كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إطلاق حملة توعية شاملة في جميع محافظات الجمهورية تزامنًا مع الاحتفال بعيد العمال، بعنوان "فامشوا في مناكبها".

وأوضح في بيان له، الاثنين، أن الحملة تنفذ بمشاركة وعاظ الأزهر وواعظاته، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بتكثيف جهود التوعية للمواطنين خاصة في المناسبات والمواسم المختلفة.

وقال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام حثّ على العمل والسعي في هذه الأرض، من خلال عمارة الأرض واتخاذ الأسباب المشروعة الكافلة للعيش عليها، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من التكاسل في العمل والاتكال على الآخرين؛ وقرر لنا أن اليد العُلْيَا خير من اليد السُّفْلَى، مضيفًا أن الحملة تستهدف تعريف الناس بقيمة العمل وأهميته في حياتهم، ودعوتهم إلى التخلّي عن الكسل الذي يرفضه الإسلام واستعاذ منه نبيه -صلى الله عليه وسلم-، والتأكيد على أن العمل شريان للحياة وبدونه يفتقد الإنسان لكثير من المعاني الإيجابية، بل ويتحول إلى عالة على مجتمعه.

وأضاف عياد أن الحملة ستوجّه مجموعة من الرسائل المباشرة التي تركز على بيان فضل الإخلاص في العمل وأداء الأمانة الواجبة على كل فرد حسب موقعه ومسؤولياته، والتأكيد على ضرورة التعاون والتكامل بما يرتقي بالأوطان ويحقق الصالح العام، لافتًا إلى أن الحملة تستهدف أيضًا بيان أهمية العمل ودوره في إسعاد البشر وتحسين صحتهم النفسية لما يشعر به كل عامل في مجاله بأنه ذو قيمة لنفسه ومجتمعه.

وأوضح أن الحملة تركز أيضًا على إبراز النماذج الفاعلة التي يُقتدى بها في العمل والإخلاص من أجل شحذ الهمم في الاستفادة من تلك النماذج في تأدية الواجبات والمهام خاصة تلك التي تتعلق بمصالح الناس، مشيرًا إلى أن العمال المصريين على مرّ العصور أثبتوا قدرتهم على البذل والعطاء والجدّ والاجتهاد من أجل وطنهم؛ خاصة في هذه المراحل الحاسمة من تاريخ مصر والتي تتطلب مزيدًا من الإخلاص والتفاني في العمل؛ لأجل تحقيق التنمية في مختلف المجالات.

فيما أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن الحملة تُنفّذ من خلال انتشار وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في قرى ومدن الجمهورية، والتواجد بين الناس في أماكن التجمعات المختلفة خاصة داخل المؤسسات والشركات التي يعملون بها، بالإضافة إلى لقاءات المساجد ومراكز الشباب والمقاهي الثقافية لتحذير الناس من النتائج السلبية المترتبة على الاستسلام لكل مشاعر اليأس والإحباط وترك الأعمال والوقوع في فخّ البطالة، مشيرًا إلى تنفيذها إلكترونيًا عبر نشر مجموعة من الفيديوهات والرسائل الإلكترونية عبر المنصات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعية للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجمع البحوث الإسلامية عيد العمال أن الحملة فی العمل

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية

قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ اجتماعنا اليوم تحت مظلَّة مؤتمر كلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات) بمدينة (السادات) هو دليل على وعي المؤسسة الأزهرية بقضايا الأمَّة، وإدراكها أنَّ مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية لا يكون إلا عبر بوابة العلم، وميزان البحث، وعميق الفهم.

شيخ الأزهر يطمئن هاتفيًّا على صحة الدكتور أحمد عمر هاشممرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب

وأضاف خليل، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي عقدته الكلية صباح اليوم تحت عنوان: (البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير)- أنَّه مِن تمام التوفيق أنْ يلتقي موضوع هذا المؤتمر مع ما يسعى إليه الأزهر الشريف -ممثَّلًا في مجمع البحوث الإسلامية- من ترسيخ منهج علمي رصين، يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والانفتاح.

وأوضح الأمين العام المساعد، أنَّه ليس خافيًا أن مجمع البحوث الإسلامية كهيئة علمية عُليا، يضع على عاتقه مهمة دعم الحَراك البحثي الذي يواجه إشكالات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أنَّها إشكالات لا تُحَلُّ بالخُطب أو الحماس، وإنما تحتاج إلى عقل ناقد، وأدوات بحثية رصينة، ونظرة مستقبلية تستشرف التحديات قبل وقوعها.

وأشار إلى أنَّ مسئوليتنا -علماء وباحثين ومؤسسات- أن نتجاوز حدود التنظير المجرد، وأن نربط بحوثنا بواقع الناس، واحتياجاتهم اليومية، وتساؤلاتهم المعاصرة، وتطلُّعاتهم لمستقبل أفضل، متسائلًا: ما جدوى بحوث تكتب لتوضع على الرفوف؟! وما فائدة إنتاج علمي لا يغادر جدران قاعة المؤتمرات؟! مؤكدًا أنَّ العِلم الذي لا يُثمر وعيًا، ولا يُشكل ثقافة، ولا يُحدث أثرًا، ويبقى حبيس الرفوف، بارد الروح، ضعيف النفع.

وبيَّن أنَّ مِن أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا السياق: ضرورةَ الجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن نُفرِّط في الأولى أو نغرق في الثانية، وأننا لسنا في حاجة إلى خطاب يُحاكي العصر على حساب الثوابت، كما لا نريد خطابًا جامدًا لا يسمع صوت الزمان ولا يفهم تغيُّر الأحوال؛ وإنما نريد خطابًا علميًّا متزنًا، يُنزِل النصوص منازلها، ويفقه مقاصدها، ويستوعب التحوُّلات التي تمر بها الأمَّة، ويجيد مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها وأدواتها وأسئلتها، ويحيط باستفساراتها خُبرا.

واختتم الدكتور حسن خليل بالتشديد على أهميَّة أن نُعيد ترتيب أولويات البحث العلمي، وأن نفتح الباب واسعًا أمام التعاون المؤسسي بين كليَّاتنا ومعاهدنا ومراكزنا البحثية داخليًّا وخارجيًّا، وأنَّه قد آن الأوان أنْ نتجاوز العمل الفردي المتناثر، إلى بناء فِرق بحثية متعددة التخصصات، تتشارك في الرؤية، وتتكامل في المنهج، وتتقاطع في الأهداف؛ فالمشكلات الكبرى لا تُحل بانعزال، بل بحوار صادق، وتلاقٍ علمي حقيقي، وتقدير موضوعي لجهود الآخر.

طباعة شارك الدكتور حسن خليل البحوث الإسلامية كلية الدراسات الإسلامية والعربية مدينة السادات جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • موعد إجازة عيد العمال 2025
  • رسميًا 3 أيام إجازة متتالية بمناسبة عيد العمال 2025.. اعرف التفاصيل الكاملة
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
  • إجازة عيد العمال 2025.. 3 أيام متتالية للعاملين بالقطاعين العام والخاص
  • رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال
  • مستقبل أفضل.. رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال
  • إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال.. وزير العمل يعلن عن إجازة 1 مايو 2025
  • وزير العمل: الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد العمال
  • عاجل - الخميس 1 مايو 2025 إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد العمال
  • الخميس إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد العمال