تكاليف زواج ابنة مستشار خامنئي تثير ضجة كبيرة في إيران
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تعرَّض الجنرال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، لانتقادات حادة، بسبب المبالغ الباهظة التي دفعها في زواج ابنته (ساتيش). وسربت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، دعوة كان شمخاني وجَّهها إلى مسؤولين لحضور زواج ابنته في فندق "اسبيناس بالاس" الذي يُعد من أفخم وأرقى الفنادق في شمال طهران، ويعد أغلى فندق في طهران.
وقال يد الله حبيبي الممثل السابق لخامنئي في وزارة الدفاع، منتقدًا شمخاني في مقال له بصحيفة "الجمهورية الإسلامية"، "أود أن أقول لشمخاني إن النشاط الاقتصادي له متطلباته والتزاماته، لأنني أعتبر نفسي أول من يقدم النصائح للآخرين".
وأضاف "لكن السيد شمخاني نفسه يعرف أيضًا سبب اختلاف الانعكاس الاجتماعي، ولماذا يلوم الناس عندما أصبح في كل مجلس يدور الحديث عنه وعن أولاده؟".
وختم قوله "ليس من المقبول ألّا يتمكن الناس من شراء منزل حتى نهاية حياتهم، ولكن حفل زفاف ابنتك يقام في فندق تكلفته غالية".
ما حدث فضيحة
من جانبه، ذكر موقع "انتخاب" المقرب من الإصلاحيين قصة زواج ابنة شمخاني، واصفًا ما حدث بأنه "فضيحة"، وقال "حفل إيجار قاعته الوحيدة يعادل راتب 200 شهر لعامل إيراني".
وقال الصحفي والناشط إحسان غل محمدي في تدوينة له "اتصلت بمسؤولين في الفندق واستفسرت عن الأسعار؛ يختلف سعر كل قاعة في هذا الفندق ويمكنك إضافة الكثير من الخيارات وقد تزيد الأسعار بضع مرات، ومع ذلك، ينبغي النظر في ما يقرب من 2 مليون و600 ألف تومان لكل شخص (50 دولارً)؛ أضف الآن النفقات المختلفة إلى هذه الإحصائية وانظر كم تكلفة الليلة الواحدة".
وقالت الناشطة والصحفية هنغامه شهيدي في حسابها عبر "إكس" بعدما نشرت صورة لدعوة زواج ابنة شمخاني وقصر معًا، "أعزائي الذين أثلجتم رؤوسكم بدورية الإرشاد (لاعتقال النساء)، هل تتذكرون أنه في منطقة أوشان لواسان (شمال طهران)، تم تدمير جبل وبناء قصر يخص صهر شمخاني، ولم يغرموه سوى 6 مليارات فقط؟".
وأضافت "القصر الذي ترونه في الصورة يعود لصهر السيد شمخاني الذي سيقام فيه حفل زفاف مهدي وستايش (فاطمة سابقا) الليلة!".
وتأتي هذه الانتقادات، وسط التزام شمخاني الصمت حيال قصة زواج ابنته، بينما أعلنت السلطات الأمنية الليلة الماضية اعتقال موعود شمخاني ابن شقيق علي شمخاني الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، "إن موعود شمخاني تم القبض عليه بعد اختلاسه 130 ألف مليار تومان في مدينة عبادان التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران".
وفي عام 2014، تم تعيين موعود شمخاني في منصب نائب الشؤون الفنية والبنية التحتية لمنظمة منطقة أروند الاقتصادية الحرة.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام أنباء عن فساد مالي لأفراد آخرين من عائلة شمخاني في قضايا البيع السري للنفط وبناء الأبراج وملكية شركات الشحن.
وقالت، إنه تم القبض على موعود شمخاني بعد عودته من طهران إلى عبادان بعد حضور حفل زفاف ابنة عمه في أحد الفنادق الفاخرة في طهران".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ما مصلحة إيران في عرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل؟
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أنه في ظل التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، كشف تقرير جديد عن تدخل إيران السري لعرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، التي كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار.
فقد أكد الباحث السياسي مجد حرب، أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم حزب الله وتوجيه سياساته، وهو ما يعكس تأكيد طهران على قدرتها على التأثير على مجريات الأحداث في لبنان.
وأضاف حرب: "إيران ترى أن أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل قد يكون ضارًا بمصالحها، خصوصًا إذا كانت تؤدي إلى تقييد حركة حزب الله في الساحة اللبنانية."
وأوضح أن طهران لا ترغب في أن يشهد لبنان استقرارًا يمكن أن يؤدي إلى تقليص نفوذ حزب الله في المنطقة، وهو ما يبرر تصرفات إيران في تعطيل هذه المفاوضات. وأضاف أن إيران تعتبر سلاح حزب الله جزءًا من إستراتيجيتها الإقليمية، وأن أي محاولة لتقييد أو تحجيم هذا السلاح قد تعتبر تهديدًا لمصالح طهران.
وقال: "إيران مصرة على الحفاظ على قدرات حزب الله العسكرية في لبنان، وتعتبر أن هذا السلاح جزء أساسي من المقاومة ضد إسرائيل، وهو جزء من مشروعها الإقليمي في المنطقة".
وأكد حرب أن طهران تدافع عن القرار 1701، ولكنها ترى أن أي إضافة عليه قد يصب في مصلحة إسرائيل. في ما يتعلق بالدور الغربي في أزمة لبنان، أشار حرب إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعيان لتحقيق تسوية سلمية، لكن إيران تحول دون حدوث تقدم كبير.
وقال: "الدور الأميركي يتمثل في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي يمكن أن يوقف التصعيد، لكن إيران لا تريد أن يكون هذا الحل على حساب مصالحها في لبنان".
وأضاف أن المجتمع الدولي يسعى لضمان عودة المدنيين إلى منازلهم، لكن نجاح هذه الجهود يعتمد على موقف حزب الله وإيران. وأشار حرب إلى أن إيران وسوريا تعدان الحليفين الرئيسيين لحزب الله في المنطقة، ويقدمان الدعم العسكري والمالي للحزب.
وقال: "إيران تسعى إلى تكريس وجودها العسكري والسياسي في لبنان من خلال حزب الله، وهو ما يعزز موقفها في مواجهة إسرائيل والدول الغربية".
وأضاف أن أي تسوية سياسية قد تضر بمصالح إيران في المنطقة، مما يجعلها تستمر في دعم الحزب بأقصى ما تستطيع. (سكاي نيوز عربية)