خبير عسكري ..هذه معالم الإخفاق العسكري الإسرائيلي في غزة / فيديو
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
#سواليف
قال اللواء دكتور #سيد_غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، إن #الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن حركة #حماس لم يتبق لديها إلا 4 كتائب عسكرية، وكأنه قضى على الكتائب الأخرى، وهو ما لم يحدث.
وأضاف غنيم للجزيرة مباشر أن التهديد الإسرائيلي باجتياح #رفح يأتي للضغط على الجانب الفلسطيني في #المفاوضات، لأن الفصائل الفلسطينية تؤكد أن حياة المدنيين همّها الرئيسي، ولأنها تعلم أن الهدف العسكري الإسرائيلي هو احتلال ممر فيلادلفيا، لخلق منطقة عازلة تطوق بها قطاع غزة من الجنوب، ومِن ثَم تحميل الفصائل الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن تبعات أي عمل عسكري تشنه إسرائيل.
وأوضح اللواء غنيم أن الهجوم الإسرائيلي على رفح إن حدث قريبا، فإنه سيتم دون اعتبار لإجلاء المدنيين الفلسطينيين النازحين في هذه المنطقة، لأن عمليات الإجلاء تستمر أسابيع، وهو ما يتعارض مع الحديث الإسرائيلي عن اجتياح وشيك للمدينة.
مقالات ذات صلة الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن 2024/04/29أما في حال تأجيل الهجوم حتى الانتهاء من إجلاء السكان، فربما يكون الهدف منه -حسب اللواء غنيم- فرز النازحين الفلسطينيين وتصنيفهم، والقبض على كل من يشك الاحتلال في انتمائه إلى المقاومة، أو احتمال حمله للسلاح وتشكيل خطر في أي وقت مستقبلا. وخلال هذه المرحلة، ينفذ الاحتلال ضربات دقيقة كما يفعل الآن.
اجتياح رفح.. هدف عسكري أم ورقة ضغط؟ pic.twitter.com/AQnwM1JcLZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 27, 2024ولكن ما يجعل احتمال أن تشن إسرائيل هجوما وشيكا على رفح يتضاءل نسبيا، هو عدم توفر القوات الجاهزة في الوقت الحالي، مما يجعل تأجيل الهجوم الاحتمال الأرجح ولو مرحليا.
واستعرض اللواء غنيم معالم فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الكاملة من الحرب على قطاع غزة، ومنها الهدف الرئيسي المتمثل في استعادة الأسرى، فضلا عن استرجاع الهيبة الإسرائيلية، وتقويض القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية، وتحويل غزة إلى مكان لا يمثل تهديدا أمنيا.
لكن الاحتلال لم يستعد أيّا من الأسرى إلا خلال صفقة التبادل الأولى مع المقاومة. ورغم التمركز في جزء كبير من القطاع، فإن الاحتلال لم يُحكم السيطرة عليه، ولا توجد معلومات تؤكد ما يقوله الاحتلال بشأن تقويض البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية، فما زال جزء كبير من الأنفاق خافيا على الجيش الإسرائيلي، ولا يزال جزء كبير من قوات المقاومة الفلسطينية جاهزة وتقاتل بكفاءة، بدليل تكبد الاحتلال خسائر في مناطق يعتقد أنه سيطر عليها.
أما عن الإخفاق الإسرائيلي مقابل المقاومة، فقد عدّد اللواء غنيم أسبابا له، منها الإرادة التي تتحلى بها الفصائل الفلسطينية، والعقيدة والإيمان بما تفعله، فضلا عن قدرتها على استيعاب الرد العسكري الإسرائيلي رغم أنه كان أعنف من المتوقع.
على الناحية الأخرى، افتقر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حجم كبير من المعلومات عن الأنفاق في قطاع غزة، وعن قدرات المقاومة الفلسطينية التي تستطيع “توليد” مقاتلين من مختلف الأعمار، بسرعة كبيرة وبدون التعقيدات المعروفة في الجيوش التقليدية، بعكس الجانب الإسرائيلي.
كما أن الاحتلال لم ينجح في استمالة سكان غزة بسبب استخدام العنف باستمرار، وهو ما شجع الفصائل الفلسطينية على اتباع تكتيكات الحرب غير المتماثلة بنجاح.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال حماس رفح المفاوضات الفصائل الفلسطینیة کبیر من
إقرأ أيضاً:
المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تزايد الحديث عن مستقبل فصائل المقاومة في العراق، تتباين الرؤى بين من يعتبرها عنصرًا أساسيًا في حماية البلاد من التهديدات الخارجية، وبين من يرى ضرورة تفكيكها لضمان استقرار العراق وإبعاده عن الصراعات الإقليمية. وبينما تؤكد مصادر مقربة من المقاومة أن ما ينشر في الإعلام الغربي والعربي حول تفكيكها غير دقيق، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يصرّون على أن استمرار هذه الفصائل يشكل عقبة أمام استقرار العراق، ويعزز نفوذ قوى خارجية داخل البلاد.
رؤية المقاومة: ثوابت لا تتغير
أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء (4 آذار 2025)، أنه "لا يوجد مبدأ لتفكيك المقاومة، وأن الكثير مما ينشر في الصحافة الغربية والعربية بعيد عن الحقائق". وأضاف أن "فصائل المقاومة في العراق واضحة في أهدافها، حيث تتعامل بموضوعية وشفافية عالية مع الرأي العام، وتحمل أهدافًا واضحة في مواجهة كل ما يهدد الأمة والبلاد".
وأشار المصدر إلى أن "المقاومة تعتمد مسارات ثابتة ومحددة في المواجهة، وبالتالي فإن الحديث عن تفكيك المقاومة في العراق أمر غير دقيق، لأن المقاومة هي فكر مستمد ومترسخ ضمن مبادئ ثابتة لا يمكن التخلي عنها". كما أكد أن "ما يحدث حاليًا هو محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مع الحكومة وفق محددات تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية للبلاد"، مشددًا على أن "فصائل المقاومة مع استقرار العراق وتعزيز لغة القانون والأمن، وهي تتعامل مع ثوابت واضحة".
الموقف الأمريكي: ضرورة إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة
على الجانب الآخر، وبحسب التقارير الواردة من واشنطن، ترى الولايات المتحدة أن استمرار فصائل المقاومة يمثل تحديًا لسيادة الدولة العراقية، ويعرقل جهود تحقيق استقرار دائم. وتعتبر واشنطن أن وجود فصائل مسلحة خارج سيطرة الحكومة المركزية يحدّ من قدرة بغداد على تنفيذ سياسات مستقلة بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية.
وتصرّ الإدارة الأمريكية على أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية أو حلّها بالكامل هو الطريق الأمثل لتعزيز سلطة الدولة العراقية، وإنهاء أي تهديدات قد تؤثر على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وقد عبّر مسؤولون أمريكيون في عدة مناسبات عن أن استمرار الفصائل يعرقل جهود بناء علاقات متوازنة بين العراق والدول الغربية، ويؤدي إلى تصعيد التوتر مع بعض الدول الخليجية التي ترى في هذه الفصائل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التحدي الإقليمي: صراع النفوذ في العراق
وبحسب مراقبين، المسألة لا تتعلق فقط بالموقف الأمريكي، بل تمتد إلى توازنات القوى في المنطقة، حيث ترى بعض الدول الإقليمية أن استمرار فصائل المقاومة يمنح قوى أخرى نفوذًا كبيرًا داخل العراق، مما يفاقم حالة الاستقطاب السياسي. في المقابل، تؤكد المقاومة أن "العراق يبقى في قلب التحديات داخل الشرق الأوسط في ظل وجود كيان محتل يحاول، بدعم غربي وخاصة من أمريكا، إضعافه، وبالتالي فإن المقاومة مستمرة في التصدي لهذه الأجندة الخبيثة وفق المسارات المبدئية".
بين التفكيك وإعادة التموضع: أي مستقبل للمقاومة؟
مع استمرار التوترات بين المقاومة والجهات المطالِبة بتفكيكها، يظهر خيار ثالث وهو إعادة التموضع، حيث قد تتجه بعض الفصائل إلى تعزيز نفوذها السياسي أو دمج عناصرها في المؤسسات الرسمية بطريقة تحافظ على وجودها لكنها تقلل من الضغوط الدولية.
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "هناك بالفعل حوارات مع الحكومة في ملفات متعددة وتحرز تقدمًا، وأن فصائل المقاومة تحرص على أمن واستقرار العراق، وأي قرارات تتخذ سيتم الإعلان عنها للرأي العام ولجمهور المقاومة بشكل شفاف وموضوعي".
ويبقى مستقبل المقاومة العراقية مرتبطًا بمسار التفاهمات الداخلية والتوازنات الدولية، حيث تصرّ المقاومة على استمراريتها ضمن ثوابتها، فيما يضغط الأمريكيون وحلفاؤهم لإضعاف نفوذها. وبين المطالبات بالتفكيك وخيارات إعادة التموضع، يبقى العراق أمام مرحلة حساسة تحددها التطورات السياسية والأمنية في الفترة القادمة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات