تحاول الولايات المتحدة فرض قيم الانحلال والشذوذ على العراق، ملمحة بفرض عقوبات على بغداد على خلفية إقرار الأخيرة قانونا يجرم الدعارة و الشذوذ الجنسي، زاعمة أنه يهدد حقوق الإنسان والحريات.

وفي تدخل سافر في الشأن العراقي وفي محاولة منها لفرض الانحلال الخلقي والشذوذ، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في منشور على منصة (إكس) “نشعر بقلق بالغ إزاء إقرار تعديل قانون مكافحة الدعارة والمثلية الجنسية في العراق، ” حد زعمه.

وأضاف “هذا التعديل يهدد الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي ويهدد حقوق الانسان والحريات الأساسية المحمية دستوريًا، ويمكن استخدامه لعرقلة حرية التعبير والتعبير الشخصي، وعرقلة أعمال منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العراق ،” وفق ادعائه.

وألمحت واشنطن بفرض عقوبات وزعزعت أمن العراق على خلفية القانون، قائلة إن القانون يضعف قدرة العراق على تنويع اقتصاده وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وزعمت أن الائتلافات التجارية الدولية قد أشارت إلى أن مثل هذا التمييز في العراق سيضر بالأعمال والنمو الاقتصادي في البلاد، مضيفة احترام حقوق الإنسان والاندماج السياسي والاقتصادي أمر أساسي لأمن العراق واستقراره ورخائه.

يذكر أن القانون العراقي الذي أثار غضب واشنطن يحظر “نشاط أي منظمة تروج للبغاء والمثلية الجنسية في العراق”، ويعاقب عليه بالسجن، ويمنع “تغيير الجنس البيولوجي للشخص بناء على الرغبات والميول الشخصية”.

وأثار الموقف الأمريكي استهجان الشارع العربي والإسلامي إذ ترفض المجتمعات المثليّة الجنسيّة، في مقابل محاولة الغرب بقيادة أمريكا تدمير القيم والنسيج الاجتماعي للمجتمعات من خلال فرض الانحلال والمثلية الجنسية ليسهل عليها استعباد الشعوب والسيطرة عليها.

وأثار الموفق الأمريكي المتشدق بشعارات الحقوق والحريات تساؤلات لدى المجتمعات، إذ أن واشنطن ضربت بكل تلك الشعارات عرض الحائط في غزة من خلال دعمها للكيان الصهيوني الذي يشن حرب إبادة في القطاع المحاصر منذ 7 أشهر راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين المدنيين وبأسلحة أمريكية.

كما تشن سلطات واشنطن حملة قمع وإرهاب ضد معارضي العدوان على غزة، وتفرض تعتيم إعلامي داخل المجتمع الأمريكي على الجرائم الصهيونية في فلسطين، ومؤخرا دخلت القوات الأمريكية إلى حرم الجامعات واعتدت واعتقلت على طلاب المعارضين للعدوان على غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

واشنطن: يتعين على الحكومة الإسرائيلية منع عنف المستوطنين المتطرفين

سرايا - عبرت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين،عن شعوره بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تزايد عنف المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية.

وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات تسبب معاناة إنسانية شديدة للفلسطينيين وتهدد أمن إسرائيل.

وشدد على أنه يتعين أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على منع عنف المستوطنين المتطرفين واتخاذ التدابير اللازمة لحماية كافة المجتمعات.

وأشارت الوزارة إلى أن واشنطن أوضحت مخاوفها إزاء الأمر للحكومة الإسرائيلية.

وبينت أنه حتى اليوم لم يشهد الوضع الإنساني في شمال غزة تحسنا كبيرا.

أدان الأردن، الاثنين، بأشد العبارات عنف وإرهاب المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآخره إقدام مستوطنين بإشعال النيران في عدة سيارات في منطقة البيرة في رام الله.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، إنّ سياره تعرضت للاعتداء خصصت من الحكومة الفلسطينية لاستخدامها من المحطة الجراحية الأردنية في البيرة في رام الله.

وحمل القضاة، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ضمان حماية الشعب الفلسطيني وطواقم الإغاثة الإنسانية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكّد رفض الأردن المطلق لهذه الاعتداءات، ولتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، في استمرار للتصعيد الخطير الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من المستوطنين المتطرفين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: أعدكم بزيادة الرواتب ليصبح المجتمع الأمريكي أكثر ثراء
  • الجيش الأمريكي: القضاء على أكثر من 30 قيادياً داعشياً في العراق وسوريا
  • شركات نفط في جنوب إفريقيا تسعى لتعديل قانون جديد لجذب المستثمرين
  • واشنطن: يتعين على الحكومة الإسرائيلية منع عنف المستوطنين المتطرفين
  • إسقاط عضوية نائب بالبرلمان السوري لحمله الجنسية الأردنية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. محمد العالم: شخص الرئيس الأمريكي سيؤثر على علاقة واشنطن بأوروبا
  • أويل برايس: بغداد تسعى لإنهاء شبه استقلال إقليم كردستان
  • برلماني: قانون الإجراءات الجنائية الجديد خطوة جادة لدعم الحقوق والحريات
  • عضو بـ«النواب»: قانون الإجراءات الجنائية الجديد خطوة جادة لدعم الحقوق والحريات
  • السامرائي يبحث مع وفد المجمع الفقهي العراقي تعزيز الوحدة داخل المجتمع