سيناتور أمريكي يرد على مزاعم نتنياهو بشأن الحراك الطلابي المناصر لفلسطين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
رد السيناتور الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز على الاتهامات بـ"معاداة السامية" التي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في الجامعات الأمريكية، مشيرا إلى الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ساندرز في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن "ما تفعله حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والعنصرية هو أمر غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديث".
وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "قتلت خلال الأشهر الستة والنصف الماضية 33 ألف فلسطيني، وأصابت 77 ألفا آخرين، ثلثاهم من النساء والأطفال".
وشدد مخاطبا رئيس وزراء الاحتلال على أن "توجيه الاتهام للحكومة الإسرائيلية ليس معاداة للسامية، بل حقيقة".
وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ900، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وفي رده على هذه التظاهرات، قال نتنياهو إن ما سماها "معاداة السامية" في الجامعات الأمريكية "تُذكر بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات من القرن الماضي إبان الحكم النازي".
واعتبر أن المتظاهرين "يطالبون بالقضاء على إسرائيل، ويهاجمون الطلاب اليهود، ويهاجمون أعضاء هيئة التدريس اليهود، وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات".
وشدد على أن "ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر مروع، فقد سيطرت جحافل معادية للسامية على جامعات رائدة".
وبعد مطالبة عدد من الطلاب والمواطنين الأمريكيين حكومتهم بالرد على رئيس وزراء الاحتلال، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا ترى في تصريحات نتنياهو حول المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية تدخلا أجنبيا في السياسة الداخلية.
وتتواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة، رغم القمع والاعتقالات الواسعة التي تنفذها الشرطة بحق المتظاهرين المطالبين بوقف الدعم الأمريكي للاحتلال وإنهاء العدوان على غزة، داخل الجامعات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ساندرز الاحتلال نتنياهو الفلسطينيين امريكا فلسطين نتنياهو الاحتلال ساندرز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجامعات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعد هجومه على جامعة هارفرد: مهزلة وتعلّم الكراهية والغباء
أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025
المستقلة/- واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومه الحاد على جامعة هارفرد، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم، واصفًا إياها بأنها لم تعد “مكانًا لائقًا للتعليم”، ومهددًا بحرمانها من الدعم الفدرالي والإعفاءات الضريبية بسبب ما اعتبره “رفضًا للإشراف الحكومي” وسلوكًا غير متعاون في قضايا تتعلق بـ”معاداة السامية” داخل الحرم الجامعي.
وفي منشور غاضب على منصته “تروث سوشال”، قال ترامب: “هارفرد مجرد مهزلة تُعلّم الكراهية والغباء، ولا يجب أن تُدرج بعد اليوم ضمن أي تصنيف لأفضل الجامعات أو الكليات العالمية”، مضيفًا أن “تمويلها الفدرالي يجب أن يُسحب نهائيًا”.
البيت الأبيض استجاب سريعًا لتصعيد ترامب، معلنًا تجميد مساعدات بقيمة 2.2 مليار دولار كانت مخصصة للجامعة على مدى السنوات المقبلة، إلى جانب تجميد عقود حكومية أخرى بقيمة 60 مليون دولار.
ويأتي القرار في أعقاب رفض الجامعة تنفيذ حزمة من الشروط التي وضعتها إدارة ترامب، تتضمن تعديل سياسات الحوكمة والتوظيف، تشديد إجراءات قبول الطلاب، إغلاق مكاتب التنوع والشمول، والتعاون مع سلطات الهجرة في ما يتعلق بالطلبة الأجانب.
وزارة التعليم الأمريكية، وفي بيان رسمي، وصفت الوضع في الحرم الجامعي بأنه “غير مقبول”، مؤكدة أن “مضايقة الطلاب اليهود تجاوز لا يمكن التساهل معه”، وأشارت إلى أنّ فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية -الذي شُكّل مؤخرًا بأمر من ترامب- هو من أصدر التوصية بتجميد الدعم.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد تصاعد التوترات في عدد من الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات طلابية واسعة على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، وهو ما اعتبرته إدارة ترامب بيئة خصبة لـ”تنمّر أيديولوجي” واستهداف الطلاب اليهود، بحسب ما جاء في خطاب رسمي وُجّه إلى إدارة هارفرد بتاريخ 3 أبريل.
الجامعة، من جهتها، رفضت الانصياع لهذه المطالب. وفي رسالة وجّهها رئيس الجامعة، آلان غاربرن، إلى الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية، أكد أنّ “هارفرد لن تفاوض على استقلالها أو حقوقها الدستورية، ولن تتخلى عن قيمها المؤسسية تحت الضغط السياسي”.
بيان وزارة التعليم اختتم برسالة تحذيرية قالت فيها: “لقد حان الوقت لأن تدرك الجامعات الكبرى أنّ تلقي الدعم العام لا يمكن أن يتم دون التزام جاد بإصلاح بيئاتها الداخلية وضمان حرية التعبير وحماية جميع مكوناتها من التمييز”.
وفيما تستعد هارفرد لمواجهة قانونية وسياسية طويلة، تشير المعطيات إلى أن النزاع تجاوز حدود الخلاف الأكاديمي، ليصبح حلقة جديدة في معركة أيديولوجية أوسع تخوضها إدارة ترامب مع المؤسسات الليبرالية، في سياق إعادة تشكيل المشهد الثقافي والتربوي الأمريكي بما يتماشى مع رؤيته المحافظة المتشددة.
المصدر:يورونيوز