نائبة بالشيوخ تستعرض تفاصيل طلب مناقشة حول جودة التعليم
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
استعرضت النائبة هبة شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة المقدم منها، بشأن استيضاح سياسة الحكومة، بشأن تحقيق جودة التعليم العالي ومدى فعالية دور الهيئة القومية، لضمان الجودة والاعتماد.
وأكدت النائبة، في طلب المناقشة، أهمية التعليم كأمن قومي وركيزة أساسية في بناء الوطن والمواطن، مشيرةً إلى أن المادتَين 19 و21 من الدستور المصري، تنصان على ضرورة توفيره وفقًا لمعايير الجودة الدولية؛ حتى يتحقق الأثر المرجو منه ولا يتحول إلى مجرد الحصول على شهادة ورقية وهذا ينطبق على كل الجامعات في مصر، فالمادة (۲۱) تنص على أن: "تكفل الدولة استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية، وتوفير التعليم الجامعي وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وتعمل على تطوير التعليم الجامعي وتكفل مجانيته في جامعات الدولة ومعاهدها، وفقًا للقانون.
وشددت النائبة على أهمية وجود آليات واضحة للتحقق من جودة التعليم بمراحله المختلفة، مشيرةً إلى أن طلب المناقشة يركز على التعليم العالي بالتحديد، وأهمية معايير الجودة العالمية في توفير متطلبات التعليم الجامعي من عدة وجوه؛ أولها: التوحيد والمقارنة، إذ توفر معايير الجودة العالمية إطاراً موحداً يمكن من خلاله مقارنة أداء الجامعات والمؤسسات التعليمية داخليًّا بمستوى المؤسسات النظيرة على مستوى عالمي.
وثانيها: تحفيز التبادل الدولي؛ إذ تسهم معايير الجودة العالمية في تعزيز التعاون والتبادل الدولي بين الجامعات.
وثالثها: ضمان توافق البرامج التعليم الجامعي مع متطلبات السوق المحلية والعالمية، موضحة أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أطلقت الاستراتيجية الوطنية الخاصة بها في مارس ۲۰۲۳؛ والتي كانت محلًا للنقاش خلال دور الانعقاد العادي الثالث داخل لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، وترتكز على مبادئ سبعة وهي التكامل والتخصصات المتداخلة والتواصل والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية والريادة والإبداع؛ وتؤكد هذه المحاور والمبادئ اهتمام الدولة بالاستثمار في العنصر البشري.
وتابعت النائبة: لا شك أن إنفاذ تلك الاستراتيجية يتطلب تسليط الضوء على سياسات الاعتماد والجودة بالجامعات المصرية، فنظام ضمان الجودة والاعتماد يُعد مدخلاً رئيسيًّا لإصلاح منظومة التعليم الجامعي. وتتعدد المفاهيم الاصطلاحية لكل من مصطلحي "الاعتماد" و"ضمان الجودة"، أما الاعتماد فيعرف بأنه عملية منهجية تستهدف تمكين المؤسسات التعليمية من الحصول على هوية معترف بها محلياً ودولياً، تعكس قدرتها على تطبيق استراتيجيات وسياسات فعالة لتحسين الجودة في وأنشطتها ومخرجاتها، أما ضمان الجودة؛ فهي مجموعة العمليات والإجراءات التي تتبعها الجامعات والمؤسسات التعليمية؛ لضمان تقديم تعليم عالي الجودة وفعال يهدف إلى تحسين تجربة التعلم للطلاب وضمان تحقيق الأهداف التعليمية المحددة.
وقالت النائبة هبد شاروبيم إنه من المفترض أن تكون الذراع الأهم لمساعدة وزارة التعليم العالي والبحث العلمـــي في التأكد من تحقيق الاستراتيجية لأهدافها هي الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، والتي تم إنشاؤها بالقانون رقم (۸۲) لسنة 2006، فالهدف من إنشائها أن تكون إحدى الركائز الرئيسية للخطة القومية لإصلاح التعليم في مصر، باعتبارها الجهة المسؤولة عن نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية والمجتمع، وعن تنمية المعايير القومية التي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية لإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها على النحو الذي يؤدي إلى كسب ثقة المجتمع فيها، وزيادة قدراتها التنافسية محليًّا ودوليًّا، وخدمة أغراض التنمية المستدامة في مصر. وفي ضوء ذلك تسعى الهيئة في رؤيتها ورسالتها إلى التطوير المستمر للتعليم وضمان جودته وفقًا لمجموعة من المبادئ والقيم التي تؤكد الشفافية والموضوعية والعدالة والحرص على معاونة المؤسسات التعليمية على توفيق أوضاعها وتحسين أدائها الكلي للتأهل والحصول على الاعتماد.
وأشارت النائبة إلى وجود (۱۱) محورًا تمثل مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تستخدم لتقييم واعتماد مؤسسات وبرامج التعليم العالي في مصر، وهي: "الرؤية والرسالة والأهداف، الحوكمة والإدارة، التخطيط الاستراتيجي، الموارد المادية والبشرية البحث العلمي والنشر، التعليم والتعلم، خدمة البيئة والمجتمع الطلاب والخريجين والشراكات الدولية والإقليمية، ضمان الجودة والتحسين المستمر، أخلاقيات مزاولة المهنة".
وأضافت شاروبيم: من خلال نظرة دقيقة إلى رؤية ورسالة وأهداف ومحاور الهيئة المشار إليهـا نتأكد من أهميتها الكبيرة في تفعيل خارطة التعليم العالي وتحقيق الجودة المنشودة، ولكن الأهم هو ما تحقق على أرض الواقع، خصوصًا أن معظم المؤسسات التعليمية التي تقدمت للحصول على الجودة، بل وحصلت عليها بالفعل، أجمعت على تحول العملية إلى ملء كم كبير من الأوراق، بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة وتزايد المتطلبات حتى أصبحت عبئاً من جميع النواحي، كذلك تغير النماذج المطلوب ملؤها في وقت قصير، فلا يكاد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة يفهمون النماذج المطلوبة حتى تتغير، ونعيد الكرة مرة أخرى؛ مما تسبب في إضاعة الكثير من الوقت والجهد الذي كان من الأولى أن يكون من نصيب العملية التعليمية والبحث العلمي، بل إن هناك أقسامًا قررت أن يتفرغ بعض أعضائها لملء الأوراق وذلك على حساب العملية التعليمية.
وأضافت النائبة: لذلك وفي ضوء ما تقدم؛ يأتي طلب المناقشة العامة لاستيضاح سياسة الحكومة؛ ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في تحقيق جودة التعليم العالي وفعالية دور الهيئة القومية، لضمان الجودة والاعتماد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجلس الشيوخ جودة التعليم عبد الوهاب عبد الرازق لضمان الجودة والاعتماد ضمان الجودة والاعتماد المؤسسات التعلیمیة التعلیم الجامعی الجودة العالمیة الهیئة القومیة التعلیم العالی والبحث العلمی جودة التعلیم طلب المناقشة فی مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة الملك عبدالعزيز تنال التصنيف الفضي بـ"التايمز للتعليم العالي"
حصلت جامعة الملك عبدالعزيز على التصنيف الفضي وفق تصنيف "التايمز للتعليم العالي" (THE) لجودة برامج التعليم الإلكتروني لعام 2024م.
وتصنيف "التايمز للتعليم العالي" هو تصنيف جديد أطلقته "التايمز" هذا العام يهدف إلى تقييم جودة برامج التعلم عبر الإنترنت في الجامعات العالمية، وقياس التميز في التدريس للبرامج التعليمية المقدمة عبر الإنترنت.
أخبار متعلقة صناع التأثير.. نيمار يشيد بجهود المملكة في استضافة البطولاتبينها الشرقية.. ضباب خفيف إلى متوسط على أجزاء من 4 مناطق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك عبدالعزيز - الموقع الإلكتروني للجامعةتصنيف التايمزوقُسمت الجامعات إلى 3 فئات ذهبية، فضية وبرونزية، ويعتمد التصنيف على أربعة محاور رئيسية، يتفرع منها 17 مؤشر أداء، موزعة كالتالي:الموارد (35): يقيس مستوى الموارد المخصصة للتعلم عبر الإنترنت، بما في ذلك التمويل لكل طالب نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب وساعات التطوير لكل موظف.التفاعل (30%): يقيم مستوى مشاركة الطلاب في التعلم عبر الإنترنت من خلال استبيانات تقيس جودة، والتدريس التفاعل مع الزملاء، ورضا الطلاب عن تجربتهم التعليمية.النتائج (20%) يركز على مخرجات التعلم، مثل معدلات التخرج التقدم الأكاديمي، وتوصيات الطلاب.البيئة (15%): يقيم بيئة التعلم، بما في ذلك الدعم التقني الموارد المتاحة، والتنوع بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك عبدالعزيز- اليوم
ويعد هذا التصنيف خطوة مهمة نحو تقييم جودة التعليم عبر الإنترنت على مستوى عالمي، مما يساعد الطلاب على اختيار البرامج التعليمية ذات جودة والمؤسسات على تحسين وتطوير تجارب التعلم الإلكتروني.