قبل أسابيع قليلة من حلول شهر ذو الحجة وتوجه جموع المسلمين إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1445، بدأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بحملة مبكرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وذلك للتوعية بمحظورات وأخطاء الحج التي قد تفسد على ضيوف الرحمن حجهم في حال وقعوا فيها.

أخطاء ومحظورات تفسد الحج

- إذا جاوز الحاج الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم، وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك، فإن جاوز الميقات وأحرم وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دمٌ. 

- إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين، ومقدار الصاع 2 كيلو و40 جرامًا تقريبًا، أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ» [البقرة: ١٩٦]؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم، كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح.

حكم الصيد في الحج

- إذا صَادَ المُحرِمُ صيدًا متعمّدًا ذاكرًا لإحرامه، يُخيَّر بين ذبْحِ مِثل صيده، والتصدُّقِ به على المساكينِ، وبينَ أن يُقوَّمَ الصَّيدُ، ويَشتري بقيمَتِه طعامًا لهم، وهو الجزاء المذكور في قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ» [المائدة :95]؛ فإن كان ناسيًا أو وقع منه على سبيل الخطأ فلا شيء عليه.

- إذا جامع المُحرمُ زوجتَه قبل الوقوف بعرفة، فَسَدَ حجُّه؛ وعليه كفارة؛ ذبحُ شاةٍ وقيل بدنة، ولا يتحلّل حتى يتمّ حجّه، ثم يقضي من العام المقبل؛ يستوي في ذلك العامد والجاهل والسَّاهي والنَّاسي والمكره قال تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ». [البقرة: 197].

- إذا وقع الجماعُ بعد رمي جمرة العقبة، صحَّ الحجّ، وعلى الحاجّ أن يُكفّر على خلاف بين البدنة والشاة، ويرجع ذلك إلى قدرته واستطاعته.

- من وقف بعرفة بعد زوال الشمس جزءًا من النهار، وانصرف قبل الغروب؛ لزمه دمٌ على الراجح؛ لما روي أن النبيّ ﷺ: «لَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».  [أخرجه مسلم].

- تكسيرُ الحاجّ الحصى من الجبال، أو اختياره للحصى الكبيرة وغسلها لا شيء فيه، لكن المشروع في حجم الحصاة أن تكون بقدر حبة الحمص أو البندق.

- الأصلُ أن الرمي من شعائر الحجّ التي ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائها بنفسه، ولا يوكّل فيها غيره ؛ قال تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ». [الحج: 32] اعتقاد بعض الحجيج أن ذكر الله والوقوفَ بالمزدلفة لا بد أن يكون في مسجد المشعر الحرام فقط، غيرُ صحيحٍ، والصحيح أن عرفة ومزدلفة كلها موقفٌ.

- اعتقادُ بعض الناس عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة غيرُ صحيح، والأصل أن ذلك واجبٌ لأداء الصلاة في جماعة؛ ولعدم المرور أمام المصلين ومزاحمتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج الحجاج موسم الحج محظورات الحج

إقرأ أيضاً:

الاكتئاب أبرزها.. استشاري نفسي يكشف أضرار السهر على الصحة النفسية |فيديو

حذّر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من مخاطر السهر وقلة النوم على الصحة النفسية والجسدية، موضحاً أن نحو 40% من الأشخاص الذين يسهرون بانتظام قد يعانون من اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، بحسب ما أظهرته دراسات حديثة.

أوفر دوز وحرق جـ.ـثة.. تفاصيل مثيرة في جريمـ.ـة سيدة أوسيم بعد سهرة حمراءطريقة تنظيم النوم بعد انتهاء رمضان والعيد وعلاقة السهر للفجر.. فيديو السهر يؤثر سلبًا على جودة الحياة

وقال الدكتور هندي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، إن السهر يؤثر سلبًا على جودة الحياة، حيث يؤدي إلى ضعف التركيز، زيادة العصبية، وزيادة الوزن بسبب تناول الطعام ليلاً مع قلة النشاط، مما يسبب البدانة ومشاكل في عملية الحرق.

وأضاف أن قلة النوم تسبب أيضًا النسيان، تقلب المزاج، الشعور بالتعب والخمول طوال اليوم، وتؤثر على الأداء في العمل أو الدراسة، بل وقد تزيد من احتمالية وقوع الحوادث نتيجة الشرود الذهني.

وأشار إلى أن السهر يؤثر حتى على الصوت، حيث يُفقده بريقه ويجعله خشنًا، إلى جانب تأثيره على البشرة وظهور الهالات السوداء تحت العينين، كما يرفع من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل القلب، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى سكتات دماغية.

وتابع بالتنبيه إلى أن السهر المزمن قد يكون له علاقة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي لدى النساء، وسرطان القولون والمستقيم والبروستاتا.

مقالات مشابهة

  • الاكتئاب أبرزها.. استشاري نفسي يكشف أضرار السهر على الصحة النفسية |فيديو
  • كيف تدعم من يعاني من ضيق نفسي؟.. الأزهر يكشف الخطوات
  • هل يُستجاب دعاء غير الحاج في يوم عرفة؟.. أمين الفتوى يكشف
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي وزير خارجية أوزبكستان
  • أنواع الحج الثلاثة .. وكيفية أداء كل منها
  • حكم الحلف بالله كذبًا.. الأزهر للفتوى: لا تجوز فيه كفارة
  • متمتع وقارن ومفرد.. الإفتاء توضح الفرق بين أنواع الحج وكيفية أدائها
  • كيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح
  • حذّر من أخطاء الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع أمريكا
  • هل السعي لفك السحر حرام؟.. احذر 3 أخطاء يقع فيها الكثيرون