انتهاء حياة خمسيني وإصابة أب ونجله فى انهيار منزل بسوهاج
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
لفظ عامل في بداية العقد السادس من العُمر أنفاسه الأخيرة بينما أصيب عامل آخر ونجله بإصابات متفرقة بالجسم؛ إثر انهيار جدار منزل مبني بالطوب اللبن بدائرة مركز دار السلام جنوبي شرق محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بورود بلاغاً من الأهالي، مفاده مصرع عامل وإصابة عامل آخر ونجله بإصابات متفرقة بالجسم لانهيار جدار بمنزل عليهم بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبین انهيار جدار بمنزل ملك المدعو 'محمود ع.م.ا' 52 سنة، عامل، ويقيم بذات الناحية، ونتج عن ذلك إصابة كلاً من: مالك المنزل بـ اشتباه كسر بالذراع الأيسر، ونجله المدعو 'حسام م.ع' 25 سنة، عامل، ويقيم بذات الناحية، بـ اشتباه كسر بالساق اليسري، وتم نقلهما إلى مستشفى جرجا العام، ووالد زوجة الثاني 'عبد الواحد ع.م.م' 50 سنة، عامل، ويقيم بذات الناحية، بـ كدمات بالظهر والرأس، وتم نقله إلى مستشفى سوهاج الجامعي وتوفي أثناء تقديم الإسعافات الأولية اللازمة.
وأفاد مالك المنزل أثناء قيامه و المذكوران بهدم المنزل سقط عليهم الجدار المشار إليه، مما أدى لإصابتهما ووفاة الأخير، ونفي الشبهة الجنائية، وقال نجل المتوفي المدعو 'رجب ع.ع' 26 سنة، عامل، ويقيم بذات الناحية، بمضمون ما تقدم وأضاف بأن والده كان يعمل مع مالك المنزل، ونفى الشبهة الجنائية.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج دار السلام عامل ویقیم بذات الناحیة
إقرأ أيضاً:
صمت الغربة.. مغربي يودع الدنيا في وحدة تامة داخل شقة بالإيجار بسوهاج
لم يكن يعلم "هشام مستمد"، المغربي الذي تجاوز الخمسين من عمره، أن غربته في شقة صغيرة بالطابق الرابع من أحد عقارات مركز دار السلام بسوهاج، ستكون آخر محطاته في الحياة.
كان هشام يعيش وحيدًا، بلا زوجة تؤنسه، ولا أولاد يسندونه، ولا أهل يطرقون بابه، كل ما كان يملكه هو سرير بسيط، وموتور مروحة في الزاوية، وذكريات يحملها من وطنه البعيد.
صاحب المنزل، "عاطف"، كان يزوره من حين لآخر ليطمئن عليه، ويملأ عليه فراغ الوحدة بكلمة طيبة، يقول: "كنت بدخل عليه ألاقيه ساكت.. دايمًا ساكت.. بيضحك من قلبه لما يشوفني، كأنه نسي الدنيا كلها في اللحظة دي".
وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم، لم يرد هشام على طرقات الباب، ولم يُسمع له صوت، فتح عاطف الباب، ودخل، ليجد هشام راقدًا بلا حراك، وجهه هادئ كأنه نائم، لكن قلبه كان قد توقف إلى الأبد.
السرير الذي اعتاد أن يسند عليه جسده المتعب، كان شاهده الأخير، لا آثار مقاومة، ولا علامات ألم، فقط هدوء الموت وصمت الوحدة.
جاء تقرير مفتش الصحة ليؤكد أن الوفاة طبيعية، نتيجة أزمة قلبية حادة، لكن ما لا تقوله التقارير هو أن هشام لم يمت بأزمة في القلب فقط، بل مات وحيدًا بلا يد تمسك يده، ولا دعاء يهمس له في اللحظات الأخيرة.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة في صمت، كأن الحياة نفسها تحترم هذه النهاية الصامتة لرجل عاش ومات دون ضجيج.