تحسين واقع مياه الشرب أولى ثمارها… مبادرة مجتمعية في بلدة الطيبة بريف درعا
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
درعا-سانا
نجح المجتمع المحلي في بلدة الطيبة بريف محافظة درعا الشرقي في استثمار مبادرته التي أطلقها خلال الفترة الماضية لتحسين واقع مياه الشرب بالبلدة، وذلك من خلال إعادة تأهيل الآبار الموجودة وحفر آبار جديدة.
وشارك في دعم المبادرة التي تنفذ بالتنسيق مع المحافظة إلى جانب سكان البلدة عدد من أبنائها المغتربين لتصل قيمة التبرعات التي جمعت حتى الآن إلى 1.
وأوضحت رئيسة البلدية أن بلدة الطيبة تعاني من شح المياه الصالحة للشرب بسبب الطبيعة الكبريتية والكلسية لمياهها، لذلك تعذر إنشاء محطة ضخ لتغذيتها بمياه الشرب، ويتم استجرار المياه من منطقة كحيل، وتحتاج إلى عدة آبار لتوفير مياه الشرب لسكانها البالغ عددهم 17 ألف نسمة الذين يستخدمون المياه المتوافرة فيها لأغراض الري وغير ذلك.
وأثمرت المبادرة في مرحلتها الأولى وفق الزعبي عن تشغيل إحدى الآبار المغذية للبلدة من محطة كحيل شرق المحافظة بغزارة 25 متراً مكعباً في الساعة بعد إنجاز كل الأعمال من صيانة وتأهيل للبئر بإشراف مؤسسة المياه في المحافظة، موضحة استمرارية العمل لتشغيل كل آبار المياه الخاصة بالبلدة المتوقفة عن العمل، ومن ثم حفر آبار جديدة لدعم حصة الفرد من المياه، فضلاً عن إنهاء التكاليف الباهظة التي يحملها الأهالي لجهة شراء مياه الشرب.
وأكدت الزعبي دعم المحافظة لمثل هذه المبادرات، وتقديم كل التسهيلات ولهفة وتكاتف أهالي البلدة، انطلاقاً من دورهم الاجتماعي لتطوير وإعادة تأهيل البنى التحتية، وغير ذلك من مشاريع خدمية بالتنسيق مع الدوائر والمؤسسات الخدمية بالمحافظة.
ولفتت رئيسة بلدية الطيبة إلى أنه بالتزامن مع هذه المبادرة قام مجلس بلدة الطيبة بالتعاون مع المجتمع المحلي برفع التعديات عن شبكة المياه، وسيبدأ العمل بصيانة وتنظيف خزانات البلدة التجميعية البالغة 5 خزانات خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن هذه الخطوات ستسهم بوصول المياه إلى كل من منزل بطريقة عادلة.
من جانبه بين مختار بلدة الطيبة ورئيس لجنة المياه فيها خالد الزعبي أنه تم تشكيل اللجنة بالتوافق بين الأهالي، وتم اختيار أعضائها وعددهم 15 شخصاً من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة بالمجتمع، وتقسيم العمل بطريقة مماثلة للعمل المؤسساتي عبر مجلس إدارة وأمين صندوق ومحاسب ومراقبين ولجنة شراء، ويقع على عاتق اللجنة جمع التبرعات المالية والعينية، معتبراً أن تحسين واقع المياه هو نقطة البداية لتكون هناك قائمة من الخدمات في الصحة والتعليم والطرقات لاحقاً ضمن مشاريع اللجنة.
عبد الرزاق القاسم أحد المغتربين المشاركين بالمبادرة، أوضح أن معاناة البلدة في تأمين مياه الشرب، وارتفاع تكاليف شرائها من الباعة دفعته مع عدد من أشقائه للمساهمة بحفر بئر، مشيراً إلى أن مشكلة نقص المياه مشكلة عامة، وأن أقل ما يمكن أن يفعله أبناء البلدة المغتربون هو التكافل والتعاون لتجاوز أي صعوبة وتحسين الواقع الخدمي لبلدتهم.
وأشار محمد الحوشان أحد أبناء بلدة الطيبة إلى أهمية المجالات التي يتم فيها استثمار نتاج المبادرة، لافتاً إلى أن العمل المجتمعي يسهم بحل الكثير من المشاكل الخدمية والحفاظ على الإنجازات.
ووصف عدد من أعضاء لجنة المياه أجواء المساهمة بالمبادرة بالصورة المثلى عن التكافل والتعاون بين مختلف أبناء البلدة، حتى إن بعض الأسر تكفلت بحفر عدد من الآبار على نفقتها، كما شارك بعض الأطفال بالتبرع بمصروفهم، أما النساء إلى جانب مشاركتهن المادية فقمن بالتشجيع على المشاركة حتى لو بمبالغ بسيطة، ما خلق حافزاً لدى الجميع داخل وخارج البلدة وبعض القرى المجاورة للمشاركة بالتبرعات لتصبح حالة اجتماعية تعبر عن محبة وغيرة الأهالي على بلدتهم.
لما المسالمة ورضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بلدة الطیبة میاه الشرب إلى أن عدد من
إقرأ أيضاً:
"أكثر بلدة بدانة في بريطانيا".. حيث تمتد طوابير الانتظار أمام المطاعم
سميت بلدة "إيبو فالي" جنوب ويلز في بريطانيا، بـ"البلدة الأكثر بدانة"، حيث 4 من كل 5 يعيشون فيها، يصنفون على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وقبل 21 عاماً أطلقت بريطانيا حملة تدعو السكان لتناول 5 حصص من الفاكهة أو الخضروات يومياً، لكن بالنسبة لبعض العائلات في هذه البلدة، فإنهم بعيدون عن ذلك كثيراً، وينالون ثلاث حصص في اليوم لكنها جمعياً من الوجبات السريعة الجاهزة، وفق "دايلي ميل".
ويوجد في المدينة محل بقالة تقليدي واحد فقط، باسم "Fresh 'N' Fruity"، معظم رواده من المسنين المعتادين على تناول الخضروات والفاكهة، لكن الأشخاص في البلدة الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً يتجهون لخيارات غير صحية في كل وجباتهم.
ويوجد في وسط البلدة أكثر من 12 مطعماً للوجبات السريعة تقدم الأطباق المعتادة من البرجر والدجاج المقلي والكباب، وكلها تقدم مع رقائق البطاطس، بالإضافة إلى محلات بيع السمك والبطاطس المقلية، والوجبات السريعة الهندية، وبيتزا دومينوز، التي تقدم خدمة التوصيل إلى سكان البلدة البالغ عددهم 19500 نسمة.
وقال بعض سكان البلدة، إنهم يضطرون للاتجاه للوجبات السريعة رخيصة الثمن، كونهم لا يتقاضون ما يكفي من أجور، ناهيك عن اضطرارهم للعمل لساعات طويلة.
ذلك وتحاول مجالس صحية أخيراً، حل المشكلة في البلدة وغيرها من مشكلة البدانة عموماً، عبر دورات متخصصة، وبرامج عدة.