في حضور بلينكن.. أمين مجلس التعاون الخليجي يحذر من تفجر الأوضاع في المنطقة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد أمين مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، اليوم الاثنين، عن على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا مشيرا إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة للشراكة مع الولايات المتحدة.
وتابع قائلا، خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن: "اجتماعنا اليوم يأتي في ظروف خاصة تشهدها المنطقة".
ودعا أمين مجلس التعاون الخليجي إلى مؤتمر دولي بشأن تنفيذ حل الدولتين؛ مشددا على ضرورة تبني المجتمع الدولي لوقف التصعيد والعنف في الضفة الغربية ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي.
وطالب البديوي بوقف فوري لإطلاق النار في كل أنحاء غزة، وبتدابير دولية فاعلة لوقف العنف بالضفة الغربية.
وأضاف: "نواجه في المنطقة التوتر وعدم الاستقرار بسبب الحرب في غزة والتصعيد بين إيران وإسرائيل والتصعيد في البحر الأحمر وخطر الانتشار النووي".
وأعرب البديوي عن قلق المجلس البالغ تجاه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؛ مشددا على أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "غير مقبولة".
كما حذر من أن استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل ينذر بتفجر الأوضاع في المنطقة مما يتطلب من كل الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمستوى التعاون العسكري المشترك؛ مشيرا إلى أنه يجرى العمل حاليا على انعقاد مجموعتي العمل للدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري خلال الشهر المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون الخليجي الانتشار النووي إطلاق النار استمرار التصعيد الضفة الغربية الولايات المتحدة هجمات الحوثيين هجمات الحوثي دول مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون الخلیجی
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.