رئيس البنك الإسلامي للتنمية يدعو إلى رعاية قادة رواد الأعمال
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، إلى تنشئة جيل من قادة رواد الأعمال يمكن أن يساعدوا في تشكيل عالم من التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى العالمي الثامن عشر للبنك الإسلامي للتنمية حول التمويل الإسلامي والذي عقد على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاحتفال باليوبيل الذهبي في الرياض.
ويشارك في المنتدي مجموعة من قادة الفكر وصناع السياسات والخبراء الماليين وأصحاب المصلحة الرئيسيين في صناعة التمويل الإسلامي بعنوان " الابتكار وريادة الأعمال والقيادة في التمويل الإسلامي"لمناقشة الطريقة التي تمكن رواد الأعمال من تعزيز التنمية المستدامة.
وسلط الجاسر - خلال كلمته - الضوء على تأثير ريادة الأعمال على الاقتصاد على المستوى الفردي والعالمي مستشهدا بأمثلة للشركات التي جعلت للإنسان قيمة لا تقدر بثمن في جميع أنحاء العالم مثل علي بابا وألفابت وأمازون وأبل ومايكروسوفت ونفيديا وتيسلا.
وأشار إلى أن القيمة السوقية الحالية لهذه الشركات مجتمعه تبلغ حوالي 12 تريليون دولار وهو ما يتجاوز الناتج الاقتصادي في عام 2023 للمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا إجمالا، لافتا إلى التفاوت في معدلات بدء الأعمال الجديدة في الاقتصادات منخفضة ومرتفعة الدخل، مشددا على ضرورة معالجة هذه الفجوة من خلال تعزيز بيئة مواتية تدعم وتغذي ريادة الأعمال، موضحا أن مبادرات مثل التمويل الأصغر المصممة خصيصا لتتطابق مع مبادئ التمويل الإسلامي يمكن أن تكون محورية.
كما ربط الجاسر روح ريادة الأعمال بمجال التمويل الإسلامي، مشيرا إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) نفسه كان رجل أعمال ناجحا يجسد صفات الثقة والتضافر لموجهة المخاطر والالتزام بتحسين أوضاع المجتمع.
وقال:"عندما ترتكز المؤسسات المالية على هذه المبادئ يمكنها أن تعزز بشكل فعال المشاريع التي تسهم في النمو المستدام وتمكين رواد الأعمال الواعدين".
ومن جانبه ألقى الدكتور ستيفن جروف محافظ صندوق التنمية الوطني السعودي والمهندس مطلق المريشد عضو مجلس إدارة البنك السعودي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كلمة رئيسة سلطت الضوء على كيفية المؤائمة بين مبادئ التمويل الإسلامي وريادة الأعمال من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة.
وشهد المنتدى تقديم تقرير جديد للبنك الإسلامي للتنمية بعنوان "تحفيز ريادة الأعمال الاجتماعية من خلال التمويل الإسلامي" والذي استعرض إمكانات التمويل الإسلامي لدعم ريادة الأعمال الاجتماعية والاستثمار الفعال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الإسلامي للتنمية قادة رواد الأعمال الإسلامی للتنمیة التمویل الإسلامی ریادة الأعمال رواد الأعمال
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.