مصر والكويت.. علاقات أخوية ومواقف مشرفة عبر التاريخ
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
العلاقات المصرية الكويتية، تاريخ ممتد منذ عشرات السنين، إذ يربط البلدين أخوة وعلاقات طيبة منذ القدم، وهو ما يتجلى في تبادل الزيارات بين رؤساء الدولتين، لذا تستقبل مصر غدًا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في زيارته الأولى منذ توليه الحكم في ديسمبر 2023 لأرض الكنانة.
وتعد زيارة الغد، استمرار للعلاقات المتينة التي تؤكدها المواقف التاريخية، والتي لا تتوقف فقط على القيادات بل والشعوب أيضًا، إذ يتقاسم الشعبين كل المواقف الحزينة منها قبل السعيدة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، زار الكويت، في 17 ديسمبر 2023، ليتقدم بواجب العزاء في وفاة الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كما تمنى التوفيق والسداد للأمير مشعل في مسيرته بقيادة البلاد.
ولم تكن هذه هي الزيارة الأولى للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بل زار مصر من قبل عندما كان وليًا للعهد، وذلك في نوفمبر 2022 ممثلًا عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وأيضًا في أكتوبر عام 2023 مشاركًا في قمة القاهرة للسلام.
الرئيس السيسي والشيخ مشعل الصباحالعلاقات الاقتصادية بين مصر والكويتوتعد دولة الكويت، هي الشريك التجاري العربي الثالث في الاستثمارات على الأراضي المصرية، بواقع 20 مليار دولار، وذلك بعد السعودية والإمارات، كما تعتبر رابع شريك تجاري عالمي بين الدول المستثمرة في مصر.
وبدأت العلاقات المصرية الكويتية في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن في ذلك الوقت كانت قاصرة فقط على العلاقات التجارية، لتتطور بعد ذلك في عام 1936 بالتزامن مع إنشاء مجلس المعارف، لتتوالي بعثات الطلبة الكويتين إلى مصر للتعلم واكتساب الخبرات.
وأنشأت دولة الكويت في عام 1945، بيت الكويت في القاهرة لمتابعة الطلاب الذين يدرسون في مصر، وفي أكتوبر 1958 تم افتتاح بيت الكويت بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس دائرة المعارف الكويتية.
العلاقات الدبوماسية بين مصر والكويتوبدأت العلاقات الدوبلوماسية بين البلدين، في أواخر عام 1961، عندنا قدم السفير الراحل عبد العزيز حسين أوراق اعتماده إلى الرئيس جمال عبد الناصر، ليكون بذلك أول سفير مفوض لدولة الكويت في مصر.
وفي مارس 1962، تقدم السفير محمد محمود عبد العزيز بأوراق اعتماده إلى الشيخ عبدالله السالم الصباح، ليكون بذلك أول سفير مصر في الكويت، ومن هنا بدأت الدولتين مرحلة جديدة في تاريخهما، إذ كانت البلدين دائمًا داعمين ومساندين لمواقفهما، وتجلى ذلك في الدعم الكبير الذين أولته الكويت لمصر ضد العدوان الإسرائيلي وحتى نصر أكتوبر المجيدة.
الرئيس السيسي والشيخ مشعل الصباحكما كان لمصر دور كبير في تحرير الكويت عام 1991 في حربها مع العراق، وساهمت في عودة السيادة الكويتية على أراضيها.
ولم يكن التعاون بين البلدين على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي فحسب، بل يجمع البلدين علاقات برلمانية وإعلامية وسياسية، وأيضًا عسكرية وأمنية وثقافية ورياضية وعلمية، مما يسهم في تعزيز الروابط التاريخية بين الدولتين والشعبين الشقيقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر والكويت العلاقات المصرية الكويتية أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأحمد الجابر الصباح
إقرأ أيضاً:
"منصة للتوزيع" تتيح القصص والثقافة في العين والكويت
شاركت شركة "منصة للتوزيع" في النسخة 15 من مهرجان العين للكتاب الذي نظّمه مركز أبوظبي للغة العربية في الفترة ما بين 17 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، فضلاً عن مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب الذي انطلق في 20 نوفمبر ويستمر حتى 30 منه.
وذلك في إطار جهودها لدعم الناشرين الإماراتيين والعرب، وتسويق إصداراتهم عبر منافذ ثقافية متنوعة، فضلاً عن تقديم قيمة مضافة للقرّاء في الإمارات والكويت. ومن خلال هذه المشاركات تؤكد الشركة التزامها ببناء الجسور الثقافية ونشر الإرث الأدبي للإمارات، فضلاً عن إثراء ثقافة القراءة وإيصال المحتوى العربي إلى أوسع شريحة ممكنة من القرّاء.وعرضت شركة منصة في مهرجان العين للكتاب 1186 عنواناً مختاراً تشمل أنواعاً وموضوعات غنية من الكتب الإماراتية، ممثّلةً 65 ناشراً محلياً؛ لتقدم 4226 كتاباً سلّطت عبرها الضوء على ثراء المواهب الأدبية الإماراتية والعربية وربطت القرّاء بالسرديات المتنوعة للإمارات.
وبالتزامن مع مشاركتها في المهرجان، تحمل «منصة» كنوز القصص الإماراتية والعربية إلى معرض الكويت الدولي للكتاب، أحد أبرز التجمعات الأدبية في العالم العربي، حيث تقدم لجمهور القرّاء في الكويت 3772 كتاباً تضم 753 عنواناً من أحدث إصدارات 68 ناشراً إماراتياً تعكس عبرها غنى النسيج الثقافي لدولة الإمارات.
وعبر مدير عام شركة منصة للتوزيع، راشد الكوس عن اعتزاز "منصة" بالمشاركة في هذين الحدثين الثقافيين المهمَّين، مؤكداً التزام الشركة في دعم الناشرين والكتّاب الإماراتيين والعرب وتعزيز حضورهم على منصات بيع وتوزيع الكتب الرئيسية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضاف نؤمن أن الكلمة المكتوبة هي من أقوى الأدوات لربط الثقافات وإلهام العقول، ومن خلال هذه الأحداث الثقافية، لا نستعرض ثراء الأدب الإماراتي والعربي أمام جمهور أوسع وحسب، بل نساعد القرّاء على اكتشاف شغفهم، ونسهم في تعزيز حب القراءة في نفوسهم، إننا نعمل مع ناشرينا وكتّابنا لتمكينهم من النجاح والمنافسة في الإمارات والمنطقة والعالم".