توقعات أممية بتفاقم إضافي لأزمة انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة في اليمن
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
توقع تقرير أممي حديث أن تتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة انخفاض المساعدة الغذائية والآثار اللاحقة لأحداث البحر الأحمر، وضعف العملة المحلية، والانخفاض المحتمل في التحويلات المالية بسبب العقوبات المالية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في أحدث تقرير لها، إنه "من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في معظم أنحاء اليمن خلال فترة ما بعد شهر رمضان، ومن المرجح أن يصل إلى ذروته خلال شهري يونيو ويوليو 2024".
وأضاف التقرير أن العديد من العوامل تلعب دوراً أساسياً في تدهور الأمن الغذائي الأسري، ومنها "انخفاض المساعدة الغذائية العامة التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي في مناطق الحوثيين، والآثار اللاحقة لأزمة البحر الأحمر، وضعف العملة المحلية في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا، والعوامل الموسمية، إضافة إلى الانخفاض المحتمل في التحويلات بسبب العقوبات المالية".
وأشارت المنظمة إلى أن المسح الاستقصائي الذي أجرته في الفترة بين 27 فبراير و10 مارس 2024، وشمل 2,500 أسرة، في 22 محافظة، وبمعدل 110 أسر في كل محافظة، كشف أن انعدام الأمن الغذائي شهد تدهوراً كبيراً خلال الشهر الماضي، حيث وصل الاستهلاك الغذائي غير الكافي لدى معظم الأسر إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضح التقرير أن معظم مؤشرات نتائج المسح الخاص بانعدام الأمن الغذائي كانت أسوأ في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، خلال فترة المسح، إلا أن الاستهلاك الغذائي غير الكافي كان أعلى في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا بحوالي 6%، حيث بلغ في الأولى 47.3% فيما كان في الثانية 53.5%.
وأكدت "الفاو" أن معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي كانت في خمس محافظات ضمن سيطرة الحوثيين أعلى بكثير من المتوسط الوطني في أربعة على الأقل من مؤشرات النتائج الخمسة، وهي على الترتيب: حجة (84.1%)، والحديدة (80.0%)، والبيضاء (75.9%)، والجوف (73.7%)، وريمة (71.5%).
وأردف التقرير أن محافظتي الجوف وحجة لاتزالان تعانيان بشكل مستمر من انعدام الأمن الغذائي، مما يشير إلى وجود مشكلات مزمنة، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من سكان المحافظتين كانوا يتلقون المساعدات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي قبل توقفها، كما ارتفعت نسبة الاستهلاك غير الكافي من الغذاء بأكثر من 5% على أساس شهري وما فوق متوسط الاثني عشر شهراً في محافظات الضالع والحديدة وحضرموت وإب ولحج وتعز.
ودعت الوكالة الأممية إلى ضرورة التوسيع الفوري والعاجل للمساعدات الغذائية الطارئة ودعم سبل العيش في المناطق والمحافظات الأكثر احتياجاً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
تصعيد أميركي غير مسبوق ضد الحوثيين في اليمن.. ترامب يعلن عن إرسال قوات إضافية
شمسان بوست / خاص:
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى الشرق الأوسط، في إطار التصعيد ضد جماعة الحوثيين، ودعماً للعمليات العسكرية المستمرة في اليمن.
وفي رسالة رسمية وجهها إلى قادة الكونغرس، أكد ترامب أنه أصدر توجيهات إلى وزارة الدفاع بنقل وحدات قتالية مجهزة إلى المنطقة لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للقوات الأميركية، وتمكينها من تنفيذ عمليات نوعية ضد الحوثيين.
وأوضح أن التعزيزات تشمل أنظمة دفاع جوي وصاروخي لتأمين الحلفاء الإقليميين، وفي مقدمتهم إسرائيل، إلى جانب طائرات مقاتلة ووحدات استطلاع ودعم لوجستي، مشيراً إلى أن هذه القوات انتشرت بالفعل في عدة دول بالمنطقة.
ضربات مركزة على الحوثيين
وأشار ترامب إلى أن قوات القيادة المركزية الأميركية تنفذ حالياً عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف تابعة للحوثيين، تهدف إلى الحد من قدراتهم على شن هجمات ضد القوات الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر.
وأضاف أن الضربات، التي تنفذها طائرات وقاذفات وسفن حربية أميركية، تستهدف مراكز القيادة والسيطرة، ومستودعات الأسلحة، والبنية التحتية العسكرية للجماعة.
وأكد استمرار العمليات العسكرية حتى زوال التهديد الذي تشكله الجماعة على حرية الملاحة الدولية والقوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، قائلاً: “لن نسمح باستمرار تهديد أهم ممرات الملاحة في العالم، وسنتخذ كل الإجراءات لحماية مصالحنا”.
ضحايا مدنيون وتصاعد التوتر
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد لافت للغارات الأميركية على مناطق متفرقة في اليمن منذ منتصف الشهر الماضي، ما تسبب في سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل سكنية وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق.
وفي سياق متصل، حمّل ترامب إيران مسؤولية دعم الحوثيين، متوعداً بردّ قوي على أي هجوم تنفذه الجماعة في المنطقة.
هجمات الحوثيين مستمرة
من جانبها، تواصل جماعة الحوثيين تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف السفن الأميركية والإسرائيلية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة على مواقع في الأراضي المحتلة، في إطار ما تصفه بالرد على الحرب الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أواخر عام 2023.