البحوث الإسلامية يطلق حملة توعية بمحافظات مصر "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا"
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعية شاملة في جميع محافظات الجمهورية تزامنًا مع الاحتفال بعيد العمال بعنوان: « فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا » بمشاركة وعاظ الأزهر وواعظاته في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكثيف جهود التوعية للمواطنين خاصة في المناسبات والمواسم المختلفة.
اليد العُلْيَا خير من اليد السُّفْلَى .
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الإسلام حثّ على العمل والسعي في هذه الأرض، من خلال عمارة الأرض واتخاذ الأسباب المشروعة الكافلة للعيش عليها، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من التكاسل في العمل والاتكال على الآخرين؛ وقرر لنا أن اليد العُلْيَا خير من اليد السُّفْلَى .
مضيفًا أن الحملة تستهدف تعريف الناس بقيمة العمل وأهميته في حياتهم، ودعوتهم إلى التخلّي عن الكسل الذي يرفضه الإسلام واستعاذ منه نبيه صلى الله عليه وسلم والتأكيد على أن العمل شريان للحياة وبدونه يفتقد الإنسان لكثير من المعاني الإيجابية، بل ويتحول إلى عالة على مجتمعه.
أضاف عياد أن الحملة سوف توجّه مجموعة من الرسائل المباشرة التي تركز على بيان فضل الإخلاص في العمل وأداء الأمانة الواجبة على كل فرد حسب موقعه ومسؤولياته، والتأكيد على ضرورة التعاون والتكامل بما يرتقي بالأوطان ويحقق الصالح العام.
لافتًا إلى أن الحملة تستهدف بيان أهمية العمل ودوره في إسعاد البشر وتحسين صحتهم النفسية لما يشعر به كل عامل في مجاله بأنه ذو قيمة لنفسه ومجتمعه.
أوضح الأمين العام أن الحملة تركز على إبراز النماذج الفاعلة التي يُقتدى بها في العمل والإخلاص من أجل شحذ الهمم في الاستفادة من تلك النماذج في تأدية الواجبات والمهام خاصة تلك التي تتعلق بمصالح الناس .
مشيرًا إلى أن العمال المصريين على مرّ العصور أثبتوا قدرتهم على البذل والعطاء والجدّ والاجتهاد من أجل وطنهم؛ خاصة في هذه المراحل الحاسمة من تاريخ مصر والتي تتطلب مزيدًا من الإخلاص والتفاني في العمل؛ لأجل تحقيق التنمية في مختلف المجالات.
فيما أوضح د. محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن الحملة تُنفّذ من خلال انتشار وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في قرى ومدن الجمهورية، والتواجد بين الناس في أماكن التجمعات المختلفة خاصة داخل المؤسسات والشركات التي يعملون بها، بالإضافة إلى لقاءات المساجد ومراكز الشباب والمقاهي الثقافية لتحذير الناس من النتائج السلبية المترتبة على الاستسلام لكل مشاعر اليأس والإحباط وترك الأعمال والوقوع في فخّ البطالة
مشيرًا إلى تنفيذها إلكترونيًا عبر نشر مجموعة من الفيديوهات والرسائل الإلكترونية عبر المنصات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعية للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر الشريف محافظات مصر عيد العمال شيخ الأزهر أن الحملة فی العمل
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
أكد الدكتور وجيه فكري، الباحث بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الفتوحات الإسلامية لم تكن بهدف نشر الدين بالقوة أو إجبار الناس على الدخول في الإسلام، وإنما جاءت لمقاومة العدوان القائم على الظلم والاستبداد، كما كان الحال في الدولة الفارسية والرومانية آنذاك، والتي مارست القتل ونهب الثروات لبسط نفوذها.
وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الإسلام سمح لغير المسلمين بالتعايش السلمي، مستشهدًا بما حدث مع أقباط مصر، حيث تعرضوا للاضطهاد من قبل الرومان، وكان الفتح الإسلامي عام 640م سببًا في إنقاذهم ومنحهم حرية ممارسة دينهم بعد العدل الذي وجدوه في الحكم الإسلامي.
وأضاف أن النبي محمد (ﷺ) لم يفرض الإسلام بالسيف، بل ظل 13 عامًا في مكة يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، مما أدى إلى دخول خيار الناس في الإسلام، مستشهدا بكلام المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، الذي أكد في كتابه حضارة العرب أن الإسلام لم ينتشر بالقوة بل بالدعوة، وأنه وصل إلى الصين دون أن يفتح العرب أي جزء منها.
وأكد أن الإسلام دين عدل وسلام، مؤكدًا أن فهم الفتوحات الإسلامية يجب أن يكون في سياقها التاريخي الصحيح بعيدًا عن التصورات الخاطئة.
مرصد الأزهر: القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائيويواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الفكر المتطرف، تفنيد مزاعم الجماعات التكفيرية التي تحاول تشويه تعاليم الإسلام السمحة.
وفي أحدث تقاريره، كشف المرصد زيف الادعاءات التي يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي في خطابه الدعائي، والذي يستغل مفاهيم شرعية مثل “العزة” و"التوحيد" لتبرير تكفير المجتمعات الإسلامية وشرعنة العنف والقتل باسم الدين.
ويرى مرصد الأزهر أن الحكم على مجتمعات بأكملها بالكفر يتناقض مع المنطق والفطرة السليمة، إذ إن الإسلام وعد بحفظ الأمة وعدم اجتماعها على ضلالة. كما أن مبدأ المحاسبة الفردية في الإسلام لا يجيز تعميم الأحكام على الأفراد استنادًا إلى سياسات الحكومات، مستشهدًا بقوله تعالى :﴿ألَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ النجم: 38
وأكد أن القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائي، حيث نهى الله عن التسرع في اتهام الناس بالكفر، كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ النساء: 94