موقع النيلين:
2024-12-21@10:56:47 GMT

رشان أوشي: ماذا لو أكل “كباشي” التفاحة؟

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT


تكمن المشكلة المزمنة التي يعاني منها السودان في غياب المحاسبة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا كبرى في مستوى دخول حرب مدمرة، وغض الطرف عن تمدد جيش مواز يمول أجنبياً، من يحاسب صاحب القرار الخطير، بل الأخطر في تاريخ السودان منذ قيامه، والمتمثل في التهاون مع كثير اخطاء ، حتى إدخال البلد في حرب تبدو نتائجها معروفة سلفاً، في هذا العالم المتوحش الذي ليس فيه من يردع مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات لأنهم يقاتلون بالوكالة عن سادة العالم.

ضج الرأي العام خلال الأيام السابقة بآراء حول مواقف عضو مجلس السيادة الانتقالي، ونائب القائد العام للجيش “شمس الدين كباشي”، كانت حالة هياج مستعرة، رأيت من الحكمة انتظارها حتى تخمد، حتى ادلو بدلوي حول موضوع الجدل.

استندت تلك النقاشات بين الكتاب وصناع الرأي العام، على رحلة المنامة، هذه الهجمات المتبادلة بدأت منذ وقت طويل، حتى سابق على تلك الرحلة، وما تلاها من مواقف.

هناك حرب إعلامية جارية منذ وقت طويل؛ والهجمة الأخيرة كانت من مساراتها بعد أن ترددت أصداء لقاء المنامة، حينها وجد تيار داخل الدولة ضالته، وقصد ضرب شعبية الجنرال “كباشي”، وخاصة داخل المؤسسة العسكرية، وفجأة انتقل ذلك التيار عبر الاصطياد في المياه العكرة إلى معسكر “المقاومة والممانعة” بعد أن كان راعياً لمعسكر “المهادنة”، أنه مستعد لإحباط تصاعد شعبية “كباشي” مهما كان الثمن غالياً.

لسنا في مقام الدفاع عن الجنرال فهو لا يحتاج لذلك، وإنما توضيح للأمور التي اختلطت في أذهان صناع الرأي من كبار الكتاب.
سنسرد مواقف الرجل عبر روزنامة قصيرة…

يوليو/ ٢٠٢٣ م، “لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة” من جنوب كردفان، حسم الجنرال “كباشي” الجدل حول الاتفاق الإطاري الذي كان يدور داخل قيادة الدولة ولكنه غير معلن، بينما طفا إلى السطح الصراع العسكري_المليشي_المدني، وأبلغ “كباشي” الجميع أن أي محاولة لابتلاع الجيش وإغراقه وبالمليشيات دون إجراءات الدمج والتسريح المتعارف عليها دولياً هي محاولة فاشلة.

يوم ١٣/ مايو/ ٢٠٢١ م، وقتها كانت ” الفشقة ” مشتعلة، قال الجنرال “كباشي” من الخطوط الأمامية: “تم رفض المبادرة الإماراتية في زيارة البرهان إلى الإمارات وإن كانت الإمارات تريد حل النزاع مع إثيوبيا فعليها أن تنصح الإثيوبيين بوضع علامات الحدود.

ردا على محاولة” بن زايد “استغلال الوضع عندما طرحت” الإمارات “مبادرة للاستثمار في أراضي” الفشقة “وإدارتها، نصت على:” رغبة الإمارات في انسحاب الجيش السوداني إلى وضع ما قبل نوفمبر/ ٢٠٢٠ م، وتقسيم الفشقة بنسبة 40 % للسودان و40 % للإمارات و20 % للمزارعين الإثيوبيين تحت إدارة مشروع استثماري تقيمه الإمارات في المنطقة الحدودية_. 10‏/ 05‏/ 2021.

يوم ١٣/ ديسمبر/ ٢٠٢٢ م، تم توقيع الاتفاق المبدئي بين حكومة السودان وشركة مواني “أبو ظبي” لإنشاء ميناء ابوعمامة، ناهض الجنرال “كباشي” المشروع الاستعماري، وتصدى لمحاولة الإمارات وأد ميناء “بورتسودان” الذي رفض السودانيون استثمارها فيه، بإنشاء ميناء مواز بمواصفات متطورة، حتى يخرج الميناء الوطني عن الخدمة ويصبح غير مرغوب بالمقارنة مع إمكانيات ميناء “ابوعمامة”.

نعود إلى أزمة “المنامة”، إن كان ” الكباشي ” قد التقى قادة الدعم السريع بالمنامة، بلا شك لم يخرج من السودان متخفياً دون علم رئيس مجلس السيادة وبقية الأعضاء، إذا تلك الخطوة متفق عليها من الجميع، وباركها القائد العام نفسه.

حرب السودان جرت كما جرت، واتسعت كما اتسعت، ولكن فصلاً للمواجهة المباشرة بات ينتظر اللحظة، و «اللقطة» الكبرى، لكي تنطلق مسيرة الطموحات الشخصية والتنافس على الجمهور.

لن تتوقف الحملة الموجهة ضد الجنرال “كباشي”، وكل ما حدث مسبقاً كان “بروفة”، لأن من يضع خط النهاية في التصعيد لن يتوقف، حتى ينطفئ بريق ” الكباشي “، لأن ذلك البريق يجعله في الظلام دوماً.

لا بد وأنه الآن يشعر بالسرور لأنه تسامح مع تفريغ طاقة غضب شعبية كبيرة لعل الأزمة كلها تنفرج بعد ذلك.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شراكة بين “القابضة” و شركة كورية لاستزراع وإنتاج الروبيان بأبوظبي

أعلنت “القابضة”ADQ “، إبرام اتفاقية شراكة مع شركة ”Aqua Development” الكورية الجنوبية الناشئة والمتخصصة في تقنيات الاستزراع المائي، بهدف دراسة إمكانية إنشاء مزرعة لتربية الروبيان على منطقة برية وضمن الظروف المناخية في الإمارات عبر تطوير منشأة تجريبية لاختبار أنظمة زراعية جديدة وحلول مستدامة حاصلة على براءة اختراع.

ويشارك في تمويل المنشأة التجريبية، التي تبلغ مساحتها نصف هكتار، صندوق “مختبر القابضة للنمو”، الذي يضم مجتمعاً حيوياً من المبتكرين ويركز على الاستفادة من فرص النمو وتحقيق القيمة من خلال عمليات الأبحاث والتطوير والابتكار.

وستتخذ المنشأة موقعاً ضمن منطقة كيزاد، مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات قطاع الاستزراع المائي، حيث تضم بنية تحتية ومرافق متخصصة لهذا الغرض.

وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان على تقييم إمكانية استزراع الروبيان، أحد أكثر المأكولات البحرية شعبية في العالم، في منطقة برية باستخدام الحلول البيولوجية المائية المبتكرة لمحاكاة البيئة الطبيعية للروبيان.

وتساعد هذه الطريقة على تربية الروبيان بكفاءة أكبر مقارنة بأساليب الاستزراع التقليدية التي تتطلب عدداً كبيراً من العمالة وتحقق معدلات إنتاج منخفضة التكاليف، كما تتطلب الأنظمة الحديثة التي تستخدم تقنيات الترشيح المتقدمة لإعادة تدوير المياه استثمارات كبيرة.

وتسهم حلول شركة “Aqua Development” الطبيعية والحائزة على براءة اختراع في خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالأنظمة التقليدية والحديثة.

وفي حال نجاح المرحلة التجريبية، من المتوقع أن يتم توسعة الإنتاج بشكل ملحوظ لتشكل بذلك خطوة مهمة ضمن جهود الإنتاج المحلي للروبيان في الإمارات.

وقال منصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة – ADQ” ، إن الشراكة مع ”Aqua Development” تعكس مدى التزام “القابضة – ADQ” بدعم الحلول المبتكرة التي تسهم في سد الفجوات الحالية في سلاسل التوريد وتعزز الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في الإمارات.

وأضاف أنه من شأن هذا التعاون الذي يسعى لتوظيف التقنيات المتقدمة والأنظمة الزراعية المتطورة، أن يعزز عمليات إنتاج الروبيان محلياً بشكل مستدام وناجح تجارياً، وأن يساعد في تلبية الطلب المتنامي على أحد أكثر المأكولات البحرية استهلاكاً في الإمارات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

من جانبه قال دوهيون لي، الرئيس التنفيذي لشركة “Aqua Development”، نطمح من خلال التعاون مع “القابضة – ADQ” التي حققت إنجازات مهمة على صعيد تعزيز الأمن الغذائي وإنتاج الغذاء بشكل مستدام في الإمارات، إلى استبدال كمية كبيرة من واردات المأكولات البحرية بمنتجات محلية بديلة عبر تطبيق حلول استزراع مائي مبتكرة ومستدامة وناجحة تجارياً .

وتسهم “القابضة – ADQ” في دعم الجهود الرامية لتعزيز مرونة قطاع الأغذية في الإمارات عبر الاستثمار في سلسلة القيمة الغذائية بأكملها.

وتعمل الشركة من خلال محفظة شركاتها على تعزيز الزراعة المستدامة في البلاد عبر توظيف أحدث التقنيات التي تدعم وتحسن الإنتاج المحلي، وتساهم في عملية توزيع الأغذية الأساسية محلياً وعالمياً.وام


مقالات مشابهة

  • “لينوفو” تطلق “يوجا سلم 7 اكس” بالذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • الإمارات تعرض باليه “كسارة البندق” الروسي
  • السودان: “المالية” تشكل لجنة فنية لطوارئ الدفع الإلكتروني
  • مهرجان “ريتش” يلهم شباب الإمارات لريادة الأعمال
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • شراكة بين “القابضة” وشركة كورية لاستزراع وإنتاج الروبيان بأبوظبي
  • “مجلس الإمارات للإفتاء” يعقد اجتماعه الرابع لسنة 2024
  • شراكة بين “القابضة” و شركة كورية لاستزراع وإنتاج الروبيان بأبوظبي
  • امتحانات الشهادة السودانية.. الطريق إلى تقسيم السودان عبر “سلاح التعليم”
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن المشروع الطبي التطوعي لجراحة الأطفال في السودان