سياحة ثقافية أكثر استدامة .. جولة تفقدية للمواقع الأثرية بمنطقة الدرب الأحمر
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
في إطار الاتفاقية الموقعة بين الحكومة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بشأن الاستثمار المستدام للسياحة في مصر «سايت» والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار، والتعاون الدولي، قام الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار، و شون جونز رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولورا جونزالس رئيس قطاع التنمية الاقتصادية، ووليد منصور مدير مشاريع السياحة المستدامة والبيئية، بجولة تفقدية بعدد من المواقع الأثرية بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة التاريخية، لمتابعة الموقف التنفيذي وآخر مستجدات الأعمال بمشروع الإدارة الثقافية المتكاملة (IMCT)، الممول من الوكالة بهدف إعادة تأهيل هذه الأماكن وتنمية المجتمعات المحلية المحيطة بها.
وأكد الدكتور جمال مصطفى على أهمية هذا المشروع حيث أنه يضع أساسا لنهج إدارة سياحة ثقافية أكثر استدامة، ويعمل على الصعيد الوطني والإقليمي والمحلي لتيسير البيئات المؤسسية التي يمكن لها ان تحفز القطاع الخاص على الاستثمار في السياحة الثقافية، كما يساهم في بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تأهيل وإعادة توظيف مواقع التراث الثقافي وبناء قدرات الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في تجارب ومنتجات السياحة الثقافية وتطوير الخدمات السياحية والترويج لها لزيادة عوائد مصر من السياحة وتمهيد الطريق نحو نمو اقتصادي أكثر شمولا.
كما أنه سيساهم بشكل كبير في تحسين التجربة السياحية في المواقع الأثرية، والتي تعد أحد أبرز محاور الإستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر.
تضمنت الجولة تفقد الأعمال في 8 مواقع أثرية بمنطقة الدرب الأحمر والتي يتم تطويرها، وإعادة تأهيل، وتمكين ورفع كفاءتها والمجتمعات المحيطة بها وإشراكهم بها لتصبح أكثر جذباً واستدامة، وهي زاوية فرج بن برقوق، وتكية الجلشنى، وسبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل رقية دودو، وسبيل مصطفى سنان، وبوابة منجك السلحدار، وتكية تقى الدين البسطامى، والبيمارستان المؤيدى.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى أنه تم بدء تنفيذ أعمال التأهيل والترميم وإعادة الاستخدام بسبعة مواقع أثرية بالقاهرة التاريخية، وإزالة المخلفات من بوابة منجك السلحدار بسوق السلاح، بالإضافة إلى إعداد مقترحات لإعادة الاستخدام والتوظيف لها، وإمكانية زيادة فرص الاستثمار الخاصة بها في نطاق المشروع، لافتاً إلى أنه من خلال هذا المشروع تم تدريب وبناء قدرات 106 من العاملين بوزارة السياحة والآثار والمجتمع المدني المحيط بتلك المواقع في مختلف المجالات والتخصصات من خلال عقد عدد من الورش التدريبية على مباديء إعادة الاستخدام والتوظيف، يقدمها متخصصين في المجال.
تعرف على المواقع الأثرية التي تمت زيارتها:
- تكية الجلشنى:
شيدها أحد شيوخ الصوفية الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الملقب بالجلشني، عام 1519م. وتتكون التكية من قبة دفن بها الشيخ الجلشني وتكية لأتباع طريقته تحيط بالقبة ومسجد للصلاة كما ألحق بها سكنا له ومطبخ وحمام.
- زاوية فرج بن برقوق:
انشأها في البداية الأمير جمال الدين يوسف الاستادار ثم أكمل بناءها السلطان فرج بن برقوق وأطلق عليها بين الناس اسم زاوية الدهيشة، وذلك لما تتميز به من زخارف معمارية غاية في الروعة. وتتكون الزاوية من مصلى له إوانين ودورقاعة وسبيل يعلوه كتاب.
- سبيل وكتاب حسن أغا كوكليان :
أنشأه الأمير حسن أغا كوكليان، والسبيل مستقل يعلوه كتاب ذو شباكين للتسبيل وهو ذو واجهتين على الشارع بينهما عمود ناصية مدمج. ويتكون من الداخل من حجرة مربعة يوجد بها شباكي التسبيل ويقابلهما دخلة الشاذروان، ويأخذ السبيل نفس شكل حجرة التسبيل ويشرف على الشارع بواجهتين بكل واجهة بائكة من عقدين.
- سبيل رقية دودو:
شيدته بدوية بنت شاهين، وأنشأته على روح ابنتها رقيه دودو عام 1174هـ. وهو من الأسبلة ذات الواجهة المقوسة، ويتكون من حجرة مستطيلة في ثلاثة أضلاع والضلع الرابع يأخذ الهيئة المقوسة حيث فتح به ثلاث دخلات معقودة استغلت كشبابيك للتسبيل، يجاورها يمينا مدخل معقود يؤدى إلى السبيل والكتاب.
- سبيل مصطفى سنان:
أنشأه محمد أغا ومصطفى سنان باش زاده، عام 1630م، ويقع في شارع سوق السلاح بحي وسط القاهرة.
وهو سبيل مستقل كان يعلوه كُتّاب اندثر حاليا ولم يَعُد له وجود. أما عن حجرة التسبيل فهي مستطيلة تقريباً بها شباكين لتسبيل ماء الشرب للمارة أحدهما يتوسط واجهة السبيل المطلة على شارع سوق السلاح حيث توجد إلى اليمين منه فتحة تزويد الصهريج بالماء.
أما الشباك الثاني يتوسط الواجهة المطلة على حارة الشماشرجي يجاوره باب الدخول إلى السبيل.
يتميز هذا السبيل بأنه أول سبيل عثماني قاهري يحتوي على مُصلي ملحقة بحجرة التسبيل بها محراب بسيط مجوّف تواجه مدخل السبيل مباشرة ويعلو الواجهة الجنوبية الشرقية للسبيل النص التأسسى.
- بوابة منجك السلحدار:
أنشأها الأمير سيف الدين منجك السلحدار أحد السلحدارية بمصر، عام 1347م، و كانت بوابة لقصر الأمير منجك السلحدار ولكن القصر أندثر ولم يبق منه سوى البوابة التي تتكون من عقد نصف دائري في كوشتيه رنك السلحدار ( دائرة و بداخلها سيف ) و ينتهى بميمة في الأعلى و كانت هناك كتابة على هذا المدخل تتضمن اسم المنشئ وألقابه.
- البيمارستان المؤيدي :
شيده السلطان المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الجركسي الأصل، بين عامي 1418-1420 م، وقد خصص لعلاج المرضى بالمجان.
وللبيمارستان واجهة ضخمة يتوسطها المدخل المتوج بعقد ثلاثي محمول على مقرنصات ونزخر الواجهة والمدخل بالزخارف المتقنة ويتكون من دروقاعة تتكون من إيوانين، ودورقاعة، وملحق بالبيمارستان سبيل يعلوه كتاب.
- تكية تقي الدين البسطامي:
أنشأها السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وهي تضم قبر الشيخ تقي الدين البسطامي، و خصصت لفقراء الأعاجم قبل عام 1320م ، ثم نالت في عصر دولة المماليك البرجية عناية السلطان الظاهر أبو سعيد حقمق ، حيث بني لها الباب الحالي عام 1443م وأكملها ابنة المنصور عثمان بن حقمق.
وتتكون التكية من مصلى يدخل إليه من باب معقود ويتكون المصلى من مساحة وسطى بها المحراب وعلى جانبي تلك المساحة ايوإنين يحيط به الحجرات التي خصصت لسكن فقراء الأعاجم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأثار الإسلامية والقبطية الآثار الإسلامية الاستثمار في السياحة الاستثمار المستدام
إقرأ أيضاً:
زيارات تفقدية لأنشطة الدورات الصيفية في عدد من المحافظات
الثورة / محمد المشخر / سبأ
تفقد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أمس، سير أنشطة الدورات الصيفية في عدد من المدارس المغلقة والمفتوحة بمدينة البيضاء، وتحت شعار «علم وجهاد».
وخلال الزيارة استمع المحافظ إدريس، إلى شرح حول مستوى إقبال الطلاب والأنشطة والبرامج الثقافية والدينية والرياضية التي يتم تنفيذها في المدارس، أبي ذر الغفاري المغلقة ومجمع العاقل التعليمي والرئيس صالح الصماد بالشرية للبنين والثورة للبنات بمدينة البيضاء.
وخلال الزيارة أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أهمية اغتنام الدورات الصيفية في تلقي العلوم النافعة والتزود بالمعرفة والهداية وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته الرامية إلى إفساد الشباب.
ولفت إلى ما تقدمه الدورات الصيفية من أنشطة مفيدة للأجيال الناشئة وللأسرة والمجتمع، وتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم، وتوسيع مدارك الطلاب وتنمية مواهبهم.
وأشاد المحافظ إدريس، بالتفاعل الواسع من الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدا أن هذا الحضور يعكس وعيًا متقدمًا بأهمية الدورات الصيفية في بناء الهوية الإيمانية وترسيخ القيم الوطنية.
واعتبر محافظ البيضاء، الدورات الصيفية فرصة مناسبة لتقوية المستوى الدراسي وحماية الأجيال من الحرب الناعمة التي تشنها الصهيونية العالمية على الأمة الإسلامية و التحصن من المفاهيم السلبية السيئة المدجنة لهم، وداعيا، أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في هذه الدورات والاستفادة مما تقدمه من علوم ومعارف ومحطة توعوية وتربوية و إبداعية لتنمية المواهب والقدرات..
رافقه خلال الزيارة مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومدير عام مكتب محافظ المحافظة فيصل حسان ومدير عام مكتب الاقتصاد والصناعة بالمحافظة أحمد سالم الطاهري ونائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبدالقادر المسعودي ومدير مكتب التربية والتعليم بمدينة البيضاء محمد عمر الحارثي، وعدد من المسؤولين في بمحافظة البيضاء.
وتفقد وكيل أول محافظة الحديدة- رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية أحمد البشري، أمس، أنشطة الدورات الصيفية في عدد من المراكز بمديريتي كمران والصليف.
واطلع ومعه مديرا مديريتي كمران عبدالقادر مدني والصليف عبدالرحيم شامي، على أداء المدارس المفتوحة والنموذجية.. مستمعين إلى شرح حول آلية تنفيذ الخطة المتعلقة بالبرامج الصيفية في حفظ وتجويد القرآن الكريم وعلومه والأنشطة الرياضية ومستوى مشاركة الطلاب واستفادتهم من العلوم الدينية والمعرفية.
وأوضح البشري أن ثمار هذه المدارس تتجسد على الواقع في احتواء الطلاب واستغلال العطلة الصيفية بالأنشطة الهادفة والبرامج المتنوعة التي تسعى إلى بناء جيل يحمل ثقافة القرآن.
وأكد الاهتمام بالدورات الصيفية لأهميتها في تأصيل الهوية الإيمانية لدى الجيل الصاعد وتنمية معارفه وبناء قدراته وتنويع مهاراته وتجويد عطائه.
وثمن جهود الكوادر العاملة في الدورات الصيفية والتي تمثل عنصر النجاح الأول للأنشطة وإكساب الطلاب المعارف النافعة والعلوم المفيدة والثقافة الصحيحة وتهيئتهم لتحمل المسئولية ورفع مستوى الوعي لديهم بالمخاطر المحدقة بالأمة، والمؤامرات التي يحيكها الأعداء لاستهداف الشباب.
كما تفقد وكيل أول محافظة الحديدة سير اختبارات طلاب الشهادة الثانوية العامة بمديريتي كمران والصليف، واطلع على انضباط المراكز والجهود المبذولة ومستوى تفاعل الطلاب في حل أسئلة اختبار مادة الإسلامية.
وثمن البشري جهود وزارة التربية لتتويج صمود الجبهة التربوية منذ أكثر من عشرة أعوام رغم التحديات وما عمد إليه العدوان من فرض قيود وتداعيات على البلاد.
كما نفذت قيادات تعبوية ومحلية زيارات تفقدية للأنشطة والدورات الصيفية في مديريتي حريب القراميش والعبدية بمارب.
حيث اطلع نائب مسؤول التعبئة بالمحافظة حسين أبوناب وعضو المجلس المحلي بالمديرية علي ذرة، على سير الأنشطة في مركزي الإمام زيد وأشبال المسيرة بمديرية حريب القراميش.
واستمعا من القائمين على الدورات الصيفية، إلى شرح حول مستوى إقبال الطلاب والبرامج التي يتلقونها في المجالات الدينية والتعليمية والعلمية..
فيما تفقد المسؤول الثقافي للتعبئة بالمربع الجنوبي مصطفى صباح، والمسؤول الثقافي للمنطقة المركزية عدنان قطينة، المدارس الصيفية المفتوحة والنموذجية.. مشيدين بالإقبال الكبير للطلاب وحرص أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم لتعليمهم القرآن الكريم والعلوم الدينية النافعة وتنمية مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات.
وقدم الزائرون للطلاب هدايا رمزية.
واطلع عضو اللجنة العليا للدورات الصيفية الدكتور وديع الوشلي، ومسؤول القطاع التربوي بمحافظة الضالع محسن سفيان، على سير الدورات الصيفية في الإصلاحية المركزية بالمحافظة.
واستمعا من مدير الإصلاحية المقدم حمدان محيي إلى شرح عن سير العملية التعليمية والأنشطة التربوية التي يتلقاها النزلاء المشاركون في المركز الصيفي.
وأشاد الوشلي وسفيان بالجهود المبذولة من قبل القائمين على المركز، وحرصهم على توفير البيئة التعليمية المناسبة للنزلاء.. حاثين المشاركين على التفاعل مع البرامج والأنشطة الصيفية المقدمة، لما لها من أثر إيجابي في الارتقاء الإيماني والأخلاقي.
وأكدا أهمية دعم الدورات الصيفية في الإصلاحيات، والعمل على تطوير المحتوى التعليمي بما يلبي احتياجات النزلاء ويسهم في تنمية قدراتهم ومعارفهم.