أفادت وسائل إعلام مصرية وعربية اليوم الاثنين 29 أبريل 2024 ، بأن وفدا من حركة حماس  يجري مباحثات موسعة مع وفد أمني مصري في القاهرة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

قال رئيس وفد حركة حماس إلى مفاوضات وقف حرب غزة خليل الحية، إن وفد الحركة سيجتمع مع الوسيطين المصري والقطري معاً في القاهرة، الاثنين.

وأوضح أن هذا الاجتماع يستهدف الاستفسار عن بعض النقاط في الورقة المقترحة من جانب مصر للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف الحرب الجارية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

وأضاف الحية لقناة الشرق أن وفد حماس سيعود بعد ذلك لاستكمال المشاورات الداخلية قبل تسليم الرد النهائي.

وقال مصدر مصري لـ"الشرق" إن من المتوقع أن تقدم حركة حماس ردها على المقترح المصري الجديد، الاثنين، والذي يتمحور حول "هدنة مؤقتة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مدتها 6 أسابيع يتم خلالها إطلاق 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل حوالي ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بينهم مائة من الصادر ضدهم أحكام بالسجن لفترات طويلة.

وأضاف المصدر أنه سيتم أيضاً خلال نفس الفترة وقف طيران المراقبة الإسرائيلي يومياً لمدة 6 ساعات، من الثانية ظهراً حتى الثامنة مساء، كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم وتبتعد مسافة 500 متر يمين ويسار شارعي الرشيد وصلاح الدين.

كما ستجرى خلال فترة الهدنة مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى العسكريين لدى الفصائل الفلسطينية.

وتابع المصدر أن من المتوقع أن تعلن الهدنة نهاية هذا الأسبوع مع الانتهاء من اللمسات الأخيرة من الاتفاق.

وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة "فرانس برس"، طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ "الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمّنه الردّ" الإسرائيلي.

وهذا المقترح صاغته مصر بعدما أصرّت حماس في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل الردّ الإسرائيلي على المقترح المصري، لكنّ موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليّين قولهم إنّه يتضمّن رغبة في مناقشة "إرساء هدوء دائم" في غزة.

ويأتي الاجتماع في القاهرة بعد نحو 7 أشهر على الحرب التي بدأت بهجوم شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

 

المصدر : وكالة سوا - قناة الشرق

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

لضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكل

في خطوة غير مسبوقة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية معقدة، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، محافظ بنك إسرائيل إلى إلغاء تداول الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل داخل قطاع غزة. 

تأتي هذه الخطوة في إطار حرب مالية معلنة تهدف إلى تقويض قدرة حركة حماس على تمويل عملياتها في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.

ضربة مالية دقيقة

تحمل دعوة ساعر بعدًا استراتيجيًا واضحًا، إذ أشار في رسالته الرسمية إلى أن حركة حماس تعتمد بشكل كبير على السيولة النقدية، لا سيما من فئة 200 شيكل، والتي يتم تهريبها بطرق غير قانونية إلى داخل القطاع، بحسب تقديرات إسرائيلية، فإن هذه الفئة النقدية تشكل النسبة الأكبر من أموال الحركة، ما يجعل استهدافها ضربة موجعة للتمويل الداخلي لحماس.

ويُتوقع أن يؤدي إلغاء هذه الفئة إلى إرباك كبير في المنظومة المالية غير الرسمية التي تعتمد عليها حماس، مما قد ينعكس مباشرة على قدرتها على شراء الأسلحة، تنظيم العمليات، ودفع الرواتب لعناصرها.

هل هي خطوة رمزية أم تحول استراتيجي؟

يرى خبراء اقتصاديون وأمنيون أن هذه الخطوة، رغم ما قد يبدو عليه طابعها الرمزي، قد تحمل في طياتها تأثيرات فعلية عميقة، في بيئة كغزة، حيث يُعدّ التعامل النقدي الوسيلة شبه الوحيدة للتبادل التجاري والمعاملات، فإن سحب فئة مالية شائعة كالـ200 شيكل يمكن أن يعيد خلط الأوراق على الأرض.

كما أن حماس قد تجد نفسها مضطرة للجوء إلى بدائل مالية معقدة وأقل كفاءة، ما ينعكس سلبًا على مرونتها في إدارة مواردها، في وقت تتكاثر فيه الضغوط عليها على أكثر من جبهة.

 

تأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من الضغوط الإقليمية والدولية على الحركة، وبالتزامن مع هذه الدعوة، تتزايد التحركات العربية الهادفة إلى إعادة ترتيب الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى الاعتقالات الأخيرة في صفوف الجهاد الإسلامي، ما يشير إلى تنسيق أمني إقليمي أوسع.

وفي الداخل الإسرائيلي، تعكس هذه الخطوة رغبة الحكومة في المضي قدمًا في أدوات "الحرب المالية" إلى جانب العمل العسكري والاستخباراتي، كجزء من استراتيجية متعددة المسارات تستهدف شلّ قدرات حماس على المدى البعيد.

 صراع معقّد

التحرك الإسرائيلي الأخير يكشف عن تحوّل واضح في أدوات المواجهة، حيث بات الاقتصاد أحد ميادين الصراع الرئيسية، وبينما تبقى آثار القرار مرهونة بردود الفعل على الأرض، فإن ما يجري يؤكد أن المعركة بين إسرائيل وحماس لم تعد تُخاض بالسلاح وحده، بل بالأوراق النقدية أيضًا.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقي
  • وفد من حماس يتوجه اليوم إلى القاهرة لبحث مفاوضات غزة
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • رئيس الموساد في الدوحة لبحث ملف المفاوضات مع حماس
  • لضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكل
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • محافظ القاهرة يستقبل وفدًا من مدينة شنتشن الصينية لبحث سبل التعاون المشترك
  • سمير عمر: "الإعلام المصري بحاجة إلى السرعة والدقة"