انطلاق ندوة مجلة الأزهر «تفعيل صيغ الاستثمار الإنتاجي في الواقع المعاصر»
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
انطلقت فعاليات الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف، التي يعقدها مجمع البحوث الإسلامية في كلية الشريعة والقانون بطنطا تحت عنوان: «تفعيل صِيَغ الاستثمار الإنتاجي في الواقع المعاصر»، اليوم الإثنين، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف كلٍّ من: فضيلة أ.د.
ويُحاضر في الندوة، التي تنظِّمها الأمانة العامَّة المساعدة للثقافة الإسلامية، كلٌّ من: أ.د.فيَّاض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، وأ.د.فاروق الجزار، أستاذ الاقتصاد، نائبًا عن رئيس جامعة طنطا، اوأ.د.حمدي سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، وأ.د.محمود عبد الله، عميد كلية أصول الدين بطنطا، وأ.د.عبد الفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا، ويُدير الندوة: أ.د.حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.
وتناقش الندوة عددًا من المحاور المهمَّة، هي: «صِيَغ الاستثمار الإنتاجي.. المفاهيم والضوابط»، و«نَشْر ثقافة الاستثمار الإنتاجي.. رؤية شرعية قانونية»، و«دور المؤسَّسات الوطنية في نَشْر ثقافة الاستثمار الإنتاجي»، و«صِيَغ الاستثمار الإنتاجي في ضوء القرآن الكريم»، و«التنمية الإنتاجية في ضوء الهدي النبوي».
وتَعْقد مجلَّة الأزهر شهريًّا ندوةً حواريَّة، تستضيف فيها كبار علماء الأزهر في جميع التخصصات الشرعية والأدبية والثقافية والقانونية وغيرها، لمناقشة أهم قضايا العصر، وطَرْح الحلول المناسبة لها، وتناول الأفكار التي يطرحها فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما تُناقِش أهمَّ الكتب حديثة الصدور، التي ألَّفها كبار العلماء، والقضايا التي يُثيرها كُتَّاب المقالات المنشورة في المجلَّة.
اقرأ أيضاًتزامنًا مع أحداث غزة.. كتاب «الموجز في تاريخ القدس» هدية مجلة الأزهر
بحضور كبار المفكرين.. ندوة مجلة الأزهر الشهرية عن «واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب مجمع البحوث الإسلامية مجلة الأزهر ندوة مجلة الأزهر كبار علماء الأزهر فعاليات ندوة مجلة الأزهر مجلة الأزهر الشريف ص ي غ الاستثمار الإنتاجي ندوة مجلة الأزهر ص ی غ الاستثمار ة الأزهر الأزهر ا تفعیل ص
إقرأ أيضاً:
نبض الازاميل.. مجموعة جديدة للقاص ضاري الغضبان
مارس 1, 2025آخر تحديث: مارس 1, 2025
المستقلة/-حيدر الحجاج/.. صدر مؤخراً للقاص والسيناريست العراقي ضاري الغضبان وعن دار السرد للطباعة والنشر في شارع المتنبي ـ بغداد ـ مجموعته القصصية السادسة «نبض الازاميل» بواقع أربع عشرة قصة قصيرة، وتأتي هذه المجموعة مكملة لمشروع الغضبان القصصي حيث أصدر قبلها خمسة كتب قصصية كانت في العنوانات التالية ( الحب في زمن الطنطل، موّال الشجن، سيلفي مع المتنبي، نادي الحُفاة، ورهان العقابيل )، وقد جمعت نبض الأزاميل بين ثناياها عتبات فرعية كـ (أساور، مقهى التماثيل، كتب في مهب العطر، عجز الفاعل، ناصية الريحان، مصير الابواق، نبض الازاميل، نبض المرايا، رب بائعة البخور، فصيل الاناقة) وغيرها من القصص التي راهن الكاتب فيها على تجسيد سرد الواقع وتأصيل المشاهدات المُعاشة بطروحات صادمة وساخرة؛ لتوثيق عذابات الإنسان تحت دوران عجلات التابوات المتوالية… ليبقى النصب الحقيقي شاخصاً رغم قساوة الإهمال القائم والذي يتصدى له الغضبان دائماً في سردياته.
فالمناخات التي اعتاد طرحها تستمد من واقع مؤلم يخوض به الشارع العربي برمته، فتلك الفتاة التي تحوّل حياة إمام الجامع الى ملهاة يتحاشى غيره طرحها والتصدي لها؛ لما يُلصق بها من قدسية كاذبة وتمجيد مجاني، فيحطم هالتها رفقة عبدة المناصب المزيفة، أو الوفاء للمعلم الرمز من خلال توثيق معاناة تمثاله الذي تعرض لإطلاق نار من لص أمي مارق، أو خوض عوالم المدمنين وامتحان حبيباتهم في مفاضلة الوفاء من عدمه، كذلك الإشارة إلى تراجع الكتاب الورقي أمام الإلكتروني وكساد سوق الكتب والمكتبات أما ثورة الميديا في اختبار صعب لصاحب مكتبة حين تسعى متخصصة تجميل لشراء مكتبة المثقف الكهل عنوة…
ولم يتردد القاص في الخوض في تناشر الواقع من خلال رمزية الجنس وذلك حين يتسيّد المفعول به على حساب الفاعل لغوياً في أنسنة فارقة، أو حين يستعرض واقع تلك الأبواق التي كانت تنفخ لمن يدفع لها… حتى أهملت وتحولت لقمامة! في إشارة سياسية صادمة، ويطرق حديد السياسة الساخن مع ترشيح أكبر الكذابين للمجلس النيابي! ويكمل سخرية الواقع بفوزه بأعلى الأصوات.
ولم يهمل الغضبان في هذه المجموعة القصصية؛ عوالم الحب النقي وهو يتبع خطى بائعة البخور وهي تكتشف صدق صلاة المتهم بالإلحاد، أو استقراء رؤى الحب للمرآة أمام المصباح العاشق بشهادة لوحة لفنان عالمي، ومع شاعر عالمي مثل السياب يجعل تمثاله يحكي أسرار علاقات الحب الشهيرة في دار المعلمين العالية مُنتصف القرن العشرين مع كوكبة العشيقات لرائد الشعر الحر وبشهادة شاعرة كبيرة راحلة وكاتبة رائدة حيّة، وفي استحضار لبيئة تتأرجح بين الجفاف ورواء الأهوار يشير في القصة التي حملت المجموعة اسمها ( نبض الأزاميل) إلى بلدة الحلفاية جنوبي العراق التائهة بين الريفية والحضرية وبين التطور الشكلي وبين الرجوع لقيم تكاد تندرس، مع الخوض في إشكالية الدفن في موقع هو الآخر يتأرجح بين سيرة عنترة العبسي وبين حضارة سومر على خلاف الدفن المتعارف لسكنة المنطقة في المقبرة الشهيرة بوادي السلام، وحتى تلك العقارب بين الحقيقي منها وبين المُسمى اصطلاحاً يسبر عوالم سمومها في تماهي مع واقع مضطرب مُعاش…
وفي استدراج أفكار ـ قد تكون غير مطروقة ـ يوثق بها الغضبان من خلال رمزية الأزاميل التي تنحت وتوحي بنبض الحياة في استنطاق الاحداث ومجرياتها عبر فصول تبدأ ولا تنتهي عند بوابة القارئ والمتلقي والتنبؤ بنهايات تنبثق من الواقع وتستنطقه بجدلية المسكوت عنه، بين ملهاة ومأساة تحاكي أوجاعنا، دون إهمال الأمل والحلم الممكن الحدوث.
إنها توثيقات للمكان والزمان حين تترادف على مرتكزات الغضبان في نبض الأزاميل والتي بتناولها يكشف أستار الحزن والقسوة المخيّم على واقعيته التي كانت ثيمة أساسية لما كتبه في ذلك النبض المتحرك، تلك النماذج التي ساقها القاص وغيرها في رحلة شيقة للبحث عن الذات بشغف فطري في مدوناته للارتقاء بمعطيات نصوصه الباذخة في التساؤل والاستطراد المتشابك في حيثيات الفرد العراقي كنموذج يخوض وسط تابوات القهر والتعسف الملازم لشخصنة البطولة التي تخرج من رحم المعاناة؛ كي تنبض أزاميله في عناد للمستحيل.