السجن 15 عاماً لشخص قام بقتل إبنته رمياً من الطابق العلوي لإنها جادلته
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أوردت جريدة "القضاء"، بعددها الـ "98"، اليوم الاثنين (29 نيسان 2024) قصة من قصص تعنيف البنات على يد آبائهن، والتي وصلت الى حد التصفية الجسدية.
وبحسب تقرير، تابعته "بغداد اليوم"، عن أب أنهى حياة ابنته برميها من الطابق العلوي، والسبب لأنها تجادله جاء فيه:
"بداخل داره الكائنة في إحدى المناطق شمالي العاصمة، تجرد أب من إنسانيته وسلم نفسه للغضب والجنون بالاعتداء على ابنته المجنى عليها بالضرب المبرح ورميها من سلم الطابق العلوي والتسبب بقتلها نتيجة حدوث إصابة رضية في منطقة الرأس، هذه إحدى قضايا العنف الأسري المعروضة أمام محكمة الجنايات في بغداد الرصافة.
وبينت الأوراق التحقيقية والاعترافات من قبل الأب الجاني بأنه كان يقوم وبتواريخ سابقة على حصول الحادث بالاعتداء المستمر على ابنته المجني عليها بالضرب المبرح وعلى مختلف أنحاء جسمها دون رحمة إلا أن المرة الأخيرة كانت قاتلة.
اطلعت المحكمة على أقوال المدعية بالحق الشخصي والدة الفتاة العشرينية المقتولة على يدي والدها، وأفادت الأم بأنها تزوجت من الأب القاتل وأنجبت منه ابنتها المجنى عليها، لافتا إلى أنه كان يمارس الاعتداء بالضرب عليها وعلى ابنتها وتسبب هذا العنف أخيرا بفقدان الفتاة المجنى عليها.
وأوضحت بأنها في وقت سابق وعندما كانت ابنتهم لم تزل طفلة، انفصلت عن المتهم في عام ۲۰۱۳ وبقيت الابنة بحضانتها، ولكن عندما أصبح عمرها في سن العشرين سنة فقد انتقلت للسكن مع والدها المجرم كونها أصبحت في سن يؤهلها للزواج.
في أحد الأيام رن اتصال هاتفي على الأم، لتسمع خبرا بأن ابنتها فارقت الحياة، وعند إجراء مراسيم الاغتسال والدفن شاهدت آثار حروق وتعذيب على جسم ابنتها المجنى عليها لتطلب الشكوى ضد طليقها والد الفتاة المقتولة.
وعن الواقعة وحدوث الجريمة دونت المتهمة الثانية زوجة الأب أقوالها أيضا، حيث أفادت بقيام زوجها القاتل بضرب ابنته ودفعها من أعلى سُلم الدار وسقوطها على الأرض، لتقع مغشيا عليها وتفارق الحياة.
من جهتها، اطلعت المحكمة على محضر الكشف والمخطط على محل الحادث وتمت مشاهدة مناديل عليها آثار دماء المجنى عليها داخل الصالة قرب محل الحادث ومشاهدة بركة مائية على الأرض نتيجة غسل الأرض، كما اطلعت على محضر الكشف على جثة المجنى عليها وتبين مشاهدة وجود كسر في ساعد اليد اليمنى وكسر في ساعد اليد اليسرى ووجود كدمة وازرقاق في أعلى الوجه من جهة اليسار وتورم ومشاهدة وجود كسر الأسنان الأمامية وتهشم في الشفتين ووجود تداخل جراحي ملئتم اثر عملية زرع بلاتين في الساق الأيسر وحرق في أعلى كف القدم اليسرى مع تقرحات متفرقة في الجسم.
كما اطلعت المحكمة على الصور الفوتوغرافية للمجنى عليها وبدت آثار التعنيف والتعذيب المريع واضحة فيها وأوضح ذلك أيضا التقرير التشريحي الخاص بالمجنى عليها الذي بين أن سبب الوفاة هو إصابة رضية على الرأس بوجود آثار شدة خارجية على ظاهر وداخل الجثة وعلى مناطق مختلفة وذات فترات زمنية مختلفة ناتجة عن إصابات رضية يتعذر تحديد الآلة المسببة لها عدا كدمة على الفخذ الايسر بشكل خطين متوازيين بشكل (سكة قطار) ناتجة عن آلة اسطوانية أو ذات مقطع مستطيل.
اعترف الأب الجاني مبررا تعذيب ابنته المجني عليها بأنه كان تأديبا لها كونها تقوم بالجدال والنقاش معه وكان في بداية الأمر يقوم بصفعها وضربها بواسطة الأيدي والأرجل وبعدها أصبح يقوم بتعذيبها بشكل اشد وقام بكسر ساقها الأيسر فسبب لها العجز عن الحركة.
وفي يوم الحادث طلب منها عدم مجادلته ولكنها استمرت بالحديث عندها قام بصفعها وركلها بشدة على كافة أنحاء جسدها وبعدها قام بإسقاطها من الطابق العلوي وتسبب لها بكسر احد أسنانها وإحداث شق في شفتها وفقدت الوعي، وأكد أنه حاول إنعاشها من خلال إلقاء الماء عليها، وعندها ذهب إلى جاره وطلب منه نقلها الى المستشفى فتوفيت بالطريق نتيجة التعذيب الجسدي.
ومما تقدم وجدت المحكمة أن أقوال المدعية بالحق الشخصي تعززت بمحاضر الكشوف ومحضر الكشف والمخطط محل الحادث والتقرير التشريحي واعترافات المتهم الماثل في دور التحقيق بتوفر كافة الضمانات القانونية كلها، وجدته المحكمة أدلة كافية لإدانته وفق أحكام المادة 405 من قانون العقوبات والحكم عليه بالسجن خمس عشرة سنة.
"طلاق بعد يومين بسبب نوبة صرع"!
أزواج يكتشفون أمراض شركائهم بعد الارتباط.. فما الموقف القانوني؟
• "في حالة إذا كان الطرف المتضرر يعلم بالمرض وقبل به فلا يمكنه الاحتفاظ بكافة حقوقه إلا إذا استفحل الضرر"
• "بعض الحالات سبّبت قضايا فصل عشائري للطرف المتضرر كون ذوي المريض لم يخبروا شريكه بحقيقة المرض"
بغداد / إيناس العبيدي
تقف سراب (اسم مستعار) في عقدها الثالث من العمر، في حيرة بين التفريق أو الخلع بعد أن مضى على زواجها أكثر من سنة لتكشف أنها تزوجت من شخص يعاني اضطرابات مزاجية ونفسية لم يخبروها بها قبل الزواج وانه يخضع لعلاج دوري ربما يستمر معه مدى الحياة.
يشاطرها المشكلة أحمد البالغ من العمر (36 سنة) إلا أنه تزوج من فتاة تعرف عليها من مواقع التواصل الاجتماعي وقد ابلغوه أهلها بحالتها النفسية وأنها تتلقى علاجا، لكنه وافق معتقدا أن وضعها مقبول متأملا تحسنها بمرور الوقت وبعد الزواج وإنجاب الأولاد تفاقمت الحالة ولم يكن مدركا لحجم الضرر النفسي والمادي الذي أصابه وتحمل وزره الأبناء على حد قوله.
قصتا سراب وأحمد انتهيا بالطلاق، مثل الكثير من حالات الانفصال التي تحصل بسبب الأمراض النفسية والعقلية، فماذا يقول القانون عن هذه الحالات؟
يؤكد القاضي محمد عبد العزيز حسن، قاضي محكمة الأحوال الشخصية في تكريت أن "قانون الأحوال الشخصية رقم ۱۸۸ لسنة 1959 المعدل لم يتطرق إلى حالات الخديعة للطرف المتضرر بسبب الأمراض النفسية والعقلية في فقراته"، مشيرا إلى انه "في ما يخص الطلاق الخلعي لهذه الحالات التي قد تلجأ له الزوجة المتضررة فانه يقع وفق القواعد العامة وهو أن تبذل الزوجة للزوج كل او جزءا من حقوقها الشرعية والقانونية وباتفاق الطرفين مقابل إيقاع الطلاق الخلعي".
ويتابع: "في ما يخص التفريق فلا يوجد بذل من قبل الزوجة وبين النص عليه في القانون فان قانون الأحوال الشخصية عالج فيه حالات فيما إذا الزوج عقيما أو مبتليا بعلة حيث نص على ذلك في المادة الثالثة والأربعين الفقرات كل من 4-5-6 منه".
أما عن الإجراءات القانونية التي تتخذ في حال عرضت دعوى بخصوص الطلاق بسبب الأمراض النفسية والعقلية، فيوضح قاضي الأحوال الشخصية بأن "المحكمة تقوم بإحالة الطرف الآخر على لجنة طبية مختصة بالأمراض النفسية والعقلية لإثبات واقعة الضرر من عدمه لبيان فيما إذا تقوم المحكمة بإجابة دعوى المتضرر من عدمه وإذا ثبت الضرر، على المحكمة إجابة طلب الطرف المتضرر والاحتفاظ له بالمطالبة بكافة حقوقه".
ويلفت إلى انه "في حالة إذا كان الطرف المتضرر يعلم بالمرض وقبل به فلا يمكنه الاحتفاظ بكافة حقوقه الا اذا استفحل الضرر ولم يكن يتصور ذلك فعندها بإمكانه الاحتفاظ بكافة حقوقه، لاسيما أن قانون الأحوال الشخصية رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ لم يتطرق إلى حالة المرض النفسي أو العقلي صراحة".
ويرى القاضي، بأنه "ينبغي إعطاء الحق للمتضرر من احد الزوجين عند إثبات المرض النفسي والعقلي إجابة لطلبه مع الاحتفاظ له بكافة حقوقه وبإمكان الطرف المتضرر طلب فسخ عقد الزواج قبل الدخول في حالة ثبوت المرض النفسي او العقلي وعدم العلم به مسبقا من قبل الطرف المتضرر".
من جانبها توضح رئيس منظمة أور لثقافة المرأة والطفل منى الهلالي، أن "حالات عديدة من المشكلات الاجتماعية والزوجية بدأت في الانتشار لاسيما في المناطق الجنوبية والغربية ذات الطابع الريفي يكون فيها أحد الزوجين متضررا بشكل كبير أو ربما وقع في خديعة بأنه لم يكن يعرف الوضع الصحي للشريك لاسيما أن اغلب الزيجات تتم بشكل عائلي أو ما يطلق عليه زواج صالونات".
وتعلل الخبيرة الأسرية بان "الظروف التي مر بها البلد على مدى العقود الماضية من حروب وحصار وإرهاب أنتجت أجيالا تعاني من تركيبة نفسية معقدة إضافة إلى انتشار وسائل (السوشل ميديا ) والتي تعتقد بأنها ساهمت كثيرا في التأثير على نفسية الفرد".
وتؤكد الهلالي إن "المشكلة سببت في بعض الحالات قضايا فصل عشائري وتم دفع فصل او مال للطرف المتضرر كون ذوي المريض لم يخبروا الطرف الآخر بان الشخص مريض أو مصاب بعلة نفسية".
وتروي الخبيرة حادثة طلاق فتاة مصابة بالصرع بعد يومين من الزواج، عندما فاجأتها النوبة وهي تقف على الطباخ لإعداد الطعام مما تسبب بإصابتها بحروق، ومن ثم طلقها زوجها مع التنازل عن كافة حقوقها بعد جلسة "فصل" بين العائلتين، وحادثة أخرى لشاب مهندس مصاب باضطراب نفسي يسبب له حركات لا إرادية واختلاجات منها التبوّل إللا إرادي أو التقطع بالكلام وانتهت أيضا بالطلاق وإعطاء الزوجة كافة حقوقها العينية والمادية باعتبارها تعرضت للكذب والخداع من قبل أهل الزوج.
وتضيف الهلالي أن "الكثير من الحالات التي تردنا ونزود بها العيادات القانونية لأجل إقامة الدعاوى تنتهي غالبا بالخلع والتنازل عن الحقوق بغية التخلص من المشكلة او الخديعة التي وقع بها الطرف ونادرا ما تنهي بالتفريق وبعض الحالات القلية التي يفترق بها الإطراف بالتراضي ووضع اتفاق للحقوق والواجبات عند وجود أولاد بين الزوجين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: النفسیة والعقلیة الأحوال الشخصیة الطابق العلوی المجنى علیها من قبل
إقرأ أيضاً:
نقل معلومات إلى "أف بي آي"..السجن 19 عاماً لروسي أدين بالخيانة العظمى
قضت محكمة روسية بسجن رجل لمدة 19 عاماً بعد إدانته بنقل معلومات عن جنود روس إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، وفق ما أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي "اف اس بي" اليوم السبت.
وقال الجهاز في بيان، إن الرجل الذي لم تُكشف هويته والمولود 1993، أدين بتهمة "الخيانة العظمى" وتهم أخرى.وأضاف، أن التهم تشمل "تسليم معلومات عن هويات جنود روس وبيانات شخصية أخرى إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"، وقبض على المتهم في يناير (كانون الثاني) 2023.
وأفاد جهاز الأمن الفدرالي الروسي السبت بأن محكمة إقليمية في أورينبورغ وسط روسيا قضت بسجنه 19 عاماً في منشأة عقابية شديدة الحراسة.
وأنزلت المحاكم الروسية أحكام سجن طويلة بمدانين بالخيانة والإرهاب والتخريب منذ بداية غزو أوكرانيا، ووجهت إليهم تهم التعامل مع أوكرانيا أو حكومات غربية لتقويض حملة روسيا العسكرية.