فتوى دار الإفتاء المصرية حول الاحتفال بعيد شم النسيم: بين العادات القديمة والشريعة الإسلامية.. تساؤلات حول جواز احتفال المسلمين بعيد شم النسيم، وردٌّ من دار الإفتاء المصرية تؤكد استحباحها وتوافقها مع الشريعة الإسلامية، حيث يعكس الاحتفال بداية فصل الربيع ويوفر فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق.

حكم الاحتفال بعيد شم النسيم للمسلمينفتوى دار الإفتاء المصرية حول الاحتفال بعيد شم النسيم: بين العادات القديمة والشريعة الإسلامية

يعتبر عيد شم النسيم عيد اجتماعي وطني لا أصل له في الدين الإسلامي لكن لم يحرم الدين الإسلامي الاحتفال بيوم شم النسيم ما دام لم يتم فعل ما ينهي عنه الدين الإسلامي وارتكاب الذنوب أو المعاصي خلال يوم شم النسيم والاحتفال به، والأصل أن يوم شم النسيم هو يوم الاحتفال ببداية فصل الربيع وانتشار الزهور والألوان الخضراء الجميلة في الحدائق، والاجتماع مع العائلة وصلة الأرحام خلال يوم شم النسيم والذي يعتبر اجازة رسمية في جميع المصالح الحكومية.

موعد إجازة شم النسيم

أعلنت رئاسة مجلس الوزارة المصرية خلال الايام الأخيرة الماضية عن موعد شم النسيم وذلك يوم الاثنين الموافق السادس من شهر مايو 2024، ومن المتوقع أن يشهد يوم شم النسيم الكثير من الحفلات والعروض الترفيهية والفعاليات الثقافية المتنوع والنشاطات الفنية في جميع الحدائق العامة والخاصة في جميع المحافظات المصرية، كما تفضل الكثير من العائلات المصرية الاحتفال بشم النسيم بالسفر إلى المحافظات الساحلية والشواطئ المصرية في البحر المتوسط والبحر الأحمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شم النسيم موعد شم النسيم متي شم النسيم 2024 إجازة شم النسيم 2024 الاحتفال بعید شم النسیم دار الإفتاء المصریة یوم شم النسیم

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • كيف نتغلب على العادات السلبية؟.. محمد المهدي يجيب «فيديو»
  • إيلون ماسك يثير الجدل بقصة شعره القديمة.. صورة
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف يطلق فتوى بشأن ممتلكات المواطنين المسروقة
  • أشرف صبحي يكشف سر الصورة القديمة مع مرتضى منصور
  • العادات الرمضانية في النوبة.. تكافل اجتماعي وكرم متجذر| فيديو
  • باق أسبوعين.. تحذير هام لأصحاب عدادات الكهرباء القديمة قبل العيد
  • احذر ارتكاب هذه العادات بعد الإفطار مباشرة في رمضان
  • سامسونج توسع نطاق One UI 7 التجريبي للهواتف القديمة
  • مجلس نسائي: التقاليد الأسرية أساس استقرار المجتمع