لأول مرة.. رانيا يوسف تدخل عالم الغناء بتوقيع المخرجة بتول عرفة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تستعد الفنانة رانيا يوسف، لخوض تجربة الغناء لأول مرة، في كليب جديد، من إخراج بتول عرفه، إنتاج فهد الزاهد.
أغنية رانيا يوسف الجديدةالأغنية من كلمات الشاعر سمير طارق، وألحان محمد مصطفى، وتوزيع تيام طارق، وتتولى إخراج الكليب بتول عرفه، إنتاج فهد الزاهد، وجاء هذا التعاون بين رانيا يوسف وفهد زاهد، بعد تعاونه الأخير على الفنانة آيتن عامر منذ عامين بتقديمها أغنية «بناقص»، والتي حققت نجاحًا كبيرًا، ووصلت نسبة مشاهداتها على يوتيوب لـ 5 مليون مشاهدة.
وصرحت المخرجة بتول عرفة، بإن الكليب سيكون غنائي استعراضي، وستقدم من خلاله الفنانة رانيا يوسف بشكل جديد، ومفاجئ للجمهور، موضحة أنها متحمسة للتجربة، خاصة وأن رانيا مناسبة لتقديم هذا الشكل من الغناء.
فيلم حمام العرايسوتستعد الفنانة رانيا يوسف، لبدء تصوير أولى مشاهد فيلمها الجديد «حمام العريس»، الأسبوع المقبل، ويواصل المخرج حسن صالح حاليًا الانتهاء من كل تحضيرات الفيلم من معاينة أماكن التصوير، وترشيح باقي أبطال الفيلم المقرر عرضه في موسم صيف 2024 السينمائي، وكان قد تعاقد على بطولة الفيلم مؤخرًا النجم حسين فهمي والنجمة سوسن بدر، التي تلعب دور والدة رانيا يوسف خلال أحداث الفيلم.
يذكر أن آخر أعمال رانيا يوسف، هو مشاركتها في مسلسل «بقينا اتنين»، والذي تم عرضه خلال موسم رمضان 2024، ودارت أحداث العمل في 15 حلقة فقط في إطار اجتماعي كوميدي درامي، ويتناول العمل قصة امرأة مطلقة تتحدى نظرة المجتمع لها، ومحاولة التصدي لتأثير قرار الانفصال عليها وعلى أولادها الشباب وكذلك طليقها.
وشارك في بطولته بجانب كل من الفنان شريف منير، والنجمة رانيا يوسف نخبة من نجوم الفن وهم كل من مروة عبد المنعم، ميمي جمال، عزت زين، محمد نشأت، ياسر الطوبجي، ونبيل علي ماهر، ويوسف عثمان والفنان الراحل طارق عبد العزيز، وهو من تأليف أماني التونسي، وإخراج طارق رفعت، وإنتاج كريم أبوذكري، بالتعاون مع المتحدة للخدمات الإعلامية.
اقرأ أيضاًالأسبوع المقبل.. رانيا يوسف تبدأ تصوير فيلم «حمام العرايس»
أكبر منها ومطلق مرة.. رانيا يوسف تعيش قصة حب جديدة
إطلالة رانيا يوسف في مهرجان أسوان لسينما المرأة (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اغنية رانيا يوسف الفنانة رانيا يوسف المخرجة بتول عرفة رانيا يوسف رانیا یوسف
إقرأ أيضاً:
كلاسيكو الدماء والدموع
مراد راجح شلي
فيما العالم لم ينم لوقت متأخر ليلة السبت الماضي لمتابعة مصير كلاسيكو كرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة، سهر اليمنيون ليلتها لوقت متأخر للغاية لمتابعة مصير كلاسيكو من نوع مختلف مؤلم وعظيم في آن بين أسرة يمنية مظلومة وعدوان أمريكي ظالم يُذكِّر العالم بأن “الكلاسيكوات” الحقيقية ليست في الملاعب، بل في قلوب من يُدفنون تحت أنقاض صمت العالم .
انها العاشرة مساء السبت 26 أبريل 2025 م
تبدو الليلة هادئة في محيط مستشفى لبنان بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء كعادة تلك المنطقة الهادئة حيث يسكن أحمد مع أسرته المكونة من الزوج أحمد وزوجته بتول وطفليهما الزهراء التي تبلغ من العمر 8 سنوات ووسام 5 سنوات.
يمتلك أحمد بقالة جوار المنزل الذي يسكن فيه كمستأجر مع أسرته بالطابق الأول والمؤلف من ثلاثة طوابق يسكن في الطابقين الثاني والثالث أسرة مغتربة سافروا قبل أيام وليس بالمنزل حاليا سوى أسرة أحمد.
ذهب أولاده للنوم فيما زوجته بتول تنتظر صعود زوجها من البقالة للمنزل .
فجأة شق الليل زئير معدني اخترق سماء العاصمة ليفجر المنزل الذي يسكنون فيه ويدمره تماماً . شعر أحمد بالانفجار فوق رأسه فاندفع جسده للأعلى ثم هوى لقاع البقالة فارتطم جسده في الأرض بقوة ويسقط فوقه خشب ديكور البقالة وأصناف البضاعة التي كانت مرصوفة فوقها . كان الغبار يملأ المكان .. لا يزال أحمد حياً، فقد تحرك من تحت الخشب رفعه بصعوبة فالرضوض تملأ جسده والتراب يملأ صدره .
نهض أحمد من تحت الخشب وشعر أن قدمه اليمني أصيبت بالتواء بسبب سقوطه وأن صدره مصاب برضوض سببت له آلاماً مبرحة.
توقف الزمن لدى أحمد فهو يريد أن يطمئن على زوجته وطفليهما ويخشى أن يفجع بهم . . ظل يفكر بأسرته بعقل مشوش وجسد خائر القوى وهو يدفع قدميه خارج باب البقالة ورغم التراب والغبار يواصل جر جسده ويلتفت بجسده لليمين ليشاهد ما كان يخشاه، فقد كان المنزل الذي يسكن فيه مدمرا بالكامل فيصرخ بكل أسى مفجوع ” يا رب “.
وصل عدد من شباب الحي للمنزل ووجدوا قبلهم أحمد يبحث تحت ركام الطابق الأول من المنزل والذي سقطت أعمدته الخراسانية كأنها أعواد كبريت فوق الطابق الأول واختفى الطابقان الثاني والثالث تماما .
يواصل شباب الحي عملهم الجماعي ويبدون كرجال الكهوف بأضواء الكشافات المربوطة حول رؤوسهم . عثروا على الطفل وسام أولاً تحت أحد الجدارات المدمرة بعد أن سمعوا صوته الخافت، أخذوه بسرعة كان وجهه مغموساً بالتراب وبصوت واهن أخبرهم أن شقيقته الزهراء على مقربة منه وأنه سمع صوتها. . بعد دقائق عثروا على الطفلة الزهراء.
حاولوا النزول أسفل جانب المنزل المدمر لكنهم لم يستطيعوا وشاهدوا حينها جسداً يتحرك يزحف بتؤدة تحت عوارض أعمدة الإسمنت الملتوية .. إنه أحمد.
كانت أنامله تنزف دون أن يشعر .. اثر على مصحف زوجته بتول .. يمسحه برفق وهو يتذكر شريكة عمره الزوجة الصالحة التي عاشت معه هذه السنوات يتذكر سجادة صلاتها دعواتها له كلما غادر المنزل وعاد له يبكي قلبه ألماً فهو لا يحتمل فقدها فيما صوته المبحوح يصرخ : بتول . .بتول.
كان قد قفز بجسده لذلك المكان رغم أوجاع جسده لعله يسمع صوت زوجته وطفليه.
أخبروه أن طفليه بخير وأن عليه أن يصعد فالأعمدة والجدارات الخراسانية المتراخية ستسقط عليه وتدفنه حياً .
وصل أحد أقاربه وهو يصرخ:يا أحمد ابنك هوذا معانا، مشيرا لطفله أن ينادي أباه علّه يستجيب له ليصعد قبل انهيار باقي المبنى فوقه .
أجابهم بقلب مكسور وصوت يعتصره الأسى :لن اصعد بدون زوجتي وواصل مناداته عليها يا بتول يا بتول .
شاهدنا كيمنيين المشهد الأخير الذي أوجع قلوبنا بعد أن وثقه أحد المنقذين وبتنا نترقب مصير زوجة أحمد ” بتول ” وكأن قلوبنا تعيش أوجاعه .
كنا نتواصل طوال الليل وحتى وقت متأخر لعلنا نسمع خبراً يفرحنا فقد أصابنا المشهد بحالة جماعية من التضامن وكأن بتول هي قريبتنا جميعاً .
ظلّت فرق الإنقاذ تعمل طوال الليل وحتى الصباح ولكن دون جدوى .
استيقظت السادسة صباحاً وزوجتي جالسة على سجادة الصلاة هي والزهراء وشقيقاتها الثلاث يقرأن القرآن وعندما شاهدنني سألنني بصوت واحد : هل لقوا بتول؟ هل عثروا عليها؟
باتت بتول أيقونة يمنية لعظمة الزوج ووفائه ومظلومية اليمنيين واستكبار العدو الأمريكي.
ظهرت الطفلة الزهراء في تقرير تلفزيوني في الصباح وهي تشاهد عمليات البحث على والدتها وهي تقول ” اشتي امي ” في مشهد زاد من أوجاع قلوبنا وتعلقنا بمصير زوجة أحمد بتول.
بعد ساعات قليلة اُعلن رسمياً عن انتشال جثة زوجة أحمد ” بتول ” وشاهدنا مشهد انتشالها الذي أوجع قلوبنا .
استشهدت زوجة أحمد ” بتول ” لتكون شاهدة على وفاء زوجها وتضامننا كيمنيين وشاهدة على توحش العدو الأمريكي.
فسلاماً عليك يا اختنا البتول ما تعاقب الليل والنهار.. والنار والعار للأعداء ومرتزقتهم.