أعلن مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، بوصفه الشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية (TWAS-AREP)، عن فتح باب التقديم لبرنامج "شباب الباحثين العرب المنتسبين لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية TWAS".

يأتي هذا البرنامج إيمانًا بأهمية دور الشباب في دفع عجلة التقدم العلمي وتعزيز القدرات البحثية في المنطقة العربية، حيث يهدف إلى دعم وتمكين شباب العلماء العرب من خلال توفير فرص استثنائية لهم للتطور والتواصل مع شبكة TWAS العالمية.

يُقدم البرنامج فرصة فريدة لخمسة من شباب العلماء العرب المتميزين من مختلف التخصصات العلمية للانضمام إلى شبكة TWAS العالمية والتمتع بمجموعة من المزايا تشمل:

الانتساب إلى شبكة TWAS العالمية من العلماء المرموقين، والاستفادة من خبراتهم وشبكاتهم و الحصول على فرص للتفاعل والتعلم من أعضاء TWAS ذوي الخبرة، وتبادل الأفكار والخبرات مع باحثين رائدين من مختلف أنحاء العالم و المشاركة في مختلف الفعاليات وورش العمل والمؤتمرات التي ينظمها TWAS-AREP و TWAS، واكتساب مهارات جديدة وتوسيع آفاقهم العلمية و تعزيز المهارات البحثية والتواصلية، وتطوير قدراتهم على نشر أبحاثهم العلمية في المجلات العلمية الدولية المرموقة و المساهمة في دفع عجلة التقدم العلمي في المنطقة العربية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها.

واعلن أن شروط التقديم: أن يكون المتقدم عربيًا الجنسية و أن يكون مقيمًا وعاملًا في إحدى الدول النامية خلال السنوات الثلاث الماضية على الأقل و أن يكون لديه تاريخ من التميز والإنجاز العلمي، بما في ذلك ما لا يقل عن 10 أبحاث منشورة في مجلات علمية معترف بها دوليًا ألا تتجاوز سن المتقدم 40 عامًا في تاريخ 31 ديسمبر 2024 لتشجيع تقديم النساء العالمات من المنطقة العربية.

كيفية التقديم يمكن التقديم من خلال الموقع الإلكتروني لـ TWAS-AREP: [https://www.bibalex.org/TWAS-AREP/ContactUs/ContactUs.aspx](https://www.bibalex.org/TWAS-AREP/ContactUs/ContactUs.aspx) الموعد النهائي للتقديم هو 20 مايو 2024.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2

يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025

محمد الربيعي

بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن

تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.

تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.

اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.

يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.

كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.

تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.

تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.

باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.

 

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • القمة العالمية للحكومات تكرم الوزراء الأكثر تأثيرًا
  • القاهرة الإخبارية: القمة العالمية للحكومات تكرم الوزراء الأكثر تأثيرًا
  • وزير الأوقاف يبحث التعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم في الذكاء الاصطناعي
  • هآرتس: لماذا تغطي الشرطة الإسرائيلية أعين المشتبه بهم العرب؟
  • تنتهي اليوم.. شروط وخطوات التقديم في وظائف الإمارات
  • السياحة الجيولوجية في الإمارات تستقطب الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم
  • بوابة الوظائف الحكومية تعلن شروط التقديم في وظائف الأوقاف 2025
  • موعد التقديم للمدرسة المصرية الدولية للعام الدراسي 2025-2026
  • قبول دفعة استكمال من الجامعيين للعمل كضباط متخصصين بالقوات المسلحة.. شروط وموعد التقديم