هتافات حساسة.. دول عربية تضع خطوطا فاصلة مع تصاعد الغضب إزاء غزة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة ردا على هجمات حركة حماس، تتحول تظاهرات المواطنين العرب وغضبهم إزء محنة الفلسطينيين إلى "قمع رسمي" عندما تصل التظاهرات إلى استهداف قادة تلك الدول، وفق تقرير جديد لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن التعبير العلني للمشاعر المؤيدة للفلسطينيين في بعض البلدان العربية يكفي للمخاطرة بالاعتقال.
وفي تقريرها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "حرب غزة، وما يعتبره العديد من العرب تواطؤا من جانب حكوماتهم"، أدت إلى "دق إسفين قديم بين الحكام والمحكومين بقوة جديدة".
وفي المقابلات التي أجرتها "نيويورك تايمز" في مصر والمغرب ودول الخليج العربية – بما في ذلك السعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت – وصف العديد من المواطنين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعبارات صارمة، إذ ينظرون إلى القضية الفلسطينية على أنها "صراع من أجل العدالة"، وإلى إسرائيل كـ"رمز للقمع".
ويحاكم المغرب عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، أو اعتقلوا بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد تقارب الدولة الواقعة في المغرب العربي مع إسرائيل.
وفي السعودية، التي تسعى إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل، والإمارات، التي أبرمت اتفاقا بالفعل عام 2020، أظهرت السلطات حساسية مفرطة تجاه أي تلميح للمعارضة، لدرجة أن الكثير من الناس يخشون التحدث عن هذه القضية.
وفي فبراير، قالت الحكومة الإماراتية في بيان لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إبقاء علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل مفتوحة "مهم في الأوقات الصعبة".
ومثل الحكومات الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لم تخجل مصر - أول دول تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل - من موقفها بشأن الصراع، وإداناتها المستمرة لإسرائيل خلال الحرب.
ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تجمع مئات الأشخاص وسط القاهرة للتظاهر تضامنا مع غزة، انقضت قوات الأمن المصرية واعتقلت 14 متظاهرا، وفقا لمحاميهم.
وفي أكتوبر، نظمت الحكومة المصرية مسيرات مؤيدة للفلسطينيين. ومع ذلك، اعتقلت في تلك الأماكن أيضا عشرات الأشخاص بعد أن هتف المتظاهرون بشعارات تنتقد الحكومة. ويقول محاموهم إن أكثر من 50 منهم ما زالوا خلف القضبان.
ولم يستجب ممثلو حكومتي مصر والمغرب لطلبات صحيفة "نيويورك تايمز" للتعليق.
واعتقلت الحكومة الأردنية، العالقة بين أغلبية سكانها الفلسطينيين وتعاونها الوثيق مع إسرائيل والولايات المتحدة، ما لا يقل عن 1500 شخص منذ أوائل أكتوبر، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
ويشمل ذلك حوالي 500 شخص في شهر مارس، عندما نُظمت احتجاجات ضخمة خارج السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان.
بعد ذلك، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، إن بلاده "لن تقبل أن تتحول المظاهرات والاحتجاجات إلى منصات للفتنة".
وقال عبدالرحمن سلطان، وهو مواطن كويتي يبلغ من العمر 36 عاما، شارك في الاعتصامات دعما للقضية الفلسطينية منذ بدء الحرب، إن "ما يحدث للشعب الفلسطيني يوضح أساس المشكلة بالنسبة للعرب في كل مكان، وهي الاستبداد".
وتسامحت الكويت في البداية مع بعض الاعتصامات، لكن بالنسبة لبعض الحكومات العربية، فإن هذا الارتباط يثير مخاطر.
وفي الماضي، سمح بعض زعماء المنطقة لشعوبهم المحبطة بالتنفيس عن غضبها من خلال الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل.
ولكن الآن ينظر المواطنون العرب إلى تورط حكوماتهم في معاناة غزة، مما جعل الهتافات تتخطى منطقة حساسة، وفقا للصحيفة.
وقال الخبير الأمني في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إتش إيه هيلر، إن الحكومات "تحاول وضع خط فاصل بين هذا الغضب، الذي أعتقد أنه محسوس بصدق، في جميع قطاعات المجتمعات العربية، وما تفسره تلك الدول على أنه لاعتبارات الأمن القومي الخاصة بها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية: سياسات ترامب وقراراته وحصار إسرائيل للضفة الغربية تتصدر العناوين.. وتكويت تام للقضاء الكويتي خلال 5 سنوات
نشرت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدد من الموضوعات الهامة التي تشغل بال القارئ العربي والعالمي حول الأحداث في المنطقة والتي يشهدها العالم، والتي تصدرها الاهتمام بالقرارات الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تؤشر على سياسته تجاه دول المنطقة والعالم، وكذلك مجريات الأحداث في غزة وانتقال عمليات قوات الاحتلال إلى الضفة الغربية.
ترامب يبدأ عهده بتفكيك إرث بايدنصحيفة «الشرق الأوسط» الأوسع انتشارا، جعلت صدارتها للحدث عن الإدارة الأمريكية الجديدة وسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجاء عنوانها الرئيس «ترامب يبدأ عهده بتفكيك إرث بايدن» مسلطة الضوء على القرارات التي اتخذها ترامب منذ اللحظات الاولى لعهده الثاني في البيت الأبيض، متخذا سلسلة لافتة داخليا وخارجيا بعضها يصوب على الصين التي عدها وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو بمثابة «التهديد الأكبر» للزعامة الأمريكية عالميا.
وقالت الصحيفة إن سياسة ترامب تجاه تفكيك سياسات بادين تجلت في قراراته وفي مقدمتها إعلان انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة الصحة العالمية التي طالبت بمدفوعات وصفها بـ «الباهظة» وكانت غير متناسبة مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى مثل الصين، كما أعلن الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ قائلا أن الولايات المتحدة الأمريكية «لن تخرب صناعتها بينما تطلق الصين التلوث مع الإفلات من العقاب» كما أعلن نشر الجيش على الحدود ومنع الجنسية بالولادة.
جنين في عاصفة السور الحديديكما سلطت الصحيفة الضوء على الاستقالات في إسرائيل بسبب أحداث عملية «طوفان الأقصى» في 6 أكتوبر، وكيف لها أن أطاحت برئيس الأركان الإسرائيلي وزادت من الهجوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكتبت عنوان «جنين في عاصفة السور الحديدي»، وارتفاع عدد الشهداء في العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على الضفة الغربية والتي راح ضحيتها في يومها الثاني 10 شهداء والتي أسمتها إسرائيل عملية «السور الحديدي» على غرار عملية «السور الواقي» التي نفذتها إسرائيل قبل 23 عاما شنت فيها إسرائيل اا للضفة.
فيصل بن فرحان: نريد رؤية إصلاحات حقيقية في لبنانأما صحيفة «الرياض» السعودية فقد سلطت الضو على كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال جلسة حوارية بعنوان «الدبلوماسية في ظل التحديات»، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في مدينة دافوس السويسرية، كشف فيها رؤية المملكة تجاه الأوضاع في لبنان وسوريا وأنه يخطط لزيارة لبنان خلال هذا الأسبوع، ورؤية المملكة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي اعتبره خطوة إيجابية لكن ذلك لا يعني نهاية معاناة الشعب الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السعودي: أن "انتخاب رئيس جديد للبنان بعد فترة طويلة خطوة إيجابية تجعلني متفائلاً والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل، ونريد رؤية إصلاحات حقيقية في لبنان" مشيرا إلى وجود فرصة كبيرة لنقل سورية باتجاه إيجابي ولدى الإدارة الجديدة في سورية رغبة في التعاون مع المجتمع الدولي لأنها عانت من عقوبات النظام السابق، وعلينا مد يد المساعدة للأشقاء السوريين لإعادة بناء دولتهم.
تكويت تام للقضاء خلال 5 سنواتأما صحيفة «السياسة» الكويتية فقد سلطت الضوء على السياسة التي تنتهجها دولة الكويت في عملية الجنسية والتكويت وكتبت تحت عنوان «تكويت تام للقضاء خلال 5 سنوات» أنه على قاعدة "أول الغيث قطرة ثم ينهمر" في إشارة واضحة وقاطعة الدلالة على أن صدور المراسيم بقوانين في شأن الجنسية الكويتية وإقامة الأجانب والمرور، لم تكن سوى "البداية" وأن قطار التشريعات والقوانين الإصلاحية انطلق ولن يتوقف وإحالة وزير العدل المستشار ناصر مشروع مرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم القضاء الصادر بالمرسوم رقم (23) لسنة 1990، لدراسته وإبداء الرأي فيه، وموافاته بما ينتهي إليه المجلس.
ضم مشروع المرسوم بقانون 81 مادة فضلا عن المذكرة الإيضاحية، فيما كانت أبرز التعديلات، ما ورد في المادة (19) المدرجة ضمن الفصل الأول من الباب الثالث والمعنون بـ"تعيين القضاة وترقيتهم وأقدميتهم"، إذ نصت على أن "يشترط فيمن يولى القضاء أن يكون كويتياً "بصفة أصلية"، وأن يكون كامل الأهلية غير محكوم عليه قضائياً أو تأديبياً لأمر مخل بالشرف أو الأمانة ولو كان قد رد إليه اعتباره، وأن يكون حاصلاً على إجازة الحقوق أو إجازة الحقوق والشريعة أو ما يعادلها من الشهادات المعتمدة.