تغسل الملابس والأواني بأجر قليل.. فتاة غزّية نازحة تكافح لإعالة أسرتها
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
كل صباح تخرج الفتاة مها السرسك (15 عاما) بحثا عن مصدر لتعبئة غالونات المياه، لتستطيع ممارسة عملها في غسل ملابس وأواني مواطنين نازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة وفي المنطقة المحيطة.
ومن حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، تقطع مها، النازحة لوسط القطاع، مسافة طويلة يوميا سيرا على الأقدام للوقوف في طابور طويل بانتظار دورها لتعبئة المياه.
تحمل بيديها الصغيرتين غالونين من المياه، وتقطع المسافة نفسها وصولا إلى خيمتها في مستشفى شهداء الأقصى، حيث تغسل الملابس مقابل أجر قليل لإعالة أسرتها التي تضم 10 أفراد في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
ولا تكترث الفتاة لصغر سنها أثناء العمل والمجهود الكبير الذي يحتاجه، فكل ما تريده توفير قوت لعائلتها النازحة في ظل غياب والدها والظروف الصعبة التي تعيشها.
ويعاني نحو مليوني نازح من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون من نقص كبير في المياه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، نتيجة قطع إسرائيل لإمدادات المياه والوقود والكهرباء منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقول مها السرسك إنها نزحت مع عائلتها من حي الشجاعية قبل 6 أشهر إلى خيمة صغيرة في مستشفى شهداء الأقصى بسبب القصف الإسرائيلي والاجتياح البري للمدينة.
وتعاني أسرتها من ظروف معيشية ومادية صعبة للغاية، حيث لا يوجد معيل للأسرة، مما اضطرها إلى البحث عن عمل يوفر دخلا يساعدهم على العيش في ظل الحرب المستمرة.
وتضيف الفتاة الفلسطينية أنها أكبر إخوتها، ولذا اضطرت إلى العمل لتوفير دخل للعائلة.
في بداية نزوحها لدير البلح، كانت مها تقف لساعات طويلة في طوابير لشراء الخبز من المخابز ثم تبيعه لأولئك الذين لا يرغبون في الوقوف بالطوابير، وتحصل على أجر لذلك.
لكن هذا العمل الشاق كان يستغرق وقتا طويلا، ولم يكن يلبي احتياجات العائلة، لذا اضطرت إلى البحث عن عمل آخر، فوجدت في غسل الملابس والأواني للنازحين فرصة لجلب دخل لأسرتها.
بعد مشقة، تمكنت من توفير المعدات اللازمة من أوان وجرادل وغالونات مياه ومسحوق الغسيل، بالإضافة إلى مكان لنشر الملابس بعد غسلها.
ولجلب كميات قليلة من المياه، تقطع الفتاة الغزّية مسافات ممتدة وتضطر للوقوف في طوابير طويلة تستغرق وقتا وجهدا.
لم تتمكن مها من حبس دموعها وهي تقول إن هذه الحرب حرمتها من طفولتها وأبسط حقوقها ودفعتها للعمل في أعمال شاقة وصعبة في ظل ظروف معقدة وخطيرة.
وهي تتمنى أن تنتهي الحرب الإسرائيلية التي جعلتها تعيش في خوف وتوتر، كما تتمنى أن تعود إلى منزلها في حي الشجاعية، الذي لا تزال وعائلتها يجهلون مصيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بتطاردني والجواز مش بالعافية.. طبيب الجيزة يكشف تفاصيل اعتداء فتاة عليه داخل عيادته
كشف طبيب أسنان تعرض للاعتداء على يد فتاة داخل عيادته في الجيزة، عن تفاصيل الواقعة خلال الإدلاء بأقواله أمام النيابة، مؤكدًا أن الفتاة كانت تسعى لتشويه سمعته بسبب هوسها به عقب فشل مشروع زواجهما منذ أكثر من عام.
وأوضح الطبيب في أقواله أنه كان دخل مع الفتاة في "مشروع جواز" بعدما تعرف عليها عن طريق أصدقاء مشتركين قبل 3 أعوام، ومنذ عام جلست أسرته وأسرتها في "قعدة تعارف" تلاها قراءة الفاتحة قائلا: "قرينا الفاتحة بس وموصلناش للخطوبة" وعقب قراءة الفاتحة مباشرة لم يكتمل مشروع الزواج وانفصلت عنها.
أضاف الطيبي في أقوله أنه محصلش نصيب إلا أنها ظلت طوال ذلك العام تطارده وتصر على الزواج منه لدرجة أنها ذهبت إليه في مكان عمله الحكومي وكانت تحاول الإساءة لسمعته وتضره في عيادته الخاصة ومكان عمله الحكومي رافضة نهائيا الاعتراف أن "كل شيء قسمة ونصيب" قائلا لها: "الجواز مش بالعافية".
وأضاف الطبيب أنه في التوقيت الذي وقعت فيه الواقعة، كان قد رفض محاولات الفتاة لتجديد العلاقة، وأكد أن الحادث الذي وقع في العيادة كان نتيجة لغيرة غير مبررة منها ومحاولة انتقام لانفصاله عنها، حيث فوجئ بها تقتحم وتتعدى عليه بالضرب.
وأشار الطبيب في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن النيابة وجهت للفتاة عدة تهم منها التعدي عليه أثناء تأدية عمله والتشهير والتصوير بدون علمه وأوضح أنه رغم محاولات أسرتها معه لاقناعه بالتنازل، إلا أنه رفض التخلي عن حقوقه، مؤكدًا أن ما حدث كان نتيجة لهوس الفتاة به ومحاولاتها تشويه سمعته في المجتمع.
ونفى الطبيب ما تردد حول أن الفتاة كانت تعمل معه ممرضة مؤكدا أن الأمر كان بداية فقط لمشروع زواج ولم يكتمل إلا أنها لم تقتنع وظلت تطارده لأكثر من عام مؤكدا وجود بلاغ آخر حرره في مباحث الانترنت ضدها.