قدم المجلس التنفيذي لـمجموعة السلام العربي تقريرا عن مجمل نشاطاته في دورته الأولى من السنة الماضية حتى الآن.

وأوضحت مجموعة السلام العربي، في بيان لها، أن الظروف في الوطن العربي تتفاقم سوءً، ودائما هناك ما يؤثر سلبيا على الحالة العربية، ويزيد متاعبها ومن مشاكلها.

وتابع بيان المجلس: "قبل اجتماعنا الأخير، لم تكن السودان، قد اندلعت بها تلك الحرب اللعينة العبثية، وبالتالي يجب استكمال المشروع الوطني بقيام نظام وطني ديمقراطي تشاركي، يمثل كل السودانيين ويحافظ على وحده الأرض السودانية العزيزة".

وبنفس الوقت منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبعد قيام المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى، اندلعت الحرب المجرمة القاتلة، التي تدخل في شهرها السابع دون أي بوادر من أن هذه الحرب قد تتوقف، حرب مجرمة وراح على مذبحها عشرات آلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين من المواطنين الفلسطينيين، وتم تدمير قطاع غزة تدميراً شبه كاملاً، ولا زالت هذه المعركة مستمرة ولا زالت المقاومة صامدة، ولكن إسرائيل موغلة بغيها بدعم وانحياز من المجتمع الدولي من الغرب برئاسة الولايات المتحدة، ونخشى أن تتم عملية إجرامية كبرى في رفح الفلسطينية، قد تؤدي إلى سقوط أكثر من 100 ألف شهيد.

وعن الأزمة السورية قال المجلس، إن الموضوع السوري لا زال يراوح في مكانه، ولم تصل كل من المعارضة والحكومة إلى أي تفاهمات من شأنها، السير قدما في إنهاء المعضلة السورية ولا زالت المؤثرات قائمه بتدخلات أجنبية متعددة تحول بين الأشقاء السوريين وبين نفاذ مشروعهم الوطني.

والحال ذات الحال في اليمن، حيث لا زالت هناك حكومتان أو ثلاث بصنعاء وعدن وبالرغم من الانفراج النسبي وانفتاح دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية على صنعاء إلا أن الأمور، وبعد أن بدأت عملية طوفان الأقصى، بدت وكأنها تراوح في مكانها.

أما عن المسألة الليبية، عندما دعا أمين الجامعة العربية أطراف المعادلة الوطنية الليبية إلى اجتماع في الجامعة العربية، ونجم عنه اتفاقات كإجراء الانتخابات البرلمانية والبدء في بناء نظام ديمقراطي وتشاركي، يحفظ وحده الشعب الليبي والأرض الليبية ويعيد الأمن إلى هذا البلد العزيز.

وفي هذه الظروف الصعبة كانت مجموعة السلام العربية تتحرك بامكانياتها الذاتية المحدودة وتحاول الاتصال بين هذا الطرف أو ذاك في المحاور الأربعه السابقة دون أن يتبلور حتى الآن ما من شأنه أن يسمى مبادرة تتعلق بأي من الأقطار الأربعة، خصوصا الموضوع المتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وعقدت مجموعة السلام العربي عدة اجتماعات للمجلس التنفيذي والعديد من اللقاءات التشاورية الموسعة بحضور عدد كبير من أعضاء مجموعة السلام العربي في كل من عمان والقاهرة، بالإضاف إلى الالتقاء بالعديد من كبار المسؤولين الأردنيين «رئيس مجلس الأعيان - رئيس مجلس النواب - وزير الخارجية» إضافة إلى العديد من اللقاءات عبر تطبيق زوم، وبلغ عدد هذه الاجتماعات 7، ووافق المجلس التنفيذي في اجتماعاته المتكررة، ضم 30 عضوا جديدا من الشخصيات العربية الوازنة المؤمنة بموضوع العمل من أجل السلام العربي، كما تم انسحاب بعض الأعضاء إما لعدم الرغبة أو عدم التفرغ.

وكان هناك وفدا من مجموعة السلام العربي، ضم رئيس المجموعة والأمين العام والدكتور عبد الحسين شعبان، والدكتور أكرم عبد اللطيف والمحامي فهد الحباشنة، والتقوا بـ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون، الذي ثمن جهود المجموعة واستعداد لبنان للتعاون فيما يتعلق بقضايا السلام العربي.

وقامت مجموعة السلام العربي بلقاء المبعوث الأمريكي للسلام في اليمن عبر تطبيق زوم، وبترتيب مشترك بين المجموعة وبين مركز الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن بمشاركة رئيس المجموعة والأمين العام والدكتور عبد الحسين شعبان.

كما تم عقد ثلاث لقاءات مع المبعوث الأممي لليمن، وتم الاتفاق على العمل معا، لاستكمال المشروع اليمني بالسلام ووحدة اليمن، وقيام نظام ديموقراطي تشاركي.

وشارك الأمين العام والدكتور عبد الحسين شعبان، وعضو المجموعة الدكتور رائد العزاوي في مؤتمر مركز الرافدين في بغداد، وتم على هامش هذا المؤتمر الالتقاء بالعديد من الشخصيات العراقية حيث طرح الوفد فكر وتوجهات مجموعة السلام العربي، وطرح الدكتور عبد الحسين شعبان وبحضور وفد من المجموعة في بغداد، مبادرة محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة جراء أعمال الأبادة الجماعية في غزة.

والتقى الوفد كذلك بعدد كبير من الشخصيات العراقية بمنطقة الديوانية باستضافة الوزير شروان الوائلي والالتقاء بالدكتور صالح المطلق، نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي أبدى رغبة بالانضمام إلى المجموعة.

وشهد مؤتمر مركز البابطين المعنون، مشاركة مجموعة من أعضاء مجموعة السلام العربي الدكتور يوسف الحسن، الدكتور محمد الرميحي، الدكتور أحمد عتيقة الدكتور أكرم عبد اللطيف، الدكتور عبد الحسين شعبان والأمين العام، نجلاء الحمد منسقة المجموعة، وقدم ممثلي المجموعة في هذا المؤتمر عدة أوراق و مناقشات هامة في سياق مفهوم السلام العربي وضرورة توحيد المواقف العربية لما فيه مصلحة الأمة.

وشارك الأمين العام والدكتور محمد الرميحي في صياغة البيان الختامي وتلاوته في الجلسة الختامية للمؤتمر، وقام الأمين العام كذلك ومنسقة المجموعة بزيارة إلى دار السفارة الروسية في عمان معزين بالحادث الأرهابي الذي أصاب موسكو، وعلى هامش اللقاء، تم طرح أفكار مجموعة السلام العربي واهتمامها بالأمر بأحلال السلام في سوريا بشكل خاص، ووجه السفير الروسي دعوة إلى وفد من مجموعة السلام، لزيارة موسكو، وفي سياق التطرق إلى الموضوع السوري أجرى رئيس المجموعة والأمين العام، زيارتين منفصلتين إلى دمشق والالتقاء بوزير الخارجية السوري لبحث إمكانية أن تطرح المجموعة مبادرة للسلام خاصة بسوريا، وأن الأمين على تواصل دائم مع منصتي المعارضة في كل من القاهرة وموسكو.

وأصدر المجلس التنفيذي العديد من البيانات الخاصة بقضايا السلام في الوطن العربي، ووجه العديد من الرسائل للقمة العربية ولكل من الرئيس، تبون والملك محمد الخامس، دعوتهم لعلاقات أخوية بين البلدين وحل المشاكل فيما بينهم بسبل الحوار.

لتحميل المستند اضغط هنا

اقرأ أيضاًمجموعة السلام العربي تهنئ الرئيس السيسي بفوزه بولاية جديدة

مجموعة السلام العربي تدعو لتأسيس صندوق لإعادة إعمار غزة وتعويض الفلسطينيين

نداء عاجل من مجموعة السلام العربي بشأن تطورات الوضع في السودان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى اجتماع الهيئة العامة الأمین العام والدکتور مجموعة السلام العربی والأمین العام

إقرأ أيضاً:

920 مليون ريال إيرادات قطاع الاتصالات العام الماضي.. ونسب التعمين تصل إلى 93%

 

 

 

 

 

عُمان تتقدم 26 مرتبة في المؤشر العالمي للبنية الأساسية للاتصالات

 

مسقط- العُمانية

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات إطلاق خاصية معرفة هوية المتصل التجاري خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز الحماية من المكالمات الاحتيالية وتوظيف التقنيات في رفع مستوى الثقة.

جاء ذلك في اللّقاء الإعلامي السّنوي لهيئة تنظيم الاتصالات الذي أقيم تحت شعار "نستثمر الفرص ونسارع في بناء بيئة معزّزة لمجتمع رقمي" لاستعراض الإنجازات المحقّقة في عام 2024 بقطاعي الاتصالات والخدمات البريدية .

وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، إن هناك لائحة سوف تصدرها الهيئة خلال الفترة القادمة تتعلق بدقة أنظمة الفوترة الصادرة عن شركات الاتصالات بسلطنة عُمان، مضيفا أن إحصاءات قطاع الاتصالات توضّح ارتفاع اشتراكات الاتصالات المتنقّلة في سلطنة عُمان في عام 2024 بنسبة 7 بالمائة لتصل إلى 7.5 مليون اشتراك، وفي إنترنت الأشياء 72 بالمائة ليصل عددها إلى 1.1 مليون اشتراك، وفي النطاق العريض الثابت 2 بالمائة وفي محطات الجيل الخامس 12 بالمائة .

وأشار سعادته إلى أنَّ 6500 محطة تمّت ترقيتها من الجيل الثالث إلى الجيلين الرابع والخامس في جميع محافظات سلطنة عُمان كما تم إنشاء 545 محطة للجيل الخامس في عام 2024 ليصل عددها إلى 5856 محطة بنسبة نموّ تبلغ 13 بالمائة.

وأوضح سعادته أن نسبة تغطية الوحدات السّكنية بخدمات النطاق العريض الثابت عالي السرعة تصلُ إلى 90 بالمائة، وفي المدارس الحكومية تبلغ تغطية الإنترنت 100 بالمائة، وفي المدارس الحكومية بالنطاق العريض الثابت عالي السرعة تبلغ 97 بالمائة .

وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي إن إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات في عام 2024 بلغت نحو 920 مليون ريال عُماني بنسبة زيادة قدرها 4 بالمائة فيما ارتفع إجمالي إيرادات الشركات المرخّص لها في قطاع الخدمات البريديّة في عام 2024 بنسبة 3 بالمائة ليصل إلى 27.2 مليون ريال عُماني.

وأضاف سعادته أن نمو الإيرادات بقطاع الاتصالات والبريد يعد انعكاسًا للنمو الاقتصادي في كافة القطاعات وتنوع الخدمات المقدمة من تلك المؤسسات .

وأوضح سعادته أن عدد الشركات المرخصة لها لتقديم خدمات الاتصالات ارتفعت عام 2024 بنسبة 9 بالمائة لتصل إلى 24 شركة، فيما ارتفعت نسبة الشركات المصرح لها لتنفيذ الخدمات في مجال الاتصالات إلى 63 بالمائة ليصل عددها إلى 399 شركة منها 72 بالمائة شركات صغيرة ومتوسّطة.

وقال سعادته إن عدد الشركات المرخص لها بقطاع البريد قد ارتفع في عام 2024 بنسبة 21 بالمائة ليصل عددها إلى 74 شركة منها 80 بالمائة شركات صغيرة ومتوسطة.

وأضاف سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات أن عدد بعائث خدمات البريد الدولي الوارد يحقّقُ قفزة بزيادة 60 بالمائة خلال العام 2024 ليصل عددها إلى 3.2 مليون بعثة بريدية .

 

وفيما يتعلق بنسبة التعمين بقطاعي الاتصالات والبريد، أوضح سعادته أن نسبة التعمين في قطاع الاتصالات في نهاية 2024 وصلت إلى 93 بالمائة وبقطاع الخدمات البريدية وصلت إلى 71 بالمائة.

وقال سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي إن هيئة تنظيم الاتصالات حققت على المستوى المحلي مركزًا متقدمًا في متطلبات التحول الرقمي الحكومي للمؤسسات الخدمة، فيما تقدمت سلطنة عُمان على المستوى الدولي 26 مرتبة لتصبح 22 دوليًّا في مؤشر البنية الأساسية للاتصالات مشيرًا إلى أن سلطنةُ عُمان من أفضل 28 دولة في العالم في متوسط سرعة تنزيل البيانات لخدمة المتنقل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
  • الدكتور الربيعة يزور المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة في مدينة المنستير
  • سفير أنقرة بالقاهرة: تنظيم زيارات لرجال الأعمال الأتراك للمصانع المصرية
  • 920 مليون ريال إيرادات قطاع الاتصالات العام الماضي.. ونسب التعمين تصل إلى 93%
  • الداخلية السورية تعتقل مجموعة مسلحة في اللاذقية
  • رئيس الوزراء يهنئ وزير الدفاع بعيد تحرير سيناء
  • مُخالفات تتسبّب في إلغاء ترخيص البنوك .. اعرفها
  • رئيس الشيوخ يستقبل وزير قطاع الأعمال العام بمقر المجلس
  • ‏ رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور حيدر محمد مكية يعلن :
  • حاملة طائرات بريطانية تقود قوة هجومية دولية بالمحيطين الهندي والهادئ