الوجه الآخر لاتفاق الحكومة والنقابات.. تمرير قانون الإضراب وإصلاح التقاعد ومراجعة مدونة الشغل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
كشف محضر اتفاق الحكومة والنقابات والباطرونا الموقع هذا الصباح، والذي شمل زيادات في أجور الموظفين وفي الحد الأدنى لأجور الموظفين وإعفاءات ضريبية -كشف- عن الوجه الآخر للاتفاق الاجتماعي، ويتعلق أساسا بتمرير إصلاح التقاعد وقانون الإضراب، في الدورة الربيعية الحالية ودورة أكتوبر المقبل، ثم مراجعة مدونة الشغل.
واتفقت الأطراف الموقعة على الاتفاق، على « مباشرة إصلاح منظومة التقاعد من خلال إصلاح شمولي يرمي إلى، إرساء منظومة للتقاعد في شكل قطبين (عمومي وخاص)، يتم التوافق على تفاصيل مضمونها وفق منهجية تشاركية »، ثم تحديد آليات الانتقال إلى المنظومة الجديدة مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة في إطار الأنظمة الحالية إلى حدود بداية دخول الإصلاح حيز التنفيذ ».
وتحدث الاتفاق عن « تعزيز حكامة أنظمة التقاعد في ضوء الممارسات الجيدة في هذا المجال »، مشيرا إلى أنه « ستتم مواصلة دراسة تفاصيل هذا الإصلاح وكيفيات تنزيله، باعتماد منهجية الحوار مع السعي إلى التوافق مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، وذلك في أفق وضع تصور موحد لهذا الإصلاح وعرضه خلال الجولة المقبلة للحوار الاجتماعي شتنبر 2024، على أن يتم عرضه على المصادقة التشريعية خلال دورة أكتوبر 2024 للبرلمان ».
وبالنسبة للقانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، نص الاتفاق على « إخراج القانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، من خلال الاتفاق على المبادئ الأساسية لهذا القانون التنظيمي، لاسيما فيما يتعلق بضمان انسجام مشروع القانون التنظيمي مع أحكام الدستور، ومع التشريعات الدولية المتعلقة بممارسة حق الإضراب؛ تأطير ممارسة حق الإضراب، سواء في القطاع العام أو الخاص، بما يضمن التوازن بين ممارسة هذا الحق الدستوري وحرية العمل ».
ونص الاتفاق أيضا على « تدقيق مختلف المفاهيم المتعلقة بممارسة حق الإضراب، وضبط المرافق التي تستوجب، بالنظر لطبيعتها وخصوصيتها الحيوية، توفير حد أدنى من الخدمة خلال مدة سريان الإضراب، وتعزيز آليات الحوار والتصالح والمفاوضة في حل نزاعات الشغل الجماعية ».
وسيتم العمل على إدراج هذه المبادئ في صيغة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، التي سبق إيداعها بالبرلمان، بعد استكمال مناقشة تفاصيل بنوده مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين باعتماد منهجية الحوار مع السعي إلى التوافق، يضيف المصدر، « وستعمل الحكومة على برمجة مناقشة ذات مشروع القانون والمصادقة عليه خلال الدورة البرلمانية الربيعية لسنة 2024 ».
بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على « المراجعة التدريجية لبعض مقتضيات مدونة الشغل وفق مقاربة تشاركية تروم تحقيق التوازن بين إنتاجية المقاولة والحفاظ على تنافسيتها وبين محاربة الهشاشة في التشغيل، لخلق مناصب الشغل اللائق وتشجيع الاستثمار ».
كما ستتم « مراجعة الإطار القانوني والمؤسساتي المؤطر للتكوين المهني المستمر من خلال تغيير القانون رقم 60.17 المتعلق بالتكوين المهني بغية تحسين حكامته وضبط آليات تدبيره ومسارات الضريبة المتعلقة به؛ »، ثم « مراجعة التدابير القانونية المتعلقة بالانتخابات المهنية لانتخاب مناديب الأجراء و أعضاء اللجن الثنائية ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القانون التنظیمی
إقرأ أيضاً:
ماسك يتعهد بخفض وإصلاح جذري للسلطات الفدرالية الأمريكية
فصّل إيلون ماسك الذي عينه دونالد ترامب مستشاراً خاصاً، في صحيفة "وول ستريت جورنال" للمرة الأولى، مشروعه "الجذري" لإصلاح السلطات الفدرالية والذي يشمل صرف عدد كبير من الموظفين الرسميين وخفض النفقات.
وكتب الملياردير في المقال الذي يحمل أيضاً توقيع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الذي سيرأس معه "لجنة الكفاءة الحكومية" المستحدثة، أنه يهدف إلى توفير مئات مليارات الدولارات في النفقات الحكومية فضلاً عن التخلص من البيروقراطية التي تشكل "تهديداً وجودياً" للديموقراطية الأمريكية.
Members of the over two-million-strong US civilian federal workforce are looking to an unlikely source to protect it from Donald Trump and Elon Musk's promises to slash government employees and cut costs: The incoming Republican-controlled Congress https://t.co/gOfb4y0fRj pic.twitter.com/i8AEXOv106
— Reuters (@Reuters) November 19, 2024وأوضح ماسك أغنى أغنياء العالم "في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) منح الناخبون دونالد ترامب تفويضاً واضحاً لتغيير جذري".
ويستند ماسك وهو رئيس شركتي "تيسلا" و"سبايس اكس" والحائز عقوداً فدرالية كبيرة، على اجتهادات حديثة للمحكمة الأمريكية العليا التي عين فيها الرئيس المنتخب في ولايته السابقة (2017-2021) غالبية من القضاة المحافظين.
وكتب إيلون ماسك أن قرارات المحكمة "تشير إلى أن كماً كبيراً من القواعد الفدرالية المعمول بها" ليس لها أساس قانوني لأنها لم تقر صراحة من جانب الكونغرس ويمكن تالياً "تعليقها فوراً" بموجب مرسوم رئاسي.
ووعد ماسك بـ"خفض كبير في البيروقراطية الفدرالية" مؤكداً أن الموظفين المقالين "سيتلقون دعماً خلال مرحلة انتقالهم إلى القطاع الخاص" أو سيستفيدون من شروط إقالة "سخية".
واقترح العودة عن مبدأ العمل عن بعد "الأمر الذي سيؤدي إلى موجة من الاستقالات الطوعية المرحب بها".
ورأى ماسك أنه يمكن التخلص سريعاً جداً من نفقات قدرها "500 مليار دولار" من خلال خفض الدعم لهيئات البث العامة أو المنظمات "التقدمية" كتلك التي تعنى بالتخطيط الأسري.
وأضاف مع راماسوامي "نحن نقوم بالمهام بطريقة مختلفة. نحن مقاولون ولسنا سياسيين... نحن نخفض في الكلفة" مشيراً إلى أن دورهما ينتهي في الرابع من يوليو (تموز) 2026. ويصادف هذا التاريخ الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال الأمريكي.