مسؤول بالخارجية الأمريكية يكشف خلافا داخليا حول تسليح إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نقلت شبكة "سي إن إن" اليوم الاثنين عن مسؤول بالخارجية الأمريكية قوله إن هناك انقساما بالوزارة بشأن استخدام إسرائيل أسلحة مقدمة لها وفق ما يقتضيه القانون الدولي.
وذكر المصدر ذاته أن البعض لا يعتقدون أن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية وفق القانون الدولي، موضحا أنه لا يوجد إجماع حول ما إذا كان يجب قبول التأكيدات الإسرائيلية بشأن هذا الأمر.
أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ، تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في القطاع ؛ نتيجة ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي.. مطالبة في الوقت نفسه بضرورة العمل الآن على إعادة إعمار غزة وإصلاح المراكز الطبية لتفادي انتشار الأوبئة والأمراض في ظل نقص المستلزمات الطبية والغذائية.
شددت كاخ خلال جلسة حوارية بشأن الوضع في غزة على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ` على ضرورة التعاطي مع حالة المجاعة الراهنة في غزة والعمل على إرسال المزيد من المساعدات المتنوعة إلى القطاع.
وأشارت إلى المعاناة الشديدة التي يعيشها جميع المواطنين في غزة..قائلة: "إن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة لمساعدات إغاثية متنوعة من بينها المستلزمات الطبية والأدوية لمواجهة انتقال الأمراض المنتشرة حالليا بشكل كبير نتيجة نقص المياه النظيفة".. مشددة على الحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية لإنهاء مأساة غزة.
ودعت إلى النظر في العراقيل وإزالة الحواجز التي تقف عائقا أمام إيصال المساعدات إلى القطاع..معربة عن حزنها الشديد إزاء استشهاد أكثر من 200 موظف إنساني خلال أحداث غزة.
وقالت "إنه يتعين على المجتمع الدولي العمل الآن من أجل إحداث تحولات حقيقية نحو المستقبل في غزة وبسط الاستقرار عبر إعادة التأهيل والاستثمار والتركيز على الجهود السياسية وإعادة السلطة الفلسطينية قدرتها".. مؤكدة على وجود صعوبات تواجه عمليات إعادة إعمار القطاع من بينها غياب الأمن والقانون في غزة ويجب العمل على معالجتها في القريب العاجل.
وأشارت المسؤولة الدولية إلى الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لافتتاح مكتب خاص لها في غزة لمباشرة العمل ومعالجة الفلسطينيين من أزمة الصحة الفلسطينية المنتشرة بشكل كبير بين المواطنين جراء تفاقم الأوضاع الراهنة وفقد الأمل في المستقبل.. مؤكدة فشل المجتمع الدولي في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني نحو مستقبل أفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية إسرائيل الاسلحة الامريكية فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل الحكومة الأمريكية في عهد ترامب وماسك؟
تشهد الحكومة الأمريكية تحولًا جذريًا في طريقة إدارتها للموارد والموظفين، مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار.
في ظل التوجهات التي يقودها الرئيس السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، يبدو أن الإدارة الحكومية تتجه نحو أتمتة واسعة قد تؤثر بشكل غير مسبوق على الوظائف الحكومية وآليات تنفيذ القوانين.
دور الذكاء الاصطناعي في إعادة هيكلة الحكومةوفقًا لتقرير نشرته واشنطن بوست، يعمل فريق تابع لماسك، تحت مظلة "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، على تحليل بيانات حساسة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف تقليص الإنفاق الحكومي وتحديد المجالات التي يمكن الاستغناء عن العاملين فيها لصالح الأتمتة. ويبدو أن الهدف النهائي لهذا المشروع يتمثل في استبدال عدد كبير من الموظفين الفيدراليين بأنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
لكن هذا التوجه يثير قلق العديد من الخبراء والمسؤولين الحكوميين الذين يخشون أن يؤدي الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي إلى إضعاف آليات الرقابة، ومنح سلطات تنفيذية غير مسبوقة لرؤساء الحكومات، ما قد يعزز من احتمالات التوجهات الاستبدادية.
لطالما سعت الحكومات إلى تحسين كفاءتها عبر التقنيات الحديثة، حيث كشفت إدارة الرئيس جو بايدن سابقًا عن أكثر من 2000 مشروع للذكاء الاصطناعي قيد التطوير داخل المؤسسات الفيدرالية. تشمل هذه المشاريع أنظمة لمكافحة الاحتيال في قطاع الرعاية الصحية، وتحليل أضرار الكوارث الطبيعية بشكل أسرع.
لكن الفرق الجوهري في نهج ترامب وماسك هو إمكانية استغلال الذكاء الاصطناعي ليس فقط لأغراض تحسين الأداء، ولكن أيضًا لإعادة هيكلة الحكومة بطريقة قد تقلص من دور المؤسسات الرقابية.
إذ يمكن للرئيس القادم، من خلال التحكم في هذه الأنظمة، إجراء تغييرات جذرية في سياسات الهجرة، والبرامج الاجتماعية، والرقابة على الشركات، بلمسة زر واحدة، مما قد يؤدي إلى اضطراب كبير في النظام السياسي الأمريكي.
هل يمكن ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في الحكومات؟رغم المخاوف المتزايدة، فإن هناك نماذج دولية يمكن أن تقدم حلولًا أكثر توازنًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحكومات. فعلى سبيل المثال:
تايوان: طورت أنظمة ذكاء اصطناعي تعزز من المشاركة الديمقراطية من خلال استقصاء آراء المواطنين حول السياسات العامة.
سنغافورة: تستخدم نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر ومخصصة للخدمات العامة، لضمان الشفافية.
كندا: وضعت ضوابط تفرض الإفصاح عن أي استخدام للذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية، مع إشراك الجمهور في القرارات المتعلقة بتوظيف هذه التقنيات.
في المقابل، لم تتضح بعد معالم خطة ترامب وماسك لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإدارة الأمريكية، وما إذا كانت ستتبع نهجًا شفافًا أم ستتحول إلى أداة لتعزيز السيطرة المركزية.
المستقبل: حكومة ذكية أم سلطة مطلقة؟مع استمرار التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، تظل التساؤلات قائمة حول كيفية تأثير هذه التقنية على الديمقراطيات الحديثة.
فبينما يمكن أن تسهم الأتمتة في تحسين كفاءة الخدمات العامة، فإنها قد تتحول أيضًا إلى أداة خطيرة تُستخدم لإضعاف الضوابط المؤسسية، مما يعزز من هيمنة السلطة التنفيذية.
لذلك، يحتاج صناع القرار والمجتمع المدني إلى مراقبة هذا التحول عن كثب، لضمان أن يبقى الذكاء الاصطناعي أداة لخدمة المواطنين، وليس وسيلة لتركيز السلطة في يد القلة.