حفل زفاف أسطوري استمر 4 ليال متواصلة في منطقة الأهرامات بالجيزة، حيث حرص الملياردير الأمريكي أنكور جين وزوجته عارضة الأزياء الشهيرة أريكا هاموند، على اختيار هذا الموقع ليكون المقر الرسمي لإقامة زفافهما، تحت إشراف عالم الآثار زاهي حواس.

وانعكست الأجواء التاريخية للحفل على الانطباع الإيجابي للحضور من مختلف الجنسيات، الذين وصل عددهم إلى نحو 150 فردًا، إذ عبروا عن سعادتهم لزيارة مصر، وقضاء هذا الوقت الممتع في منطقة تضم إحدى عجائب الدنيا السبعة، من خلال منشورات عبر حساباتهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، سواء بالكتابة أو مشاركة الصور المميزة.

«كان وقتًا لا ينسى على الإطلاق»، كان هذا من ضمن الانطباعات، التي عبرت عنها إحدى صديقات العروسين عن زيارتها لمصر، معبرة عن إعجابها الشديد بكل ما رأته، لتشارك مجموعة من الصور وسط الأهرامات، تعكس الأجواء المصرية بامتياز، والتي ظهرت في التصميمات الفرعونية التي تزين بها ذلك الفرح الأسطوري.

أجواء مصرية بنكهة عالمية

لم يكن ذلك الانطباع الوحيد الذي تركته مصر في قلوب الحاضرين، إلا أنه ظهر أيضًا، في لعبة الطاولة الشهيرة، التي حرصت العروس أريكا هاموند، على التقاط صورة بصحبتها على سفح الأهرامات، ليكن تخليدًا لزيارتها إلى أرض الكنانة، وانعكست الأجواء المصرية في مشاركة إحدى الحضور على حسابها الشخصي على «إنستجرام»، صورة لخرطوش مدون عليه أسماء العروسين باللغة الفرعونية، ما أضفى طابعًا مختلفًا على أجواء الفرح معلقة عليه: «الحروف الفرعونية رائعة».

وشاركت إحدى الحضور، مقطع فيديو للفرح الأسطوري، كتبت عليه: «لقد كانت الليلة الأفضل على الإطلاق»، بينما أبدى آخر إعجابه بالأجواء المصرية للفرح الأسطوري، معلقًا: «يا له من فصل مميز في تلك القصة، أجواء زفاف رائعة في مصر».

وعكست بعض مقاطع الفيديو، الأجواء الشعبية المصرية، التي ظهرت في رقص التنورة واستخدام الطبلة وغيرها، الأمر الذي حاز على إعجاب العريس «جين»، الذي تفاعل معه بشدة، وأخذ يتراقص مع الأغاني ويعزف على الطبل وكأنه مصري أصيل.

أبرز حضور الفرح الأسطوري في مصر

بدأت أجواء حفل الزفاف الأسطوري في قصر محمد علي، الذي جاء تحت شعار «القاهرة الحديثة»، وكان هناك حضورا بارزا لعدد من الشخصيات المهمة والفنانين العالمين، منهم لانس باس ومايكل تورشين، وروبن ثيك وزوجته أبريل لوف جيري، والمستثمر كيفن أوليري وزوجته ليندا، والمؤثرة سيرينا كريجان، وعدد من السياسيين ورجال الأعمال البارزين، وفقًا لموقع «روسيا اليوم».

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

ندوة بمعرض الكتاب تُفند أكاذيب «الأفرو سنتريك»: تسعى لسرقة الحضارة الفرعونية

استضافت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان «الثقافة الإفريقية والأفرو سنتريك»، تحدث خلالها كل من: الدكتور علاء الدين شاهين، أستاذ تاريخ، والدكتورة هبة جمال الدين، رئيس قسم الدراسات المستقبلية والأستاذ المساعد في العلوم السياسية والدراسات المستقبلية في معهد التخطيط القومي، واللواء الدكتور طارق طه، وأدار الندوة الدكتور السيد فليفل، في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. 

الحركة تعمل على سلب مصر من تراثها التاريخي

افتتح فليفل الندوة بكلمة أشاد فيها باختيار أحمد مستجير ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في هذا العام، مشيرًا إلى جهوده العلمية في مجال الزراعة والأدب، مؤكدًا أن حركة «الأفرو سنتريك» تسعى لتثبيت جذور الأفارقة في الولايات المتحدة، كصناع قدامى للحضارة لكن، وعند التعمق في هذه الحركة، يمكن ملاحظة أنها تعمل على سلب مصر من تراثها التاريخي عبر التأثير الصهيوني، ما يستدعي التصدي العلمي لهذه المزاعم من خلال الواقع الحضاري، وأوضح أن معهد التخطيط القومي كان قد بدأ في دراسة هذه الادعاءات، وعقد عدة جلسات لتفنيدها.

ومن جانبها، ألقت الدكتورة هبة جمال الدين محاضرة بعنوان «حركة الأفروسنتريك وتأثيراتها المستقبلية على مصر»، موضحة فيها أن الحركة ليست فقط بعيدة عن الثقافة الإفريقية، بل تتسم بالتطرف والسعي لسرقة الحضارة الفرعونية.

وأكدت أن «الأفروسنتريك» ظهرت في القرن الماضي؛ بزعم المظلومية، وبدأت تروج لسردية زائفة حول هوية لا علاقة لها بالثقافات الإفريقية الحقيقية؛ وأشارت إلى محاولات الحركة لسرقة الحضارة المصرية؛ من خلال الترويج لأفكار تدعي أن المصريين القدماء كانوا من أصول زنجيّة، معتمدةً على تزوير الصور والتماثيل واللغات والعمارة، بما في ذلك الادعاء بأن توت عنخ آمون وكليوباترا كانا من أصول زنجيّة؛ وهذه الحركة تستخدم إيدولوجيات عنصرية؛ وتعقد مؤتمرات تدعو خلالها إلى تهجير المصريين وقتلهم إذا رفضوا الهجرة؛ وناشدت بضرورة التصدي لهذه الأفكار؛ ومنع تبنيها من قبل الولايات المتحدة وتحويلها إلى قضية حقوق إنسان.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور علاء الدين شاهين، أستاذ التاريخ، على أن هذه الحركة تزعم أن الحضارة المصرية كانت زنجيّة وأن العرب قاموا بالاستيلاء عليها؛ مؤكدًا أن «الأفرو سنتريك» حاولت التلاعب بالزمن والمكان والتاريخ، مستشهدًا بمحاولاتهم تزييف عقائد، وعمارة الحضارة المصرية، بما في ذلك تلاعبهم في تمثال «أبو الهول»، وادعائهم أن «كليوباترا» كانت زنجيّة؛ كما ناقش تأثير الحركة في السفر إلى الكتابات الدينية مثل «سفر إرميا»، واصفًا هذه المزاعم بأنها محاولة تطويع النصوص التاريخية لخدمة أهدافهم، وأوضح كيف أن الدراسات العلمية أكدت تناقض هذه الدعوات مع الواقع التاريخي، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة هذه الادعاءات، عبر منع هذه الحركة من الظهور في المواقع الأثرية، وإقامة ورش عمل وندوات لتصحيح المفاهيم المغلوطة، مؤكدًا أن الفن والأفلام الوثائقية يمكن أن يلعبا دورًا مهمًا في تأصيل الحضارة المصرية وتفنيد هذه المزاعم.

الحركة قد حاولت توظيف علم الجينات لدعم ادعاءاتهم

أما اللواء الدكتور طارق طه، استشاري الأبحاث الجينية والطب التجديدي، فقد قدم دراسة تحليلية حول أبحاث علم الآثار الجينية المرتبطة بمصر، موضحا أن الحركة قد حاولت توظيف علم الجينات لدعم ادعاءاتهم بأن لهم أصولًا مصرية، إلا أن «طه» استشهد بعدد من الدراسات العلمية التي دحضت هذه المزاعم، مثل دراسة «معهد ماكس بلانك» التي أظهرت أن المصريين يتشاركون مع الأفارقة في 8% من الجينات فقط، ما يشير إلى أن الأصول المصرية بعيدة عن الأصول الإفريقية، كما أشارت أبحاث من «جامعة ستانفورد» و«برشلونة» إلى أن جينات المصريين تختلف تمامًا عن جينات الأفارقة، ما يعزز من صحة هذه النتائج العلمية.

مقالات مشابهة

  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • ندوة بمعرض الكتاب تُفند أكاذيب «الأفرو سنتريك»: تسعى لسرقة الحضارة الفرعونية
  • عضو بـ«الشيوخ»: لا يمكن التنازل عن الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية
  • السيسي: لا يمكن التنازل بأي شكل من الأشكال عن الثوابت المصرية
  • تحذيرات لكبار السن والأطفال من أجواء باردة أثناء الليل والصباح الباكر
  • مروان الحجري: العلاقات المصرية العمانية لا يمكن وصفها بالكلمات..فهي تاريخية
  • الفكر المركّب لإدغار موران .. ما الذي يمكن أن يضيفه في حقل التعليم؟