أمران يحدّدان لحظة بدء حرب لبنان.. تقرير إسرائيلي يكشف
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
نشر موقع "mako" الإسرائيلي تقريراً جديداً قال فيه إنّ "الحرب اليومية عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى حرب استنزاف"، مما ألحق خسائر وأضراراً بالجانبين.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ تصعيد الحرب عند الحدود سلط الضوء على الحاجة المُلحة لتغيير الوضع في الشمال، وأضاف: "لقد أصبحت المناوشات مع حزب الله شبه روتينية، بلا حل واضح، ولا جهد لبذل كل السبل الممكنة قبل أن ننزلق إلى حرب واسعة ضد الحزب والتي ستتحول قريباً إلى حرب أكثر قوة ومتعددة الساحات.
وبحسب التقرير، فإنّ "حزب الله الذي يقول إنه يسعى لمساندة حماس، يتباهى بسلسلة الإنجازات الميدانية التي حققها، منها إلحاق الضرر بمواقع وقواعد الجيش الإسرائيلي، تدمير البنى التحتية ومنازل السكان والمزارع داخل المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان.
يقول التقرير أيضاً إنّ الجيش الإسرائيلي نجح في إلحاق أضرار أكبر بحزب الله، الذي تعرض لخسائر جسيمة وواسعة النطاق على الصعيد البشري وأيضاً في البنية التحتية والمباني العسكرية والمقرات والأسلحة، ليس فقط على مقربة من الحدود، ولكن أيضاً في عمق لبنان بشكل أساسي خصوصاً في منطقة البقاع التي تبعد نحو 100 كلم عن الحدود".
مع ذلك، فقد اعتبر التقرير أنَّ إسرائيل تجد صعوبة في ترجمة هذه الإنجازات إلى واقع أمني أفضل على طول الحدود، والأهم من ذلك أنها غير قادرة على خلق واقع يسمح بعودة المهجرين في الشمال إلى منازلهم، وقال: "صحيح أن الحرب تسببت أيضاً في تهجير عدد كبير من سكان جنوب لبنان، إلا أن المشكلة في الداخل الإسرائيلي كبيرة جداً، خصوصاً أن الذين تم إخلاؤهم من المستوطنات لا يوافقون على العودة إلا إذا كانوا مقتنعين بأن شيئاً أساسياً قد تغير في مستوى التهديد من حزب الله ومستوى الأمن الذي يوفره الجيش الإسرائيلي وذلك كي يتمكنوا من عيش حياتهم الروتينية دون خوف".
وإزاء ذلك، يؤكد التقرير أنه لا يمكن إلغاء احتمال "تدهور الإشتباكات مع حزب الله إلى حربٍ واسعة"، مشيراً إلى أن القرار في هذا الأمر يقع على ما تقرره إسرائيل من جهة، واستناداً إلى أنماط القتال التي يتبعها "حزب الله" من جهة أخرى، ويضيف: "مع ذلك، فإن هناك مصلحة واضحة لإيران في إنهاء الجولة الحالية من المواجهة المباشرة مع إسرائيل، في حين أن التقييم يثبت أيضاً أن حزب الله وإيران ليسا مهتمين بصراع وحرب واسعة مع إسرائيل".
وأوضح التقرير أنّ الصعوبة الرئيسية تنبع من حقيقة أن "حزب الله" يربطُ بين نهاية الحرب في الشمال ونهاية الحرب في غزة، وهو الأمر الذي يجب قطعه تماماً، لكن لا أحد في إسرائيل يتعامل مع هذا الأمر.
كذلك، قال التقرير أنّ التهديد الخطير الذي يشكله "حزب الله" على إسرائيل لا يمكن إزالته أو تقليصه إلى حد كبير، إلا من خلال حربٍ واسعة النطاق، ولكن يجب الأخذ في الإعتبار أن هذا الأمر سيتحول إلى حرب متعددة الساحات، ما سيتطلب مناورة برية في لبنان وبالتالي تعطيل روتين الحياة في العمق الإسرائيلي بأكمله.
ويلفت التقرير أيضاً إلى أن الواقع المنشود الذي يسمح بعودة اللاجئين إلى شمال إسرائيل هو وقف إطلاق النار أولاً شرط عدم العودة إلى وضع ما قبل الحرب، حينما كان "حزب الله" متواجداً بشكلٍ واضح على طول الحدود، وأضاف: "الخوف الأكبر لدى سكان إسرائيل هو من محاولات مسلحين التسلل إلى المستوطنات على غرار ما فعلته حركة حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي. لهذا السبب من المهم للغاية أن تتم إزالة عناصر حزب الله بشكل دائم، والذين انسحب عدد كبير منهم بالفعل أثناء القتال".
ودعا التقرير أيضاً إلى "وجوب إرساء نظام أمني جديد على جانبي الحدود، يكون في إطاره، على الجانب اللبناني، قوة عسكرية موثوقة ومجهزة تجهيزاً جيداً (لبنانية ودولية)، قادرة على منع تواجد أو نشاط عسكري في هذه المنطقة لعناصر تابعة لحزب الله أو تنظيمات أخرى فلسطينية ولبنانية".
وأكمل: "على الجانب الإسرائيلي، يجب ضمان تكثيف قوات الجيش الإسرائيلي وتعزيز نشاطها وتواجدها الدائم، كما من الضروري أيضاً إنشاء صفوف احتياطية، وترميم المنازل والمباني العامة والمزارع التي تضررت، فضلاً عن برامج لتشجيع إعادة التوطين في الشمال". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی التقریر أن فی الشمال حزب الله إلى حرب
إقرأ أيضاً:
14 جريحا بقصف إسرائيلي على النبطية جنوبي لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 14 شخصا في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي البلاد اليوم الثلاثاء، كما أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده و3 مواطنين بإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة إن "غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة 14 شخصا بجروح"، وذلك رغم سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله كانتا تنقلان أسلحة بمنطقتي الشقيف والنبطية جنوبي لبنان.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على محيط بلدة النبطية الفوقا بعد غارة أولى على مدينة النبطية.
وفي وقت سابق، تحدث الجيش اللبناني عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في المناطق الحدودية الجنوبية، كما أعلن أن قواته تواصل الانتشار في بلدات جنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقالت قيادة الجيش في بيان "أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون – مارون الراس، مما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية".
إعلان
انتشار الجيش اللبناني
وفي بيان آخر، قال الجيش اللبناني إن "وحدات انتشرت في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط، وبلدة مروحين وبركة ريشا في قضاء صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي".
وأكد أن "ذلك حصل بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة)".
ومنذ الأحد، قتل وأصيب عشرات اللبنانيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء عودتهم مع عائلاتهم إلى قراهم الحدودية بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على القوات الإسرائيلية أن تنسحب فيها من جنوب لبنان.
وتمسكت إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب، فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي موافقة بلاده على تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط المقبل، بحيث لا تعطي إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كل الأراضي اللبنانية.
من جانبه، أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال قاسم إن "مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما"، لكن حزب الله قرر أن "يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها"، مؤكدا أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل.