عمان- رأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين29ابريل2024، أن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجعله "يخسر الآن" الحرب الدائرة، واصفا إسرائيل في عهده بأنها أصبحت "منبوذة".

جاء ذلك خلال جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، تابعها مراسل الأناضول.

وانطلق المنتدى الأحد، ويختتم اليوم الاثنين، بمشاركة عربية ودولية.

ويعقد المنتدى وسط جهود دولية للوصول لهدنة بقطاع غزة، ومحاولات لردع إسرائيل عن تنفيذ أي هجوم محتمل علي مدينة رفح الفلسطينية، المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.

وقال الصفدي: "الجميع يريد سلاما قائما على حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ويجب أن تعلن إسرائيل التزامها بالسلام العادل والشامل، لكن من الواضح أن نتنياهو لا يريد السلام".

واعتبر أن موقف نتنياهو يجعله "يخسر الآن (الحرب) وأن إسرائيل أصبحت منبوذة".

وتساءل الوزير الأردني "هل سيسمح لنتنياهو أن يرمي المنطقة إلى الدمار، أو أن يقر بحل الدولتين ويعمل مع الجميع؟".

وشدد الصفدي على أن بلاده "تدعم الإفراج عن الرهائن (الإسرائيليين لدى حماس)"، مشددا على أن الوصول لهذه المرحلة "لن يتم إلا بإرساء هدنة في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أكد الوزير الأردني على أن حركة حماس فكرة "لا يمكن نسفها"، وأنها "لم تشعل النزاع" الدائر منذ أشهر في قطاع غزة.

وأوضح: "حماس لم تشعل النزاع وهي فكرة لا يمكن نسفها".

وسبق وركز الصفدي في تصريحات سابقة على أن "المشكلة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي (يوم هجوم حماس علي بلدات ومستوطنات بغلاف قطاع غزة)، بل هي نتيجة 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، الذي رفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين".

وفي وقت سابق الاثنين، حذر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، من تصفية القضية الفلسطينية.

وقال إن "خلق ظروف تهيئ لترحيل قسري أو طوعي للفلسطينيين، خط أحمر لن نسمح به على الإطلاق، وانتهاك لاتفاقية السلام، وإن تقويض القضية الفلسطينية غير مسموح".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: قطاع غزة سيصبح أصغر وأكثر عزلة

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، بتكثيف نشاط العمليات العسكرية لممارسة أقصى ضغط على حركة حماس، في سبيل إفراجها عن الرهائن، قائلا “كلما أصرت على الرفض، فإن غزة سوف تصبح أصغر وأكثر عزلة”، على حد تعبيره.

وقال إن الجيش الإسرائيلي سيطر بالكامل على محور "موراج" الذي يفصل خان يونس عن رفح، ويقطع قطاع غزة من الشرق إلى الغرب على امتداد 12 كيلومترًا، جاعلاً المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا و"موراج" جزءًا من المنطقة الأمنية الإسرائيلية، خلال فترة العيد.

وقال كاتس عبر حسابه على منصة "إكس": "كلما أصرت حماس على رفضها، فإن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشاطه، مع الاستمرار في إحباط نشاط عناصر حماس وتدمير البنية التحتية للحركة.. سوف تصبح غزة أصغر وأكثر عزلة، وسيجبر المزيد من سكانها على النزوح من مناطق القتال".

صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزةالصحة الفلسطينية: ما يحدث في غزة خرق واضح للقانون الدولي الإنسانيقلوب تنزف بلا صوت.. الأطباء تدين قصف الاحتلال مستشفى المعمداني في غزةسفير قطر: زيارة الرئيس السيسي للدوحة دفعة للعلاقات وجهود وقف حرب غزةمفتي الجمهورية يزور مصابي غزة بمستشفى العريش العام .. صورأحمد موسى: جهود حاسمة من مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزةقصف المستشفيات.. صحة غزة: قوات الاحتلال ارتكبت أبشــ ع الجرائم

وأفاد كاتس بإجلاء مئات الآلاف من السكان من مناطق القتال، وقال إن "عشرة في المئة من أراضي غزة أصبحت جزءًا من المناطق الأمنية الإسرائيلية.. كما يجري تعميق وتوسيع منطقة الحدود الشمالية في غزة كجزء من المنطقة الأمنية وحماية المستوطنات الإسرائيلية".

وأضاف: "قبل كل مناورة برية، وبعد إجلاء السكان، ينفذ الجيش عملية تطهير شاملة من البر والجو والبحر، مصحوبة بمعدات ثقيلة لكشف العبوات الناسفة وتدمير المنشآت المهددة، لمنح القوات الإسرائيلية أقوى غطاء لأنشطتهم ولحمايتهم".

وختم منشوره بالقول: "هذا هو النهج الذي تتبعه قيادة الجيش الإسرائيلي بدعم كامل من المستوى السياسي، والهدف الرئيس هو ممارسة ضغط شديد على حماس للعودة إلى مسار إطلاق سراح الرهائن"، على حد تعبيره.

و"موراج" هو ثالث منطقة عازلة إسرائيلية في غزة، مضافة إلى فيلادلفيا وممر نتساريم.

وفي الترتيبات العسكرية لهذه المناطق العازلة تعقيد خرافي لمعيش الغزيين، ما يعني أنهم ينفذون الآن مرحلة جديدة مما يُوصف بـ"العيش المستحيل".

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: ترامب أعطى نتنياهو الفرصة لتحرير المحتجزين والمهلة أصبحت في نهايتها
  • الخارجية تعقب على هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون وهذا ما دعت إليه
  • الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات نتنياهو ضد ماكرون لدعمه الاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية: هجوم نتنياهو ونجله على ماكرون اعتراف صريح بمعاداة السلام
  • الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يواصل مخططاته لعزل قطاع غزة
  • إسرائيل: قطاع غزة سيصبح أصغر وأكثر عزلة
  • تصعيد جديد في الحرب على غزة.. إسرائيل تطوّق رفح وتسيطر على محور «موراغ»
  • وزير الخارجية الأردني يحذّر من تصعيد “إسرائيل” وممارساتها التوسعية
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا إلى عصيان مدني لإزاحته
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا لعصيان مدني لإزاحته