سلامة داود يتفقد تجهيزات قافلة جامعة الأزهر لأهالي غزة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
حرص الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع، ومحمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة؛ على تفقد أعمال تجهيز القافلة الرابعة لجامعة الأزهر وكلياتها بالقاهرة والأقاليم لأهالي غزة.
سلامة داود: جامعة الأزهر لا تدخر وسعًا في العناية بسفراء الوسطية والاعتدالوقدم الشكر للجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة ولجميع المُسْهِمين في تجهيز القافلة من أساتذة، وموظفين، وطلاب، وعمال، مؤكدًا أن هذا العمل ثوابه عظيم عند الله تعالى؛ مصداقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وأشار إلى أن هذه القافلة ستنطلق خلال أيام قليلة محملة بنحو ألف طنٍّ من الأدوية، والمواد الغذائية، والملابس، والمستلزمات اليومية دعمًا لأهالي غزة.
سلامة داود: الأزهر كان وسيظل يحمل هموم الأمة وواقعها ويعالج أمراضهاوكان أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المولى -عز وجل- جعل الأزهر الشريف منحة لمصر وللعالم الإسلامي، وحصنًا للدين والعربية، ودرعًا للأمة، يرد عنها غوائل الزمان ونوازل الحدثان.
وقال رئيس الجامعة خلال كلمته في الاحتفال بمرور 1084 عامًا على إنشاء الأزهر الشريف: إن ذكرى تأسيس الأزهر الشريفِ مِنْ أحبِّ الذكريات إلى قلبي، طوى القرون والأعصر منذ ألف وأربعة وثمانين عامًا مضت من عمر الزمن وهو شامخ عزيز:
فما لانت له أبدًا قناةٌ
وأوضح رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف منذ إنشائه وهو يقود الشعب في كل الجهات، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف ليس مما يُنْسَى فيُذْكَرُ؛ فالمدارس في الدنيا بلا عدد وليس فيها لعمري مِثْلُ الأزهر الشريف.
وأوضح رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف هو واحد لا نظير له في العالم كله؛ ولا بديل له في العالم كلِّه، ولا عِوَضَ له في العالم كلِّه؛ ولذا كان الحرصُ عليه والعملُ الدؤوبُ على إصلاحه ونهضته شُغْلَ كلِّ عالم مخلص وهَمَّ كُلِّ ناصح أمين.
وأنشد رئيس الجامعة قائلًا
يا أيها الأزهر المعمور:
من سره فخر بغيرك إنني حتى بجدران المباني أفخر
أنت الأميـن على الديار وأهلها والحـر في النكبــــــــات لا يتأخر
فيك العـروبة أدركت تــــاريخها وبساحك الفصحى غدت تتبختر
وبين رئيس الجامعة جهود الأزهر الشريف التي لا تعد ولا تحصى وأنشد يقول:
بمن احتمت كتب الشريعة عندما هجم التتار على العقول ودمروا؟
بمن احتمت العلماء حين تنكرت لهم الطريقُ وبان منها الأوعر؟
جاؤوك من شرق البلاد وغربها أنت الذي بك لم يخب مستنصرُ
وأوضح رئيس الجامعة أن السر في بقاء الأزهر الشريف طيلة هذه القرون المتطاولة مصري الموطن عالمي الرسالة؛ أنه جمع بين القديم والحديث، والطارف والتليد، وعاش هموم الأمة وواقعها، وكان علماؤه دائمًا مشاركين في الحياة لا على هامش الحياة، وهذا ما ضمن للأزهر الشريف أن يبقى شابًّا لا يدركه المشيب، ويبقى له دائمًا ما يميزه عن مؤسسات التعليم في كل مكان.
داود: الأزهر الشريف شهد تطويرًا شاملًا في السنوات الأخيرةوذكر رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف شهد تطويرًا شاملًا في السنوات الأخيرة؛ فحين أضاف مادة الفقه إلى كليات الطب والتجارة جعل الفقه في كليات الطب بطعم الطب؛ ليدرس الطالب فيه الأحكامَ الشرعية التي لا غنى للطبيب عنها؛ من المحافظة على أسرار المريض والحرص على أخلاقيات المهنة، وحكم التلقيح المجهري، وأطفال الأنابيب، ونقل الأعضاء، وغير ذلك مما يستجد في واقع الحياة، وفي كليات التجارة جعل الفقه بطعم التجارة؛ فدرس الطالب كل ما يتعلق بالمصارف والبنوك والتورق المالي والاستثمار وغير ذلك مما يستجد من أقضيات الزمان؛ ولهذا لم يكن الأزهر الشريف بعيدًا عن أن يتربع في التصنيف العالمي ذروة سنام الجامعات المصرية، وأن يكون في الترتيب الأول عليها، موضحًا أنه مما ضمن للأزهر الشريف البقاءَ هذه القرونَ المتطاولةَ أنه يرعى حريةَ الرأي والفكر، ويربي أبناءه على ذلك كما يربيهم على ضرورة الاجتهاد والتجديد والاستنباط، وأنه يناقش الفكرة من حيث هي فكرة مثنى وثلاث ورباع دون تعصب لأصحابها وإن كانوا من أصحاب الهالات المشهَّرة؛ ولذا كان طلابُ العلم في الأزهر مُثُلًا عليا في الجد والإقبال على العلم والانقطاعِ له، لم يكن همُّهم اجتيازَ عقبة الامتحان، بل الاستعداد والتأهب لحمل أمانة العلم وتأدية رسالة الإسلام، ولن تجد في الدنيا كلها أحدًا من أولى الفضل يلقب بـ "صاحب الفضيلة" إلا علماءَ الأزهر الشريف.
وأضاف رئيس الجامعة أن العصور الذهبية للأزهر الشريف – كما ذكر الشيخ محمد المدني عميد كلية الشريعة الأسبق عضو هيئة كبار العلماء – هي التي كان فيها الأزهر الشريف موجهًا للحياة، مضطلعًا برسالته الكبرى في القيام على حفظ الشريعة واللغة، والمرابَطَةِ على ثغور فكرِ الأمة وثقافتها ووعيها وتبصيرها بالحق في حوالك الظلمات وشحذ همة الأمة لاستعادة مجدها وعزها، فالأزهر الشريف يعالج أمراض الأمة بما يتوافق مع هدي القرآن والسنة ويهذب السلوك الإنساني ويسمو بالنفس الإنسانية، مبينًا أن عصور ضعف الأزهر الشريف هي العصور التي لم يعْدُ دورُه فيها أن يكون مدرسة للتعليم والتخريج فحسب، تخرج المعلمين والدعاة والوعاظ.
وأكد رئيس الجامعة أن قوة الأزهر الشريف قوةٌ لمصر، وزعامتَه للعالم الإسلامي تعني زعامة مصر للعالم الإسلامي؛ لذا كانت كلمات شيوخ الأزهر الشريف لها وزنُها وتقديرُها ومكانتُها وتأُيرُها في العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، وبخاصة في الأزمات التي تَكْسِفُ الأبصار وتُرْمِضُ الأفئدة.
وبين رئيس الجامعة أن كلمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في هذه الحوالك التي تعيشها الأمة اليوم في حرب غزة والعدوان الصهيوني الغاشم عليها؛ هي كلمات صيغت من النور والحكمة، وأماطت اللثام عن دعاوى الحرية والعدالة في النظام العالمي الذي عجز طوال خمسة أشهر عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار؛ نصرة للمظلومين الذي يتعرضون لإبادة جماعية لم يشهد لها العالم مثيلًا.
وفي ختام كلمته دعا رئيس الجامعة المولى -عز وجل- أن يحفظ الأزهر الشريف كعبة العلم وقبلة العلماء، وأن يجعله شامخًا عزيزًا يواصل مسيرة عطائه الممتد في خدمة الإنسانية كلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر محمود صديق غزة أن الأزهر الشریف جامعة الأزهر سلامة داود فی العالم
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس يتفقد سير الامتحانات الإلكترونية بكلية الطب البيطري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، سير الامتحانات الإلكترونية بكلية الطب البيطري اليوم الأحد، يرافقه الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، حيث تم تنفيذ أول تجربة ناجحة لنظام الأسئلة المقالية الإلكترونية بمركز الاختبارات الإلكترونية 2 باستخدام نظام (MKCL).
كان في استقبال رئيس الجامعة الدكتورة داليا حامد منصور، عميد الكلية، و الدكتورة أمينة دسوقي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة حداد، مدير مركز الاختبارات الإلكترونية، والدكتورة دعاء حسني السيد، نائب مدير المركز، حيث تم عرض الجهود المبذولة لتفعيل النظام الجديد ودوره في تحسين جودة الامتحانات.
وشهدت التجربة الأولى للنظام الامتحان العملي لمقرر "سلوكيات الحيوان"، حيث شارك 78 طالبًا من المستوى الأول بواقع سؤالين مقاليين.
تضمنت التجربة 60 طالبًا من برنامج الأدوية والمستحضرات البيطرية، و18 طالبًا من برنامج طب الحيوانات الأليفة.
وتمكن الطلاب من حل الأسئلة المقالية بسهولة، بينما قام أعضاء هيئة التدريس بتصحيح الإجابات إلكترونيًا بدقة وسرعة.
وفي سياق الجولة، أشار الدكتور ناصر مندور إلى أن تفعيل نظام الأسئلة المقالية الإلكترونية يُمثل خطوة محورية نحو تحقيق رؤية الجامعة للتحول الرقمي، ويُسهم في تطوير العملية التعليمية ورفع كفاءتها.
وأضاف الدكتور ناصر مندور أنه تابع التجربة مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لضمان سيرها بسلاسة، وتمكن من سحب النتائج بدقة متناهية باستخدام النظام الإلكتروني.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد النعيم أن مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الطب البيطري يضم أربعة معامل بسعة إجمالية تبلغ 510 أجهزة، مما أتاح لـ 493 طالبًا أداء امتحانات مقرر "سلوكيات الحيوان" بكل كفاءة.
فيما أشارت الدكتورة داليا حامد منصور إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الكلية لتطوير العملية التعليمية وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات بما يحقق الشفافية والعدالة بين الطلاب.
وأكدت أن الكلية ستواصل تقديم الدعم اللازم لتطوير نظم التقييم الإلكتروني بما يخدم الأهداف الأكاديمية.
كما صرحت الدكتورة غادة حداد، مدير مركز الاختبارات الإلكترونية، بأن المركز مجهز بأحدث التقنيات التي تسهم في توفير بيئة تعليمية متكاملة للطلاب، مؤكدة أن تطبيق نظام الأسئلة المقالية يُعد نقلة نوعية في أساليب التقييم الإلكتروني، حيث يتيح لأعضاء هيئة التدريس تقييم الطلاب بدقة وسرعة.
كما شهد المركز في اليوم السابق امتحان مقرر "الحياة البرية" لـ 296 طالبًا وطالبة.
وفي نهاية جولته ، أكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعة ستواصل تطوير بنيتها التحتية الرقمية لتعزيز جودة التعليم، مشيدًا بالجهود المبذولة من فريق العمل بكلية الطب البيطري ومركز الاختبارات الإلكترونية لتحقيق هذا النجاح.