عين ليبيا:
2025-02-09@23:04:26 GMT

الألغام تقتل 17 شخصا في ليبيا خلال عام

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

قال تقرير للأمم المتحدة، بأن 17 شخصا لقوا حتفهم في حوادث ناجمة عن عبوات ناسفة في ليبيا خلال العام الماضي، بينهم 14 طفلا.

وبحسب التقرير الصادر عن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، فإن 193 حادثا ناجما عن العبوات الناسفة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. نتج عنها مقتل 147 شخصا، وإصابة 243 آخرين.

وأوضح التقرير أنه تم تطهير قرابة 1.4 مليون متر مربع من المناطق المتضررة، منها مدارس ومحطات كهرباء ومناطق سكنية في طرابلس.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الالغام ليبيا

إقرأ أيضاً:

خطر الألغام في السودان.. الموت المختبئ تحت الأقدام

 

قبل 22 شهراً، كانت الألغام تهديداً محصوراً في مناطق النزاع. اليوم، باتت مدن وقرى بأكملها أشبه بحقول موت مفتوحة

التغيير ــ وكالات

في السودان، لم تعد الحرب وحدها التهديد الأكبر. الألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المتفجرة تحوّلت إلى شبح يومي يطارد المدنيين، خصوصاً في المناطق التي شهدت معارك ضارية. المزارعون، الأطفال، وحتى العائدون إلى منازلهم بعد نزوح طويل، جميعهم باتوا أهدافًا غير مقصودة لهذه الفخاخ القاتلة، التي لا تميز بين قدم عابرة وأخرى مدججة بالسلاح.

اتساع رقعة الخطر

قبل 22 شهرا، كانت الألغام تهديداً محصوراً في مناطق النزاع. اليوم، باتت مدن وقرى بأكملها أشبه بحقول موت مفتوحة. في ولاية الجزيرة، انفجر لغم في الفريجاب غربي مدينة الحصاحيصا، فقتل سائقًا كان يعبر شارعاً ترابياً الأسبوع الماضي. وفي جبل مويا بولاية سنار جنوب شرقي البلاد، أسفر انفجار آخر عن سقوط 13 ضحية في لحظات. أما طريق شندي، فشهد أول حادثة من نوعها، مما يعكس توسع نطاق التهديد. وفي الخرطوم، كشفت الأمطار الأخيرة بضاحية الجيلي شمالي العاصمة، عن ألغام مدفونة، لتصبح حتى الشوارع الرئيسية أفخاخًا غير مرئية.

وعلى مدار الأشهر الماضية، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي، وحسابات السودانيين بتلك المنصات التفاعلية، بمقاطع فيديو وصور تُوثِّق انتشار الألغام في الأحياء السكنية وعلى الطرقات، إلى جانب مشاهد مؤلمة لضحايا تلك المتفجرات، الذين فقدوا أطرافهم إلى عائلات فجعت بفقدان أحبائها بسبب انفجارات مفاجئة. تلك المواد المصورة شكّلت صدمة للرأي العام، وكشفت حجم الكارثة التي تهدد حياة آلاف المدنيين حتى إن توقّفت الحرب.

الألغام كسلاح حرب

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية لـ”العربية.نت” أن الدعم السريع توسّعت في استخدام الألغام بشكل عشوائي في ارتكازاتها في الشوارع الرئيسية وداخل الأسواق والأحياء لإعاقة تقدم القوات المسلحة وتأمين فرارها، خصوصاً في ولاية الجزيرة. لكن تلك الألغام لم تبقَ في ساحات القتال، بل أصبحت كابوساً يطارد المدنيين، مما دفع السلطات المختصة بنزع الألغام إلى إطلاق تحذيرات مشددة بعدم لمس أي أجسام غريبة.

هل من حلول؟

في مواجهة هذا الخطر، أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام إزالة أكثر من 6,000 جسم متفجر في الخرطوم وحدها. لكن حجم المشكلة أكبر بكثير، إذ لا تزال مساحات واسعة ملوثة، ولا تتوفر إحصائيات دقيقة عن العدد الفعلي للألغام المزروعة، خاصّة أن المعارك ماتزال مستمرة.

كابوس تحت التراب

من سوء الحظ، أن الحرب لا تنتهي بانتهاء القتال. فهناك تحت التراب تظل الألغام الأرضية كامنة لعقود، كأنها أشباح تنتظر اللحظة المناسبة للفتك بضحاياها. منذ عام 1955، خلّفت الصراعات المتتالية في السودان، إرثًا قاتلًا من الشراك الخداعية والمتفجرات غير المنفجرة، لتصبح الأرض ساحة موت صامتة تحصد الأرواح بلا إنذار.

بدوره، يؤكد خبير في إزالة الألغام لـ”العربية.نت” أن “الواقع أبشع من التصورات العابرة. فالألغام ليست مجرد أدوات حرب، بل هي قنابل مؤجلة، تقتل حتى بعد أن يسود السلام”. تلك المتفجرات لا تفرّق بين جندي ومدني، بين طفل ومزارع، وتستمر في حصد الأرواح لعقود طويلة، إذ يمكن لبعضها البقاء نشطًا لأكثر من 50 عامًا، ما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد الأجيال القادمة.

دمار ممتد عبر الزمن

الألغام لا تترك أثرها فقط على الأجساد، بل تدمر المجتمعات بالكامل. جسديًا، تتسبب في البتر، العمى، العقم، والإجهاض. اقتصاديًا، تعرقل الزراعة، الرعي، والتعدين، كما تعطل التنمية، وتخفض دخل الأسر. بيئيًا، تلوّث المياه والتربة، وتحول الأراضي الخصبة إلى حقول موت. أما اجتماعيًا ونفسيًا، فهي تزرع الخوف، الرعب، تعزل المجتمعات، وتخلق صدمات قد تستمر مدى الحياة.

مفارقة قاتلة

تكلفة زرع لغم؟ أقل من 10 دولارات. تكلفة نزعه؟ قد تتجاوز 1000 دولار. المفارقة المؤلمة أن الحرب تزرع الموت سريعًا، بينما يحتاج السلام إلى سنوات، وأحيانًا عقود، لإزالته. ومع غياب الخرائط الدقيقة، والفيضانات التي تعيد توزيع المتفجرات، تزداد عمليات الإزالة تعقيدًا، ما يجعل التخلص من ذلك الإرث مهمة شبه مستحيلة.
حياة على حافة الموت

في القرى والمدن، يعود النازحون إلى ديارهم غير مدركين إن كانت الأرض التي يمشون عليها آمنة. الأطفال يلهون في الشوارع، حيث قد تكون خطوة واحدة كفيلة بإنهاء حياتهم. وبينما تتحرك جهود إزالة الألغام ببطء، يظلّ السؤال الأكثر إلحاحًا: إلى متى سيظل الموت مختبئًا تحت التراب؟

الوسومالألغام الخرطوم الموت متفجرات

مقالات مشابهة

  • الدفاع التركية تقتل 4 عماليين شمالي سوريا
  • عمومية الشباب تعتمد التقرير المالي وخطط الاستثمار
  • جولات مكثفة لقوات أفريكوم في ليبيا.. خطوة لتوحيد الجيش أم مواجهة للروس؟
  • جولات مكثفة لقوات أفريكوم في ليبيا.. خطوة لتوحيد الجيش أم مواجهة الروس؟
  • ارتفاع ضحايا حرب غزة إلى أكثر من 48 ألف قتيل
  • حصيلة قتلى الحرب في غزة تتجاوز 48 ألفاً
  • خطر الألغام في السودان.. الموت المختبئ تحت الأقدام
  • إحصائية حكومية: 221 غريقاً في اليمن خلال 2024 بينهم 93 مهاجراً إفريقياً
  • حوادث الغرق تؤدي بحياة 221 شخصا بالمناطق المحررة خلال 2024
  • سيدة تقتل طفلها خنقًا وتنتحر