عيد مغربي.. إسرائيليون يستعدون للاحتفال بـميمونة رغم الحرب
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تستعد العديد من الأسر الإسرائيلية للاحتفال، الاثنين، بحلول عيد الميمونة، الذي يقام بعد انتهاء عيد الفصح، والذي يأتي هذا العام في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، والأوضاع الطارئة التي فرضتها.
وسيكون هذا الاحتفال التقليدي مختلفا بشكل خاص بالنسبة للناجين من هجوم مسلحي حماس في السابع من أكتوبر، وأيضا لأولئك الذين اضطروا لترك منازلهم في مدن شمال إسرائيل وجنوبها بسبب القتال الدائر، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أشارت إلى إصرارهم على إحياء هذه المناسبة التقليدية على الرغم من ظروف الحرب.
الحاخام شاحار بوتسشاك، 40 عاما، من أوفاكيم، والذي تعرض لإصابة خلال هجوم مسلحي حماس، يقول للصحيفة، إنه سيحتفل بالميمونة لأول مرة في حياته في منزله، إذ لسنوات، كانت الاحتفالات تنظم في منزل حماته.
وتابع: "هذا العام من واجبنا أن نفعل ذلك، ستكون هناك موسيقى والكثير من والمشروبات والحلوى والموفليطا"، وهو نوع من الخبز يقدم مرفوقا بالزبدة والعسل، أو المربى، ويعد من الأطباق الرئيسية خلال المناسبة.
ما هي “الموفليطا”… الطبق الرئيسي فيعيد "ميمونة"؟ "الموفليطا" هو الطبق اليهودي المغربي في عيد الميمونة وهي تشبه "المسمن...
Posted by Moroccan jews-اليهود المغاربة on Monday, May 11, 2020وأضاف "الباب مفتوح للجميع، لكنني دعوت شخصيا أولئك الذين أنقذوا حياتي بعد إصابتي بالرصاص، ضابط الشرطة الذي التقطني بعد إصابتي، والمسعف من منظمة إسعاف الطورائ الإسرائيلية ايحود هتسالا، الذي عالجني".
وذكر بوتسشاك أن اللقاء سيسمح لهم بـ"الحديث عن شعبنا وإيماننا العظيم"، مؤكدا أن "السبب في إقامة الميمونة هو أن يتذكر أي جندي احتياطي يعود إلى غزة أو الحدود الشمالية من أجل ما كان يقاتل. ولتفهم المرأة التي يخدم زوجها في الاحتياط لنصف عام لماذا هي وحيدة.. هذه الميمونة هي أيضا من أجل الأيتام والأرامل الذين فقدوا أحباءهم. نريد أن نتحدث عن أهمية حياتنا هنا، لأننا لن نسمح للإرهابيين بهزيمتنا".
عيد الميمونةويحتفل الإسرائيليون بعيد الميمونة مباشرة بعد انتهاء عيد الفصح ويستمر لمدة يوم كامل. وتكرّم هذه المناسبة التراث والهوية الثقافية لليهود في شمال أفريقيا، لا سيما أولئك الذين ينحدرون من أصول مغربية، قبل أن ينتشر بسرعة إلى مجموعات أخرى في إسرائيل، ويتم الاحتفال به الآن بين مختلف المجموعات التراثية، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب صفحة "إسرائيل بالعربي"، يتم الاحتفال بهذا العيد مباشرة بعد نهاية عيد الفصح مع غروب الشمس إشارة إلى حلول فصل الربيع والعودة إلى أكل "حاميتس"، أي الخبز المختمر، الذي كان مُحَّرما طوال أسبوع عيد الفصح.
وفي هذا العيد، تحضّر العائلات موائد مليئة بالحلويات والمخبوزات وخاصة كعك العيد التقليدي "المفلوتة"، وتستضيف الأصدقاء وأفراد العائلة.
عيد الميمونة - عيد شعبي في إسرائيل يحتفل به اليهود من أصل مغربي.. تحت شعار "تسعدوا وتربحوا" يحتفل اليهود مساء اليوم بعيد...
Posted by إسرائيل تتكلم بالعربية on Wednesday, April 15, 2020ويقول موقع "الكنيست" الإسرائيلي، إن اليهود المغاربة احتفلوا بعيد ميمونة في الفضاء العام لأول مرة عام 1965 في غابة هرتسل في اللد، وعرف الحفل مشاركة 300 يهودي من أصل مغربي، ثم ما لبث أن تحولت هذه المناسبة إلى عيد وطني في إسرائيل بداية السبعينيات، يشارك فيها رؤساء إسرائيل وكبار المسؤولين.
وأضاف المصدر ذاته، أن احتفالات عام 1972، حضرها نحو 80 ألف شخص من بينهم رئيس إسرائيل حينها، زلمان شازار، كما أصبحت الاحتفالات تنظم في مختلف المدن والدول ويحضرها يهود من أصول غير مغربية.
وفي عام 2019، أصدرت إسرائيل طابعا بريديا يؤرخ المناسبة ويعترف بها كعادة خاصة باليهود المغاربة.
استعدادات متواضعةوكانت مدينة سديروت، جنوب البلاد والتي تأسست على يد اليهود المغاربة الذين هاجروا إسرائيل، مركز الاحتفال السنوي بعيد الميمونة لعقود، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت".
لكن كل شيء سيكون أكثر هدوءا وتواضعا هذا العام. وستقتصر الاحتفالات على تجمعات عائلة، مع عدد قليل من الضيوف أو الأقارب.
ويقول رئيس بلدية المدينة، ألون دافيدي: "ميمونة هذا العام ليست كاملة وحلوة كما في السنوات السابقة".
وأضاف "لا يمكننا حقا الابتهاج بينما يتواصل اختطاف إخواننا وأخواتنا من قبل حماس. من ناحية أخرى، إقامة الميمونة هي تعبير عن تغلبنا على التحديات المختلفة واستمرارية الحياة."
من جهتها، أنهت عائلة بوهادانا سيفان وإيلاد وأطفالهما الاستعدادات للاحتفال بالعيد، لكنها تقول: "الحياة مستمرة، لكن يجب ألا ننسى الذين تركوا وراءنا"، في إشارة إلى الرهائن بغزة وضحايا هجوم حماس.
وسيحتفل أكثر من 100 شخص أخلوا منازلهم من الحدود الشمالية بالميمونة في مهاجع تابعة لكلية "عيمك يزراعيل" .
وقالت ميريت لانكري، 39 عاما، من مدينة يوفال، وهي أم لأربعة أطفال: "لدي ذكريات عن الميمونة منذ سن صغيرة جدا. إنه تقليد جميل نشأت عليه وأنقله إلى أطفالي". مضيفة أن إدارة الكلية "حرصت على تنظيم حفل ميمونة رائع".
دعوة لإلغاء الاحتفالوفي مقابل الاستعداد لإقامة احتفالات خاصة لا يتوقع أن تقام هذه السنة أي احتفالات رسمية. في هذا السياق، دعا الحاخام الإسرائيلي بمدينة القدس، شلومو موشيه عمار، إلى عدم الاحتفال علنا بالميمونة بسبب الحرب، حسبما نقله موقع "جيروزاليم بوست".
وقال الحاخام عمار في بيان، الأحد، إنه "من غير من المناسب أن نحتفل في الأماكن العامة مع الطبول والرقص عندما يكون الكثير من إخواننا رهائن وجرحى"، داعيا إلى تكريس المناسبة لـ"لتقوية أنفسنا من خلال دراسة كتب الإيمان والأمن".
واعتاد الحاخام عمار على إقامة حفل ميمونة عام كل عام مع الحاخامات والشخصيات العامة، لكنه ألغاه هذا العام، وفقا للموقع.
وذكر المصدر ذاته، نقلا عن تقرير لصحيفة "والا"، أنه لا يتوقع أن تشارك القيادات العليا للبلاد في احتفالات هذا العام، بعدما جرت العادة أن تحل ضيوف شرف في احتفالات نشطائها وأنصارها في جميع أنحاء البلاد.
وحتى رئيس الكنيست أمير أوحانا، الذي عقد العام الماضي، حفل ميمونة مفتوحا في مبنى الكنيست لأول مرة، لا ينوي الاحتفال علنا هذا العام.
كما لا يُتوقع أن يحتفل رئيس المعارضة، يائير لابيد، ورئيس حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، ورئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيجدور ليبرمان، هذا العام.
وكان الرد الشائع على الاستفسارات بشأن عدم مشاركتهم، السؤال الاستنكاري: "ما الذي يمكننا الاحتفال لأجله خلال هذه الأيام؟"، وفق ما ذكرته "والا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الیهود المغاربة عید الفصح هذا العام
إقرأ أيضاً:
مع استمرار الهجمات على إسرائيل.. هل فشل العراق في تفادي الحرب؟
رغم تأكيدات الحكومة العراقية على إبعاد شبح الحرب عن البلاد ومحاولة إنهاء التوترات في المنطقة، لم تتمكن الحكومة العراقية حتى الآن من الحد من الهجمات التي تشنها المليشيات الموالية لإيران بشكل شبه مستمر على إسرائيل والمصالح الأميركية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، نهاية أكتوبر الماضي في لقاء مع رؤساء عشائر بمحافظة واسط جنوب شرق بغداد، على أن قرار الحرب والسلم تتخذه الدولة بمؤسساتها الدستورية، مضيفا أن "كل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها".
وأعلنت مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق التي تتبنى الهجمات الصاروخية على إسرائيل، الاثنين الماضي، استهداف موقع حيوي في أم الرشراش (إيلات) في اسرائيل، بواسطة طائرات مسيّرة، مؤكدة في بيان لها استمرار هجماتها ضد إسرائيل.
ويعتبر المحلل السياسي، الناصر دريد، أن تشكيل الحكومة العراقية من قبل مليشيات موالية لإيران تسبب في عجزها عن التحرك لإيقاف هذه الهجمات.
ويتابع دريد لـ"الحرة"، "أصبحت الميليشيات جزءا من هذا النظام فهي ليست طرفا خارجيا حتى تقوم الحكومة أو أي حكومة عراقية بمواجهتها، في الواقع هي ليست مجرد جزء من هذا النظام بل هي أصبحت الجزء المهيمن عليه وذلك بسبب تراجع الدور الأميركي عن تسيير الوضع الداخلي في العراق بعد الانسحاب الأميركي".
ويرى الناصر أن السوداني يواجه ضغطا دوليا واضحا في هذه الفترة خاصة أن الضغط الأميركي بدأ خلال العامين الأخيرين من إدارة الرئيس جو بايدن، وتمثل في العقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد من المصارف والشركات العراقية المتورطة بعمليات تبييض الأموال وتهريب العملة إلى إيران.
عقوبات وضغوط
ويتوقع الناصر أن تواصل الإدارة الأميركية الجديدة فرض العقوبات الاقتصادية على المؤسسات والبنوك العراقية وربما سيواجه العراق ضغطا أميركيا أكبر خلال الفتره المقبلة، بعد استلام الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم في يناير المقبل.
وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس على بلدات جنوبي إسرائيل، أدى لشنّ الأخيرة عملية عسكرية في قطاع غزة مستمرة حتى الآن، نفذت مليشيات عراقية تحت اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"هجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا.
ويؤكد رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، إحسان الشمري أن الحكومة العراقية الحالية حاولت في بادئ الأمر الحفاظ على مبدأ التوازن ما بين الولايات المتحده وإيران لكن فشلت في الحفاظ على التوازن وبالتالي، ظهرت في كثير من الأحداث على أنها أقرب إلى إيران منها إلى الولايات المتحدة.
ويوضح الشمري لـ"الحرة"، أن "هناك رغبة أميركية تحول دون وقوع فوضى أمنية، أو حتى ارتباك أمني في المشهد العراقي، لذلك أطلقت واشنطن من خلال الحوارات مع الحكومة ضمانات بالتأثير على إسرائيل وساهم هذا الأمر إلى حد ما في تأجيل الضربة الاسرائيلية وليس إلغاءها".
وأضاف المتحدث أنه بعد فشل وعجز حكومة السوداني من القيام بتأثير حتى بشكل محدود على الفصائل المسلحة فإن الولايات المتحدة فيما يبدو لم تعد قادرة على إعطاء ضمانات لإسرائيل والسبب في ذلك أن السوداني لا يستطيع مواجهة داعميه السياسيين متمثلا بالإطار التنسيقي الذي ركيزته الفصائل المسلحة".
وكشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، حصول العراق على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيه للهجوم على إسرائيل، في حال أي رد من طهران على هجوم إسرائيل الأخير.
وقال حسين خلال مقابلة متلفزة، في 8 نوفمبر الحالي، إن "السوداني، اتصل بالجانب الإيراني، وأكدوا له أنهم لن يستخدمون الأراضي العراقية منطلقا للهجوم على إسرائيل".
شبح الحرب
لكن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، ياسر إسكندر، يلفت إلى أن العراق استطاع أن يبعد شبح الحرب عن أرضه بحكمة كبيرة.
وأوضح إسكندر في حديث لـ"الحرة"، أن "الجولات المكوكية التي أجراها السوداني وكابينته الوزارية في عدد من الدول كان لها التأثير في إبعاد العراق عن الصراعات بجميع جبهاتها ونحن في لجنة الأمن والدفاع نوصي بتطبيق التشريعات التي تضمن النأي بالبلاد عن الحروب والصرعات."
وأوصلت الحكومة العراقية رسائل إلى طهران عبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مفادها تأكيد العراق على البقاء خارج دائرة الحرب التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من عام.
وقال الأعرجي في منشور على صفحته على منصة إكس: "نؤكد مجدداً الموقف العراقي الرافض لاستخدام الأراضي والأجواء العراقية منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وسنعمل بكل قوة وجهد لإنجاح دور العراق البارز في تهدئة الأوضاع وعدم الذهاب نحو التصعيد وجر المنطقة إلى أتون الحرب الشاملة".