حلب-سانا

تحتضن كاتدرائية مار أفرام السرياني للسريان الأرثوذكس بحلب مجموعة من الأيقونات الممزوجة بحجارة حلب التي شيدت بها الكاتدرائية وتجسد أحداثاً وشخصيات من الإنجيل المقدس وتاريخ الكنيسة السريانية التي تظهر على قبة الكاتدرائية في لوحة للسيد المسيح برفقة السيدة مريم العذراء والتلاميذ والواجهة التي تتضمن أحداثاً ووقائع مختلفة.

وتحتوي الكاتدرائية ثماني أيقونات جدارية، إضافة إلى أيقونات بحجم أصغر تروي مراحل من حياة السيد المسيح.

وبين مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس في تصريح لمراسل سانا أن الكاتدرائية عمرها من عمر هجرة السريان القادمين من مدينة الرها، وشهدت عمليات ترميم لمرات عدة خلال قرن من الزمن وآخرها بعد تضررها إثر كارثة الزلزال الذي وقع في شباط العام الماضي، لافتاً إلى أن الكاتدرائية تعتبر معرضاً لأيقونات سريانية تعكس المنمنمات السريانية القديمة المرسومة في المخطوطات، ولكن بأحجام كبيرة.

وأوضحت الفنانة التشكيلية وخبيرة رسم الأيقونات فاديا فضول أنّ عمر الأيقونات يعود لعشرات الأعوام نقلها الأب عبدو بدوي من رسومات صغيرة في المخطوطات إلى لوحات كبيرة، مع إضافة روح الحداثة فيها ورسم أيقونات جديدة من وحي الأيقونات التراثية.

وأشارت فضول إلى أن الأيقونات السريانية تتميز بأنها تحوي قصصا من الكتاب المقدس، وتعبّر عنها بأشكال وألوان بسيطة والاعتماد على الخطوط في الإضاءة لتفاصيل الأيقونة ببعدين فقط.

ولفتت الفنانة التشكيلية لوسي مقصود إلى تميّز الكاتدرائية بأيقونات تم رسمها قبل ثلاثين عاما ولا يوجد مثيل لها، مضيفة: إن الألوان المستخدمة في الأيقونة السريانية تكون صريحة ويحمل كل لون رمزاً.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد

في إطار فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي والقاص الدكتور شريف صالح.

 في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.

وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره، وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.

من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.

وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.

ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية، وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.

مقالات مشابهة

  • أيقونات المقاومة تعود: قيادات فلسطينية بارزة تتحرر من سجون الاحتلال
  • ضفائر الأسيرات الإسرائيليات تثير فضول السوشيال ميديا.. والسر ينكشف بمفاجأة (فيديو)
  • وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية تفتتح معرض «الفنون التشكيلية» بميت غمر
  • الدقهلية تفتتح معرض الفنون التشكيلية بميت غمر
  • شباب الكنيسة السريانية الكاثوليكية يزورون كنيسة العائلة المقدسة ضمن برنامج حجاج الرجاء
  • البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يستقبل المبعوث الأممي إلى سوريا
  • جامعة الأقصر تشارك في فعاليات منتدى دندرة الثقافي التاسع بإقامة معرض للفنون التشكيلية
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
  • البطريرك يوسف العبسي يحتفل بالليترجيا الإلهية في كاتدرائية سيدة النياح