وزير الطاقة التركي يعلن اكتشاف احتياطات نفطية ضخمة شرقي البلاد
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار اكتشاف "مخزون نفطي كبير" في منطقة جبل غابار في شرناق، شرقي تركيا.
تركيا تفاوض شركة أمريكية لاستجرار 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنوياوقال بيرقدار خلال كلمة في جامعة ابن خلدون باسطنبول اليوم الاثنين: "ننتج 40 ألف برميل من النفط يوميا في غابار. وسيصل هذا الرقم إلى 100 ألف قريبا".
وأضاف: "ستلبي تركيا 20 بالمئة من حاجتها للنفط من مصادرها المحلية بحلول عام 2025".
كما أوضح وزير الطاقة أن إنتاج الغاز اليومي من حقل صقاريا في البحر الأسود بلغ 4.5 ملايين متر مكعب.
وأشار إلى أن: "هذه الكمية تعني تلبية حاجة نحو 1.8 مليون منزل".
وأعلنت تركيا أواخر 2022، اكتشاف 170 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود ليبلغ إجمالي حجم الاكتشافات 710 مليارات.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 12 ديسمبر 2022، اكتشاف حقل باحتياطي نفطي يبلغ 150 مليون برميل في جبل غابار بولاية شرناق شرقي البلاد.
المصدر: "الأناضول"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا اسطنبول الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز رجب طيب أردوغان مؤشرات اقتصادية البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بقايا من خبز اشتهر في تركيا منذ 8 آلاف عام
خبز تركيا .. نشرت مجلة "Scientific Reports" دراسة أثرية حديثة تكشف عن جانب غير مألوف من تقاليد الطهي لدى المزارعين الأوائل في منطقة الشرق الأدنى، والتي تعرف بتركيا حاليًا.
وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، أظهرت الأدلة أن هؤلاء المزارعين لم يقتصروا على صنع خبز مسطح بسيط، بل كانوا يعدون أنواعًا متقدمة من الخبز، قريبة في خصائصها من خبز الفوكاشا الحديث، مع إضافة التوابل والزيوت.
تعود هذه الاكتشافات إلى مجتمعات عاشت بين عامي 6400 و5900 قبل الميلاد في ما يعرف الآن بسوريا وتركيا، وفقًا لما نقلته دراسة نشرتها صحيفة "study finds".
وعلى الرغم من أن صناعة الخبز كانت معروفة لدى البشر منذ العصور القديمة، إلا أن هذه الأدلة الجديدة توضح أن الطهاة الأوائل كانوا أكثر إبداعًا وتطورًا مما كان يُعتقد سابقًا.
وتسلط الدراسة الضوء على كيف تطورت تقنيات الطهي جنبًا إلى جنب مع الزراعة المبكرة، حيث لا يقتصر الأمر على تحضير وجبات بسيطة للبقاء على قيد الحياة، بل كان هؤلاء المزارعون الأوائل يبتكرون تقاليد طهي معقدة، يجربون مكونات وتقنيات جديدة، وربما يتخصصون في وصفات معينة، وهو ما يشير إلى أن الطهي كان جزءًا أساسيًا من الثقافة الإنسانية منذ أكثر من 8000 عام.
أفران وطُرق مبتكرة للطهي
الباحثون اكتشفوا أن الأوائل استخدموا صواني طينية متخصصة لصنع أرغفة خبز عادية وأخرى تحتوي على مكونات إضافية مثل الدهون الحيوانية والزيوت النباتية.
وكانت هذه الصواني الطينية، التي يطلق عليها علماء الآثار "صواني التقشير"، بمثابة الأسطح الأولى المبتكرة لمنع الخبز من الالتصاق، كما كانت مصنوعة من طين خشن مزود بأنماط داخلية معززة، مشابهة تمامًا للصواني غير اللاصقة التي نستخدمها اليوم.
وكانت هذه الأوعية، التي كانت تستخدم في البداية لتحضير الحبوب، تُسخن إلى درجات حرارة مرتفعة في أفران على شكل قبة، تصل إلى حوالي 420 درجة مئوية، وهي درجة حرارة تفوق بكثير تلك التي يمكن أن تصل إليها الأفران الحديثة.
تقنيات تحليل متقدمة لفهم الماضيقام الفريق الدولي بقيادة سيرجيو تارانتو، من جامعة سابينزا في روما والجامعة المستقلة في برشلونة، بتحليل 13 قطعة من هذه الصواني القديمة التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع أثرية. لإعادة إنشاء طرق الطهي القديمة، استخدم الباحثون صواني طبق الأصل، واكتشفوا أن الأنماط المعززة على الأسطح ساعدت في منع العجين من الالتصاق، تمامًا كما نفعل اليوم عندما ندهن صواني الخبز بالزبدة أو الدقيق.
وقد أظهرت النتائج أن بعض الصواني كانت تستخدم لصنع خبز بسيط، بينما احتوت صواني أخرى على آثار لمكونات إضافية مثل الزيوت الحيوانية والنباتية، مما يدل على أن تقاليد الطهي كانت متطورة.
اكتشافات جديدة حول الحبوب والمكونات
من خلال فحص شظايا الصواني، تمكن الباحثون من تحديد بقايا نباتية دقيقة تعرف باسم "phytoliths"، بالإضافة إلى آثار كيميائية من الدهون والزيوت التي امتصها الطين على مر السنين. كما حددوا القمح والشعير كمكونات أساسية في الخبز الذي كان يتم تحضيره، ما يثبت أن هؤلاء الخبازين الأوائل كانوا يستخدمون المحاصيل التي زرعوها لصنع طعامهم.
وأشار تارانتو إلى أن "استخدام صواني التقشير التي اكتشفناها يتيح لنا تصور كيف تطورت هذه التقنية عبر فترة زمنية طويلة، حيث كان يتم استخدامها في منطقة واسعة من الشرق الأدنى خلال العصر الحجري الحديث المتأخر، على مدى حوالي ستة قرون".
تعد هذه الدراسة الجديدة بمثابة نافذة للكشف عن التفاصيل الدقيقة لتقاليد الطهي التي أسهمت في تطور المجتمعات البشرية، وتؤكد أن الابتكار في الطهي كان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ بداية عصر الزراعة.