سواليف:
2025-04-07@05:04:20 GMT

العدوان يكتب .. حقائق من خفايا اتفاقية أوسلو. . !

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

حقائق من #خفايا #اتفاقية_أوسلو. . !
#موسى_العدوان

في هذه الأيام التي يجري بها اتهام الآخرين بخيانة القضية الفلسطينية، دعونا نعود إلى شاهد من أهل البيت الفلسطيني نفسه، لنعرف رأيه بمن خان تلك القضية حقيقة، بعيدا عن الاتهامات العشوائية.

وهذا الشاهد هو السيد بسام أبو شريف مستشار الرئيس عرفات الأقرب إليه، والذي نشر مؤخرا جزءا من مذكراته على مختلف وسائل الإعلام، بيّن بها حقائق ما جرى من خفايا اتفاقية أوسلو.

مقالات ذات صلة خبير عسكري ..هذه معالم الإخفاق العسكري الإسرائيلي في غزة / فيديو 2024/04/29

تلك الاتفاقية التي ما زالت السلطة الفلسطينية متمسكة بها، رغم ما جرّته على القضية الفلسطينية وشعبها، من مآسٍ وانتكاسات. وسأورد تاليا مقتطفات من تلك المذكرات.

يقول أبو شريف : ” كان أبو عمار – والحقيقة أنها نقطة ضعفه الأساسية – يستعجل إقامة دولة فلسطينية، وأن يكون رئيسها قبل أن يمضي به العمر، فجاءه من يُزيّن له أوسلو ويقول له دولة فلسطينية مستقلة بعد مرحلة انتقالية. . !

يومها وبحكم واجبي كمستشار قلت لأبو عمار : احذرهم إنهم يجروك إلى كمين، لتحويل منظمة التحرير إلى أداة كناسة وحراسة، في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت السيادة الإسرائيلية. وطالبته بعدم القبول بأوسلو وقلت : إنّ من يزين لك أوسلو منهزم داخلياً وتعب ومش قادر يكمل.

وبعد جدال كبير وافق أبو عمار على أوسلو، ومن جانبي استقلت من موقعي وذهبت للإقامة في الأردن، ولم أدخل إلى الأرض المحتلة إلا بعد عام ونصف العام، من دخول ياسر عرفات إليها وإثر اتصال منه. أما لماذا قبل ياسر عرفات بإعلان المبادئ واتفاقات أوسلو، ولم يتمسك برؤية حل الدولتين الواردة بالرؤية الفلسطينية لحل الدولتين، التي نُشرت في مقال عام 1988.

وإنّ من زيّن لعرفات ذلك الكمين، لعب على مسألة حساسة لديه، أي الدولة الفلسطينية المستقلة. وجاءت اتفاقات أوسلو ولم تمنحنا دولة ولا أرض، ومكنت الإسرائيلي من التحكم بلقمة العيش، والاقتصاد الفلسطيني. ثم وقع أبو علاء قريع الاتفاق الاقتصادي في باريس، وهو اتفاق استسلام سلّم فيه رقاب الفلسطينيين لإسرائيل.

وأضاف أبو شريف : بعد عودتي إلى الأرض المحتلة، شاركت بحفل لجمعيات سلام، وكان شمعون بيريز حاضرا واقترب مني وقال : يبدو أن صديقك جاد حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة . . ! ، فقلت له: بالطبع، ولذلك وقع المعاهدة، فقال لي: قل لصديقك إنه لا يوجد، ولن يوجد أي إسرائيلي، يوافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فقط حكم إداري ذاتي تحت السيادة الإسرائيلية.

فقلت له : لكن هذا مناقض لما أتُفق عليه، فأجابني مبتسماً : عليك قراءة الاتفاق مرة أخرى، انتم اعترفتم أن لا حق لكم على هذه الأرض، فكيف نمنحكم دولة، على أرض ليس لكم حق فيها وعليها ؟ ولن تقبل أي حكومة إسرائيلية إعطائكم دولة فلسطينية، أو إقامة دولة للفلسطينيين.

ونقلت هذه الرسالة للرئيس ياسر عرفات، فهز رأسه وقال : يكذبون . . إنهم بالفعل خدعونا وهم لا يريدون السلام. فقد أدرك عرفات حقيقة كمين أوسلو، وعرف منذ العام 2000 أنه لن تكون هناك دولة ولا عودة لاجئين ولا سيادة ولا حدود ولا وقف للاستيطان ولا شيء ! وأنه اعترف لهم بحق تاريخي على معظم فلسطين من أجل قبولهم بإعطائه دولة، ولكنهم لم يعطوه شيئا على الاطلاق. وأنّ كل الفرص ( أغلقت . . أغلقت . . أغلقت ) وبدأ يهيئ لمقاومة الاحتلال . . !

ورأى بسام أبو شريف مستشار الرئيس عرفات : أنّه بعد اغتيال عرفات تحوّلَ النظام الفلسطيني، والمنظمة والسلطة الفلسطينية وأجهزتها، إلى أداة لخدمة إسرائيل، تحت غطاء ( التنسيق الأمني ).

تعمل هذه الأجهزة على منع المقاومة، وتسليم المناضلين لسلطات الاحتلال، وإعطاء الإسرائيليين معلومات عنهم، وملاحقة كل من يحاول مقاومة الاحتلال، وحتى قمع تظاهرات المطالب الاقتصادية والحياتية والاجتماعية، إذ تتعامل أجهزة الأمن معها وكأنها عدوّ، لأن الأمريكيين والإسرائيليين دربوها على ذلك.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : بعد أن أوضح السد بسام أبو شريف مستشار عرفات، حقيقة ما جرى في اتفاقية أوسلو، هل يمكن للمتفذلكين مواجهة الحقيقة المؤلمة، ويخبرونا من الذي خان القضية الفلسطينية، وأضاع حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في العقود الثلاث الأخيرة ؟

التاريخ : 29 / 4 / 2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خفايا اتفاقية أوسلو موسى العدوان اتفاقیة أوسلو دولة فلسطینیة إقامة دولة أبو شریف

إقرأ أيضاً:

حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة

يواجه أطفال قطاع غزة أوضاعا كارثية، منذ بدء دولة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية بالتزامن مع إحياء "يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الـ5 من نيسان/ أبريل.

وأفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60 بالمئة من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة، بواقع أكثر من 18 ألف طفل.

ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 43 بالمئة من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 ملايين نسمة مع نهاية عام 2024، توزعوا بواقع 3.4 ملايين في الضفة الغربية و2.1 مليون بقطاع غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.


آلاف من الأيتام في غزة
ويعاني قطاع غزة من أكبر أزمة يتم، حيث فقد أكثر من 39 ألف طفل في القطاع أحد والديهم أو كليهما خلال العدوان، بينهم حوالي 17 ألف طفل حُرموا من كلا الوالدين. بحسب تقرير لمركز الإحصاء الفلسطيني.

وأوضح التقرير أن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفًا مأساوية، حيث اضطر كثير منهم إلى النزوح والعيش في خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي.

ولا تقتصر معاناتهم على فقدان الأسرة والمأوى، بل تشمل أزمات نفسية واجتماعية حادة، إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن.

واعتبر "برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" أن القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، أصبحت حبرا على ورق، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.


جرائم غير مسبوقة
وبين مدير البرنامج عايد أبو قطيش، أن "يوم الطفل الفلسطيني يمر هذا العام في ظل جرائم وانتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضاف للأناضول، أن تلك الانتهاكات "لامست كل حقوق الأطفال المقرة ضمن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، التي كان يفترض أن تقدم الرعاية والحماية للأطفال في مناطق النزاع أو تحت الاحتلال العسكري".

وقال أبو قطيش إنه "لم يبق أي حق للأطفال في غزة إلا تم اجتثاثه من الأساس، سواء الحق في الحياة أو التعليم والصحة وغيرها".

وتابع أن "جرائم الاحتلال تتم على مرأى ومسمع العالم، دون أدنى تدخل للحماية، وهو ما حول القوانين الدولية إلى مجرد حبر على ورق أمام آلة الإجرام الإسرائيلية".

ولفت الحقوقي أبو قطيش إلى أن "تلك الجرائم تبرز حجم الصمت والتواطؤ الدولي مع الاحتلال".
وأوضح أن "الاحتلال قتل في الضفة الغربية نحو 200 طفل، منذ بدء العدوان، عدا عن الجرائم الممارسة بحق الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • موعد العيد الكبير.. كم يوم إجازة في عيد الأضحى 2025؟
  • بالأرقام.. حقائق مروعة عن حجم الدمار وأزمة النزوح في قطاع غزة
  • لم ننتهك اتفاقية السلام.. سمير فرج: محور فلادلفيا داخل الأراضي الفلسطينية وليست المصرية
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على غزة
  • حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة
  • مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • استئناف العدوان على غزة يُجدّد الخلافات داخل دولة الاحتلال
  • العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم.. تدمير وتهجير قسري ودماء فلسطينية جديدة