الثورة العميقة .. التفكير في “التحول”!
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الصوت الفخم القادم من تأمل طويل لتضاريس المجريات يقول: إن قيادات الثورة الضحلة بالتحالف مع الدولة العميقة هم من يحكمون ليبيا الآن ! ، و يواصل بحذر مشيرا إلى إمكانية العثور على حوادث “سسرلك” ملقاة على الطريق بكل سهولة بمجرد البحث عن أيادي الدولة العميقة القذرة و لكن ماهي الثورة الضحلة ؟
تمتد جذور “الدولة العميقة” في الماضي و ربما نلاحظ أن ملامحها تغذت على أعطاب النظام السابق و الخلل الجوهري في منظومته الذهنية قبل التباين التنفيذي و الحقائق المترسبة خلفها ، أما جراثيم “الثورة الضحلة” فقد برزوا بعد هطول ثمار انتفاضة السابع عشر من فبراير و نموا في صفحتها و داخل أركانها الرخوة ، إنهم ” فبرايريون” وفق لائحة التصنيف الساذج الذي تروجه أفواه التشويش الماكرة ، لكي نزيل الغبش سأضع خطا تحت “إن الفساد عابر للتصنيفات، تلك الشبكة العفنة لا تنتمي لشيء إلا الشر المطلق ، هو ينسل من الشقوق و يدكنها” .
على هذا المنوال نستطيع البوح بأن “الدولة العميقة ليست “جماهيرية” أيضا في حقيقتها و “الثورة الضحلة ” ليست “فبرايرية” بالطبع ، الظلام يحب الكمون في ثغرات المنظومة ليغتال طموحات الجميع حرفيا سواء كانوا شموليين أو ديمقراطيين ، أو من شرائح مغايره ، الشر سينهش المسيرة من عنقها دائما ساعيا إلى السلطة بعيدا عن أي عقلانية أو اعتبارات أخلاقية حاصدا منافعه التي تسمم أرواح المستقبل و التاريخ حتى تسقط في هوة بلا قعر .
بعد قضاء عصابة الدولة العميقة على محاولات النظام السابق للتغيير و هبوب عاصفة الربيع مقتلعة معظم قيادات الدولة الضحلة عدا “سيف الإسلام” استمرت في ممارسة الشعوذة و تحول هؤلاء من أعداء لنجل القذافي إلى دعاة له و أصبحوا كهنة لدين المنقذ الوحيد و الباب إلى “راقص التعري ” كما انحازوا إلى أي مشروع سلطوي ، ستجدهم بين صفوف “الكرامة” و مع “الفجر ” و بين الانفصاليين و مع الفدراليين و ضمن الحزبيين و داخل السلفيين و في مسالك الإخوان و سترى ظلالهم أينما وليت سيرك .
إنهم ثلة متعدية للأزمان و الأيدولوجيات تسمى “الثورة الضحلة” لأنها ضد صواب الثورة و تسمى “الدولة العميقة” لأنها ضد الدولة الحقه ، تقابلها في ساحة المعركة ثلة مبعثرة لم تتحالف مع نفسها بعد أطلق على شظاياها اسم ” الثورة العميقة ” لأنهم القابضون على الصحيح من الأفكار و الأفعال ، و اسم ” الدولة الضحلة ” لأن مصير الوطن يتعلق بأستار قدرتهم على تقرير “السلامة” .
أخفقت الدولة الضحلة سابقا و فشلت الثورة العميقة لاحقا و لكن الحرب مازالت مستمرة !
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي القناة وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
الكاتب حسام الوحيشي شاعر و كاتب و صحفي و مؤلف ليبي أسس و ساهم في تأسيس عدد من و الوحدات و الاقسام و الادارات… Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يستقبل محمد بن راشد بن محمد بن راشد بمناسبة تخرجه من أكاديمية ساندهيرست ونيله “سيف الشرف”
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهنأه سموه بمناسبة تخرجه من أكاديمية ساندهيرست الملكية في المملكة المتحدة مؤخرا ونيله “سيف الشرف” لفئة الطلاب الدوليين والمركز الأول في الدراسات العسكرية الأكاديمية والتطبيقية ليصبح أول خريج إماراتي يحصل على هذين التقديرين معا، وذلك بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتبادل سموه، خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر في أبوظبي، الأحاديث الأبوية مع الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، معرباً عن فخره به وأمثاله من أبناء الوطن الذين يقدمون صورة طيبة عن الدولة وشبابها من خلال اجتهادهم ومثابرتهم، مشيراً سموه إلى أن الإنجاز الذي حققه يؤكد قدرة أبناء الوطن على التفوق والتميز على المستويين العملي والأكاديمي، وتمنى له التوفيق والنجاح في خدمة وطنه.
من جانبه أعرب الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم عن شكره لصاحب السمو رئيس الدولة، مؤكدا أن كلمات سموه تشكل حافزا له للمثابرة وبذل مزيد من الجهد لمواصلة النجاح.
حضر مجلس قصر البحر كل من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين والضيوف.وام