إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
علمت صحيفة إندبندنت أن كيت أوسامور، التي علق الحزب العمالي البريطاني عضويتها منذ 3 أشهر بسبب منشور لها في يوم ذكرى المحرقة يشير إلى أن ما تقوم به إسرائيلي في قطاع غزة إبادة جماعية، ستعود إلى منصبها في الحزب بعد أيام.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أرشي ميتشل- أن أوسامور، التي كانت وزيرة ظل في عهد رئيس الحزب العمالي السابق جيريمي كوربين، وضعت قيد التحقيق بسبب المنشور الذي شبه حرب إسرائيل في غزة بالمحرقة، وكذلك الإبادة الجماعية في كمبوديا ورواندا والبوسنة.
وقالت كيت أوسامور في منشورها "غدا هو يوم ذكرى المحرقة، وهو يوم عالمي لإحياء ذكرى 6 ملايين يهودي قتلوا خلال هذه المحرقة، وملايين آخرين ماتوا تحت الاضطهاد النازي لمجموعات أخرى، وعمليات الإبادة الجماعية الأخيرة في كمبوديا ورواندا والبوسنة والآن غزة".
وأدانت حركة العمال اليهودية هذه التصريحات ووصفتها بأنها "غير لائقة ومهينة".
وأصدر مجلس نواب اليهود البريطانيين بيانا قال فيه إنه "يدين دون تحفظ محاولات كيت أوسامور ربط المحرقة بالوضع الحالي في غزة"، وسرعان ما اعتذرت النائبة عن هذا المنشور، وأشارت إلى الوضع في غزة على أنه "كارثة إنسانية" وليس "إبادة جماعية".
إعادة نواب عماليين آخرينوقال مصدر في حركة العمال اليهودية إنه "يجب أن يكون اعتذار أوسامور هذه المرة صادقا حقا، ونادما، ويظهر فهما حقيقيا للأذى العميق الذي سببته للمجتمع اليهودي، مضيفا "بالنظر إلى حالها السابق، سنظل متشككين في أنها تعلمت حقا أي دروس في أفعالها وكذلك في أقوالها".
وقالت الصحيفة إن عودة النائبة إلى حزبها ستكون يوم الأربعاء المقبل، لأنها تأجلت بسبب تعارضها مع ذكرى إيقاف وزيرة داخلية الظل السابقة ديان أبوت التي تخضع للتحقيق من قبل حزب العمال منذ عام، بعد أن كتبت رسالة تشير إلى أن الشعب اليهودي لا يتعرض للعنصرية التي تتعرض لها بعض الأقليات الأخرى.
وذكّرت إندبندنت بإعادة آندي ماكدونالد، الذي تم تعليق عضويته بسبب تصريحات أدلى بها في تجمع مؤيد لفلسطين، وذلك على أثر استخدامه العبارة المثيرة للجدل "بين النهر والبحر" في خطاب ألقاه خلال تلك التظاهرة، ولكن بعد التحقيق، خلص حزب العمال إلى أنه "لم يشارك في سلوك يتعارض مع قواعد الحزب".
وقال ماكدونالد إنه "لم يكن في نيتي مطلقا" استخدام لغة من شأنها أن تسبب الإزعاج لأي شخص، وإنه "يأسف بشدة" على "الألم والأذى الذي تسبب فيه"، وأضاف "سأستمر في إدانة فظائع معاداة السامية وكراهية الإسلام أينما رفعوا رؤوسهم القبيحة".
وكانت أوسامور قد انتخبت عام 2015 وعملت في عهد السيد كوربين كوزيرة ظل لشؤون المرأة والمساواة ووزيرة دولة الظل للتنمية الدولية، ولكنها أثارت جدلا في السابق، وتبين أنها انتهكت قواعد سلوك النواب فيما يتعلق بإدانة ابنها بارتكاب جريمة مخدرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
موجة استقالات تعصف بمكتب سيناتور ديمقراطي بالولايات المتحدة بسبب إسرائيل
كشف موقع "ذي انترسبت" عن موجة من الاستقالات تعصف بمكتب السيناتور الديمقراطي عن بنسلفانيا بالولايات المتحدة جون فيترمان بسبب انشغاله الدائم بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي وتخليه عن المواقف التقدمية التي دافع عنها أثناء حملته الانتخابية عام 2022، إضافة إلى تبنيه مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "المتطرفة".
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن رحيل الموظفين في مكتب السيناتور فيترمان تواصل يوم الخميس مع خروج موظفين آخرين منه.
ويعكس رحيل الموظفين القدامى الذين عملوا في مكتبه، حالة من خيبة أمل عميقة في فيترمان بسبب رفضه للسياسات التقدمية وتحوله نحو اليمين في انفتاحه على العمل مع ترامب واحتضانه لمواقف مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحد المخضرمين، بحسب وصف الموقع، إن "التغيير الكبير في الموظفين" بالمكتب، يأتي في ظل بيئة توظيف صعبة للموظفين الديمقراطيين في واشنطن.
وقال أحد الموظفين السابقين في حملة فيترمان "لا أجد هذا مفاجئا"، مضيفا "أعتقد أن سبب إحباط الموظفين نابع من أن العمل في مكتب فيترمان يعني العمل على إسرائيل وطوال الوقت".
ونقل الموقع عن راحلين عن مكتب السيناتور الأمريكي، قولهم "جاء هذا الرجل مقدما نفسه بأنه بطل العمال، ولكنه لم يتحدث عن ذلك على الإطلاق". وأضافوا: "أصبح هذا الرجل، منذ فوز ترامب، أحمقا مفيدا للجمهوريين. إنه يدعم أشياء معينة وهذا يمنحهم غطاء ليقولوا، "انظروا، إنه أمر يخص الحزبين" ولدينا فيترمان".
وكان أحدث المغادرين من مكتب فيترمان اثنان من بين ستة قرروا ترك عملهم بعد تحوله إلى داعم متشدد للاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقرر ثلاثة من كبار مسؤولي الاتصالات المغادرة في ربيع العام الماضي عندما زعم أنه لم يعد تقدميا، وسط انتقادات من زملائه الميالين لليسار لمواقفه المؤيدة لإسرائيل. وبعد موجة الاستقالات، عين فيترمان مديرا جديدا للاتصالات وهي كاري أدامز والتي غادرت المنصب الشهر الماضي، حيث أعلن عن شغور في منصب المدير يوم الأربعاء.
ومن بين الموظفين الجدد الذين سيغادرون هما تشارلي هيلز، مدير الاتصالات لدى فيترمان، الذي سينتهي يوم الجمعة، والمدير التشريعي تري إيستون، الذي لم يتضح موعد رحيله.
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" أول من أورد خبر استقالة هيلز وإيستون. وقال إيستون لشبكة "إن بي سي" في بيان: "لقد أنشأنا معا هيئة تشريعية أعتقد أنها تشكل مخططا لكيفية حكم الديمقراطيين عندما يكون لديهم السلطة". ولم يستجب هيلز ولا مكتب فيترمان على الفور لطلب التعليق.
وقال موظف الحملة السابق إن "نزيف الموظفين هو علامة على أن الأشخاص في مكتب فيترمان سئموا من تخليه عن وعوده الانتخابية بتسهيل الاقتصاد على الطبقة العاملة والدفاع عن الفقراء والمهاجرين ومجتمع الميم والدفع نحو إصلاح العدالة الجنائية في مجلس الشيوخ".
بحسب التقرير، فقد خاض فيترمان حملته الانتخابية كشخص تقدمي ووضع نفسه باعتباره الخيار المنطقي الوحيد لناخبي بنسلفانيا لمحاربة نفوذ ترامب في سباق مجلس الشيوخ لعام 2022. ولكن بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، تخلى فيترمان عن عباءة التقدم.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تجاهل مكتب فيترمان معظم القضايا التي خاض حملته الانتخابية من أجلها، وبدلا من ذلك حول كل تركيزه تقريبا نحو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لأشخاص مطلعين على مكتبه.
وفي الوقت نفسه، أضاف فيترمان عددا من المانحين الجمهوريين إلى قائمته، وفقا لما أورده موقع "ذي انترسبت". ومنذ تولى ترامب منصبه الشهر الماضي، أصبح فيترمان حليفا جمهوريا في بعض الأحيان.
وكان واحدا من 12 ديمقراطيا في مجلس الشيوخ دعموا قانون الهجرة الجديد القاسي للحزب الجمهوري. وفي بعض الأحيان، كان فيترمان الحليف الوحيد لترامب في الجانب الأخر من مجلس الشيوخ. فقد كان الديمقراطي الوحيد الذي صوت لتأكيد تعيين بام بوندي، مرشحة ترامب لمنصب المدعي العام والتي ساعدت على نشر الكذبة بأن ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.