يشارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين الذي انطلقت فعالياته اليوم بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية ويستمر حتى 5 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” تحت شعار “هُنا.. تُسرد قصص العالم”.

وتأتي هذه المشاركة ضمن تحقيق رؤية المجلس الرامية إلى تحقيق الريادة والاستباقية في تقديم الفتوى الشرعية وتطوير إصدارها، كما تسعى المشاركة إلى عرض الإصدارات الإفتائية التي أنتجها المجلس والتي تلامس واقع المجتمع الإماراتي بمختلف شرائحه، وتقديم الأجوبة الإفتائية والأحكام الشرعية التي تستجيب للتحديات وتضع حلولًا فاعلة لكافة المستجدات العلمية؛ وفق رؤية إفتائية معتدلة وميسرة.

وبالإضافة إلى أن منصة المجلس ستوضح لجمهورها الكريم أهم الخدمات الإفتائية التي يقدمها لكافة شرائح أفراد المجتمع، من خلال عرض تصور عام عن الخدمات الإفتائية عن طريق خاصية الذكاء الاصطناعي في الفتوى الشرعية، وإتاحة الفرصة للتعرف على سُبل استخدام التقنيات الحديثة في استقبال الأسئلة الشرعية وبيان أجوبتها وإصدار فتاويها بدقة وفعالية أكبر دون تدخل بشري؛ لمواكبة التطور الحضاري والتقدم العلمي الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز جهود المجلس وتقدمه في الاستعانة بالوسائل العلمية والتقنية المتقدمة في مجالات إصدار الفتاوى وكيفية تقديمها وطرق إيصالها للمجتمع بالصورة الحضارية والإنسانية.

وسيقدم المجلس في منصته من خلال أجندته الرئيسة مجموعة من النشاطات العلمية والندوات والمحاضرات وورش العمل المتنوعة التي تسلط الضوء على أهم الموضوعات الشرعية والإفتائية والوطنية.

وتتضمن فعاليات الجناح إطلاع الزوار على منصة المجلس وتعريفهم بأهم المحتويات المبينة على جنباته وأهم المعالم الرئيسة لمؤسسة الفتوى الشرعية في الدولة وبيان جهود القيادة الرشيدة في ذلك، وتنظيم جلسة علمية للتعريف بـ “وثيقة أبوظبي للمستجدات العلمية”، والإعلان عن التفاصيل المتعلقة بـ “جائزة الإمارات العالمية للدراسات الإفتائية والاجتهاد الحضاري” وتشجيع المتخصصين للمشاركة في مختلف فئاتها وفروعها، وبالإضافة إلى إقامة ورشة تفاعلية بعنوان: الفتوى الشرعية “منطلقات فكرية ووطنية”.
ويعرض المجلس في منصته لوحة توضح أهم الأحكام الشرعية والإفتائية لرحلة مناسك الحج وبيان محطاتها الرئيسة، من خلال استخدام مسارات زمانية أًخرجت بطريقة فنية إبداعية وميسرة تعين القارىء على فهم أهم مسائل الحج وحيثياته؛ وتمكن الحاج من أداء عبادته بصورة سليمة ومعتبرة من غير مشقة.

ويُتيح جناح المجلس لزوار المعرض، مجموعة متميزة ومتكاملة من الإصدارات تُغطِّي احتياجات رواد المعرض واهتماماتهم من خلال مكتبته الثرية التي تضمّ كُتُباً ومراجعا تحوي في مضمونها الفتوى الشرعية الحضارية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الفتوى الشرعیة من خلال

إقرأ أيضاً:

بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47

انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 أمس الأربعاء تحت شعار "العالم في كتاب" بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

يشمل برنامج المعرض نحو 90 نشاطا بين ندوات وحلقات نقاش وورش تدريب، موزعة على 3 منصات، هي "الرواق الثقافي" و"المقهى الثقافي" وزاوية "كاتب وكتاب".

كما تطرح وزارة النفط الكويتية خلال المعرض مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي حول القطاع النفطي وتوثيق تاريخه عبر فيديوهات تفاعلية جاذبة موجهة إلى الأطفال واليافعين.

وينعقد "البرنامج المهني للناشرين العرب" يومي 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "صناعة النشر وفنه: آفاق النشر العربي" لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة والتغيرات التي طرأت عليها.

وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح إن "المشهد الثقافي الكويتي متجذر في حياة الكويتيين، حتى بات أسلوب حياة ومنهج تفكير لأهل الكويت، على يد رواد الثقافة والتنوير الكويتيين".

ويحل الأردن "ضيف شرف" هذه الدورة من المعرض الممتدة حتى 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني في أرض المعارض بمنطقة مشرف.

وقال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في الافتتاح إن جناح المملكة بالمعرض صمم ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، ويضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في الآداب والعلوم والتاريخ والمعارف العامة والموضوعات التراثية.

وتحتفي دورة هذا العام بالكاتب والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم (77 عاما) الذي اختير "شخصية المعرض".

وشغل الغنيم منصب وزير التربية في حكومتين مختلفتين في حقبة التسعينيات، وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ 1992 وحتى الآن، وكان أستاذا ورئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت خلال الفترة من 1976 حتى 1985.

كما شغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من 1989 إلى 1990، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بسوريا ومصر، وعضو المجمع العلمي المصري.

 

شخصية المعرض

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر، منوها بمساهمات الدكتور الغنيم لا سيما في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية، حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف وتوثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات، وأن بحوثه ودراساته تندرج في 3 مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال إن المسار الأول هو جغرافية شبه الجزيرة العربية والثاني التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص، والثالث المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا.

وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته إلى الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها، مبينا أنه كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وذكر أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض، وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.

وأشار إلى أول بحث نشر له وكان بعنوان "الدحلان في شبه الجزيرة العربية" ونشرته مجلة رابطة الأدباء الكويتيين عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه في الجامعة.

وأشار إلى رسالته في مرحلة الماجستير التي كان موضوعها "الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك"، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتب القدماء والمتأخرين عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال إن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب "مصادر البكري ومنهجه الجغرافي"، ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي "المسالك والممالك" و"معجم ما استعجم للبكري".

وعن دراسته للدكتوراه، قال إنه سعى إلى هدفين رئيسين أولهما دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري، وثانيهما جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في الكتابات الحديثة.

وأشار الغنيم إلى دراساته الميدانية وإقامته في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومورفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال إنه كان يبحث عن "العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن"، ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.

ولفت إلى العديد من الأسماء التي كان لها الفضل في مسيرته وتتلمذ عليها، منهم "علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق الأستاذ محمود شاكر والأستاذ محمد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية رحمهم الله".

كما تطرق الدكتور الغنيم إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي وجمع عدد كبير من الوثائق التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

مقالات مشابهة

  • بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
  • انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
  • “أبوظبي للجودة” يشارك في معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2024
  • جلسة في “العين للكتاب” تناقش دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة
  • "أبوظبي للجودة" يستعرض معاييره العالمية خلال "المعرض الدولي للأغذية 2024"
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 2024م
  • انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بمشاركة 31 دولة
  • القومي للترجمة يشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب بأحدث إصداراته
  • 400 عنوان يقدمها «أبوظبي للغة العربية» في معرض الكويت للكتاب
  • 400 عنوان يقدمها أبوظبي للغة العربية في الكويت الدولي للكتاب 2024