كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن مسارات وصول الكوكايين والترامادول والقنب الهندي المضبوطة في المنطقة، إلى ليبيا، متسللة من الحدود البرية مع النيجر وتشاد في طريقها الى وجهتها الأوروبية.

وبين تقرير بعنوان “الاتجار بالمخدرات في منطقة الساحل: الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية – تقييم التهديد”، الصادر عن المنظمة المكتب أنه بناء على البيانات الواردة من بلدان الساحل، يأتي القنب الذي يجري الاتجار به في المنطقة عموما من المغرب في المقدمة، إذ جرى الإبلاغ عن زيادة في الإنتاج، ووصل إلى نحو 901 طنا في عام 2022.

ويتجه بشكل عام إلى بلدان غرب وجنوب أوروبا الشمالية..

 من المغرب إلى هذه الدول

وبحسب التقرير، يُنقل القنب بشكل رئيسي عن طريق البر من المغرب إلى موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، ثم إلى الجزائر وليبيا ومصر، . وهناك أيضا طريق بحري بديل يمتد من المغرب إلى أبواب خليج غينيا.

وتشير البيانات المتعلقة بالمضبوطات التي تمت في بوركينا فاسو ومالي والنيجر أو المتجهة إليها، إلى أن الكوكايين لا يزال يُهرَّب عبر الطرق البرية عبر حدود الساحل باتجاه الجزائر وليبيا لتحول في طريقها إلى أسواق الوجهة النهائية، ومعظمها في أوروبا.

وتقول البيانات الأممية التي تعود إلى يناير 2022 أنه تم  ضبط 215 كغ من الكوكايين في السيارة الرسمية لرئيس بلدية فاتشي البلدة النائية شمال شرق أغاديز النيجر، في طريقها من مالي إلى ليبيا.

ويتبين من العمل الاستقصائي الأممي أن غرب أفريقيا تقع في قلب دوائر الكوكايين الجديدة “فموقعها الجغرافي يجعلها محطة توقف طبيعية لهذا المخدر القوي الذي يتم إنتاجه في أمريكا الجنوبية في طريقه إلى أوروبا أكبر أسواق استهلاك الكوكايين بعد أميركا الشمالية”.

ويؤكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن الكوكايين وراتنج القنب والمواد الأفيونية الصيدلانية هي الأكثر انتشارا في المنطقة،  والحشيش العشبي، من حيث الكمية، هو المؤثرات العقلية الأكثر شيوعا في منطقة الساحل.

وأدى التنافس على طرق تهريب المخدرات في منطقة الساحل واعتراض الجماعات المسلحة المتنافسة لقوافل المخدرات، إلى اشتباكات عنيفة وأعمال انتقامية، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف هذه الجماعات، الأمر الذي تسبب في ديمومة دائرة العنف.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تقرير أممي تهريب المخدرات ليبيا من المغرب

إقرأ أيضاً:

بغداد تعلن إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة كبتاغون من شرق سوريا  

 

 

بغداد - أعلنت بغداد الاثنين 7ابريل2025، إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة كبتاغون عبر مجرى نهر الفرات من شرق سوريا باتجاه العراق حيث تشكّل تجارة المخدرات تحديا كبيرا للسلطات خصوصا مع ازدياد حجم استهلاكها.

وكان العراق تحدث قبل ثلاثة أسابيع عن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدّرة مصدرها سوريا عبر تركيا. وكان ذلك الإعلان الأول من نوعه منذ سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر والمتهم نظامه بتصنيع المنشط الشبيه بالأمفيتامين على نطاق واسع في المنطقة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري في بيان الاثنين "تمكّن لواء مغاوير الحدود من إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة مخدرة من نوع +كبتاغون+ عبر مجرى نهر الفرات باتجاه العراق في منطقة الباغوز" في شرق سوريا.

ونوّه إلى أن المواد المخدّرة المهرّبة كانت "مخفية داخل +جليكانات بلاستيكية+ محكمة الإغلاق".

وأعلن ميري كذلك الأسبوع الماضي "إحباط محاولة تهريب 30 ألف حبة" من المخدّر نفسه عبر الطريق نفسه، وكانت تلك المواد "مخفية داخل علب بلاستيكية ومعبأة بأكياس ثم أُحكم ربطها بلفة من القصب للتمويه".

ويُعدّ العراق الذي له حدود مع سوريا وإيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وتحوّل في السنوات الأخيرة إلى ممر مهم لتجارة المخدرات، لا سيما الكبتاغون والكريستال ميث.

وغالبا ما تعلن بغداد ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة أبرزها الكبتاغون الذي تشكّل السعودية الوجهة الأساسية له.

وحبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، وتصنّفها الأمم المتحدة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

وباتت اليوم المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب والاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

وأورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشر العام 2024 أن العراق شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما حبوب الكبتاغون والميثامفيتامين.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس في آذار/مارس، أقرّ مصدر دبلوماسي متابع للملف بأنه لا يزال من الصعب قياس "الوجود النشط للشبكات الضالعة في إنتاج وتهريب الكبتاغون في سوريا"، في وقت لا تزال السيطرة على المنطقة "هشة"، والوسائل المتاحة لمكافحة الاتجار محدودة بسبب الوضع الاقتصادي والعقوبات على سوريا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن "عملية تجارة الكبتاغون لا تزال مستمرة وخلايا التهريب تواصل عملها"، على الرغم من أن مصانع الكبتاغون التي أنشأها النظام السابق في الساحل السوري (غرب) أصبحت خارجة عن الخدمة.

 

مقالات مشابهة

  • تجديد الدعم لقضية الصحراء المغربية بواشنطن
  • إحباط تهريب 511 كيلوجرامًا من المخدرات في منطقة جازان
  • إحباط تهريب 24 كيلوجرامًا من القات بعسير
  • التحديات الأمنية في منطقة الساحل.. إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمات الإرهابية والمتمردين
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 120 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
  • حزب الجبهة: ما ورد في تقرير مصرف ليبيا المركزي إنذار سياسي خطير
  • إحباط تهريب 298 كيلوجرامًا من المخدرات في منطقة عسير
  • إدارة السجون تضع حدا لولوج قفة العيد في الأعياد بسبب تهريب المخدرات
  • توقيف مهرّب مغربي في فرنسا بحوزته 120 كيلوغراما من المخدرات
  • بغداد تعلن إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة كبتاغون من شرق سوريا