موقع النيلين:
2025-04-15@11:30:36 GMT

رشان أوشي: ماذا لو أكل “كباشي” التفاحة؟

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT


تكمن المشكلة المزمنة التي يعاني منها السودان في غياب المحاسبة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا كبرى في مستوى دخول حرب مدمرة، وغض الطرف عن تمدد جيش مواز يمول أجنبياً، من يحاسب صاحب القرار الخطير، بل الأخطر في تاريخ السودان منذ قيامه، والمتمثل في التهاون مع كثير اخطاء ، حتى إدخال البلد في حرب تبدو نتائجها معروفة سلفاً، في هذا العالم المتوحش الذي ليس فيه من يردع مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات لأنهم يقاتلون بالوكالة عن سادة العالم.

ضج الرأي العام خلال الأيام السابقة بآراء حول مواقف عضو مجلس السيادة الانتقالي، ونائب القائد العام للجيش “شمس الدين كباشي”، كانت حالة هياج مستعرة، رأيت من الحكمة انتظارها حتى تخمد، حتى ادلو بدلوي حول موضوع الجدل.

استندت تلك النقاشات بين الكتاب وصناع الرأي العام، على رحلة المنامة، هذه الهجمات المتبادلة بدأت منذ وقت طويل، حتى سابق على تلك الرحلة، وما تلاها من مواقف.

هناك حرب إعلامية جارية منذ وقت طويل؛ والهجمة الأخيرة كانت من مساراتها بعد أن ترددت أصداء لقاء المنامة، حينها وجد تيار داخل الدولة ضالته، وقصد ضرب شعبية الجنرال “كباشي”، وخاصة داخل المؤسسة العسكرية، وفجأة انتقل ذلك التيار عبر الاصطياد في المياه العكرة إلى معسكر “المقاومة والممانعة” بعد أن كان راعياً لمعسكر “المهادنة”، أنه مستعد لإحباط تصاعد شعبية “كباشي” مهما كان الثمن غالياً.

لسنا في مقام الدفاع عن الجنرال فهو لا يحتاج لذلك، وإنما توضيح للأمور التي اختلطت في أذهان صناع الرأي من كبار الكتاب.
سنسرد مواقف الرجل عبر روزنامة قصيرة…

يوليو/ ٢٠٢٣ م، “لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة” من جنوب كردفان، حسم الجنرال “كباشي” الجدل حول الاتفاق الإطاري الذي كان يدور داخل قيادة الدولة ولكنه غير معلن، بينما طفا إلى السطح الصراع العسكري_المليشي_المدني، وأبلغ “كباشي” الجميع أن أي محاولة لابتلاع الجيش وإغراقه وبالمليشيات دون إجراءات الدمج والتسريح المتعارف عليها دولياً هي محاولة فاشلة.

يوم ١٣/ مايو/ ٢٠٢١ م، وقتها كانت ” الفشقة ” مشتعلة، قال الجنرال “كباشي” من الخطوط الأمامية: “تم رفض المبادرة الإماراتية في زيارة البرهان إلى الإمارات وإن كانت الإمارات تريد حل النزاع مع إثيوبيا فعليها أن تنصح الإثيوبيين بوضع علامات الحدود.

ردا على محاولة” بن زايد “استغلال الوضع عندما طرحت” الإمارات “مبادرة للاستثمار في أراضي” الفشقة “وإدارتها، نصت على:” رغبة الإمارات في انسحاب الجيش السوداني إلى وضع ما قبل نوفمبر/ ٢٠٢٠ م، وتقسيم الفشقة بنسبة 40 % للسودان و40 % للإمارات و20 % للمزارعين الإثيوبيين تحت إدارة مشروع استثماري تقيمه الإمارات في المنطقة الحدودية_. 10‏/ 05‏/ 2021.

يوم ١٣/ ديسمبر/ ٢٠٢٢ م، تم توقيع الاتفاق المبدئي بين حكومة السودان وشركة مواني “أبو ظبي” لإنشاء ميناء ابوعمامة، ناهض الجنرال “كباشي” المشروع الاستعماري، وتصدى لمحاولة الإمارات وأد ميناء “بورتسودان” الذي رفض السودانيون استثمارها فيه، بإنشاء ميناء مواز بمواصفات متطورة، حتى يخرج الميناء الوطني عن الخدمة ويصبح غير مرغوب بالمقارنة مع إمكانيات ميناء “ابوعمامة”.

نعود إلى أزمة “المنامة”، إن كان ” الكباشي ” قد التقى قادة الدعم السريع بالمنامة، بلا شك لم يخرج من السودان متخفياً دون علم رئيس مجلس السيادة وبقية الأعضاء، إذا تلك الخطوة متفق عليها من الجميع، وباركها القائد العام نفسه.

حرب السودان جرت كما جرت، واتسعت كما اتسعت، ولكن فصلاً للمواجهة المباشرة بات ينتظر اللحظة، و «اللقطة» الكبرى، لكي تنطلق مسيرة الطموحات الشخصية والتنافس على الجمهور.

لن تتوقف الحملة الموجهة ضد الجنرال “كباشي”، وكل ما حدث مسبقاً كان “بروفة”، لأن من يضع خط النهاية في التصعيد لن يتوقف، حتى ينطفئ بريق ” الكباشي “، لأن ذلك البريق يجعله في الظلام دوماً.

لا بد وأنه الآن يشعر بالسرور لأنه تسامح مع تفريغ طاقة غضب شعبية كبيرة لعل الأزمة كلها تنفرج بعد ذلك.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شركة زين تدشن إنطلاق خدمة المحفظة الإلكترونية “بيدي”

دشنت شركة زين للخدمات المالية والتكنولوجية الزراع الرقمي لشركة زين السودان، الاثنين، بالعاصمة الإدارية بورتسودان، خدمة المحفظة الإلكترونية “بيدي”، التي تهدف إلى تعزيز الشمول المالي وتسهيل حياة المجتمع، وذلك بحضور عضو مجلس السيادة الفريق مهندس مستشار ابراهيم جابر ودكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والأستاذ خالد الاعيسر وزير الثقافة والاعلام ووالي البحر الفريق مصطفى محمد نور وسفير الكويت بالسودان وعدد من الدبلوماسيين.وأعلنت شركة زين عن بدء عمل المحفظة بالتبرع بمبلغ 15 مليون جنيها سودانيا لدعم مستشفى البلك للأطفال بأم رمان ، ومبلغ اخر تم تحويله للمركز القومي لمكافحة الألغام، بالإضافة إلى مركز علاج الأورام بمستشفى بورتسودان التعليمي.وفي حفل التدشين أكد المدير التنفيذي لشركة زين، نزار عبد الرحمن موسى، أن محفظة “بيدي” تمثل إحدى الخطوات المهمة لتعزيز الشمول المالي. موضحاً أن المحفظة ليست مجرد وسيلة نقدية، لكنها ثمرة رؤية استراتيجية رقمية تهدف إلى تلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع السوداني.وأشار نزار إلى أن محفظة “بيدي” ستلعب دورًا مهمًا في تعزيز اقتصاد البلاد، خاصة مع تجاوز عدد مشتركي شركة زين 15 مليون مشتركاً، وتغطيتها لأكثر من 90% من مناطق السودان.من جانبها قالت الأستاذة وفاء سر الختم حمودي، المديرة العام لشركة زين للخدمات المالية والتكنولوجية، الذراع المسؤول عن تطوير الخدمات الرقمية لشركة زين السودان، إن إطلاق خدمة “بيدي” يعتبر خطوة جديدة لتسهيل حياة المواطنين.وأوضحت أن الخدمة تتيح لمشتركي شركة زين التعامل النقدي دون الحاجة إلى حساب مصرفي أو هاتف ذكي، مشيرةً إلى أن هذه الخدمة أثبتت جدواها في عدة دول خليجية، وتعمل على تقليل الاعتماد على النقد الورقي.وأعلنت حمودي عن جائزة ترحيبية بقيمة 2,500 جنيها سودانيا لكل مشترك جديد ينضم لخدمة المحفظة.من جانبه، أوضح المهندس محمد عباس، مدير الأعمال بشركة زين فينتك خلال عرض توضيحي، أن الخدمة تحتوي على العديد من نقاط البيع التي تسهل التحويل النقدي واستلام الكاش. مشيراً إلى أن الخدمة متاحة في كافة المدن والأرياف، وتستهدف الأفراد والشركات والمنظمات، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تعاملات الحياة اليومية للمواطنين.وأضاف محمد عباس أن الشركة تسعى لربط الخدمة خارجيًا، وإصدار بطاقات لتسهيل خدمات التمويل الأصغر، موضحًا أن الخدمة حاليًا مرتبطة بتطبيق “فوري” الخاص ببنك فيصل، مع خطط لتوسيع الربط ليشمل عددًا أكبر من البنوك في المستقبل.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني مقاضاة السودان لدولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • الأمين العام يدعو العالم إلى عدم نسيان شعب السودان وينادي بوقف “الصراع العبثي”
  • اليونيسف .. “أرقام مفزعة” بشأن أطفال السودان
  • مجموعة طلال تفتتح فرعًا جديدًا لـ “سوق طلال” في مدينة زايد – أبوظبي
  • شركة زين تدشن إنطلاق خدمة المحفظة الإلكترونية “بيدي”
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس الغابون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • الموارد المعدنية تدعم خزانة السودان بـ”1.7″ مليار دولار
  • بعد السودان.. ما علاقة “الذهب” بالأطماع الإماراتية في اليمن ..!
  • ماذا ينتظر الأقصى في “عيد الفصح اليهودي”؟