واسع مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع