زيارات ومشاركات دولية.. مجلس مجموعة السلام العربي يقدم تقريرا عن نشاطه العام الماضي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قدم المجلس التنفيذي لـمجموعة السلام العربي تقريرا عن مجمل نشاطاته في دورته الأولى من السنة الماضية حتى الآن.
وأوضحت مجموعة السلام العربي، في بيان لها، أن الظروف في الوطن العربي تتفاقم سوءً، ودائما هناك ما يؤثر سلبيا على الحالة العربية، ويزيد متاعبها ومن مشاكلها.
وتابع بيان المجلس: "قبل اجتماعنا الأخير، لم تكن السودان، قد اندلعت بها تلك الحرب اللعينة العبثية، وبالتالي يجب استكمال المشروع الوطني بقيام نظام وطني ديمقراطي تشاركي، يمثل كل السودانيين ويحافظ على وحده الأرض السودانية العزيزة".
وبنفس الوقت منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبعد قيام المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى، اندلعت الحرب المجرمة القاتلة، التي تدخل في شهرها السابع دون أي بوادر من أن هذه الحرب قد تتوقف، حرب مجرمة وراح على مذبحها عشرات آلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين من المواطنين الفلسطينيين، وتم تدمير قطاع غزة تدميراً شبه كاملاً، ولا زالت هذه المعركة مستمرة ولا زالت المقاومة صامدة، ولكن إسرائيل موغلة بغيها بدعم وانحياز من المجتمع الدولي من الغرب برئاسة الولايات المتحدة، ونخشى أن تتم عملية إجرامية كبرى في رفح الفلسطينية، قد تؤدي إلى سقوط أكثر من 100 ألف شهيد.
وعن الأزمة السورية قال المجلس، إن الموضوع السوري لا زال يراوح في مكانه، ولم تصل كل من المعارضة والحكومة إلى أي تفاهمات من شأنها، السير قدما في إنهاء المعضلة السورية ولا زالت المؤثرات قائمه بتدخلات أجنبية متعددة تحول بين الأشقاء السوريين وبين نفاذ مشروعهم الوطني.
والحال ذات الحال في اليمن، حيث لا زالت هناك حكومتان أو ثلاث بصنعاء وعدن وبالرغم من الانفراج النسبي وانفتاح دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية على صنعاء إلا أن الأمور، وبعد أن بدأت عملية طوفان الأقصى، بدت وكأنها تراوح في مكانها.
أما عن المسألة الليبية، عندما دعا أمين الجامعة العربية أطراف المعادلة الوطنية الليبية إلى اجتماع في الجامعة العربية، ونجم عنه اتفاقات كإجراء الانتخابات البرلمانية والبدء في بناء نظام ديمقراطي وتشاركي، يحفظ وحده الشعب الليبي والأرض الليبية ويعيد الأمن إلى هذا البلد العزيز.
وفي هذه الظروف الصعبة كانت مجموعة السلام العربية تتحرك بامكانياتها الذاتية المحدودة وتحاول الاتصال بين هذا الطرف أو ذاك في المحاور الأربعه السابقة دون أن يتبلور حتى الآن ما من شأنه أن يسمى مبادرة تتعلق بأي من الأقطار الأربعة، خصوصا الموضوع المتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وعقدت مجموعة السلام العربي عدة اجتماعات للمجلس التنفيذي والعديد من اللقاءات التشاورية الموسعة بحضور عدد كبير من أعضاء مجموعة السلام العربي في كل من عمان والقاهرة، بالإضاف إلى الالتقاء بالعديد من كبار المسؤولين الأردنيين «رئيس مجلس الأعيان - رئيس مجلس النواب - وزير الخارجية» إضافة إلى العديد من اللقاءات عبر تطبيق زوم، وبلغ عدد هذه الاجتماعات 7، ووافق المجلس التنفيذي في اجتماعاته المتكررة، ضم 30 عضوا جديدا من الشخصيات العربية الوازنة المؤمنة بموضوع العمل من أجل السلام العربي، كما تم انسحاب بعض الأعضاء إما لعدم الرغبة أو عدم التفرغ.
وكان هناك وفدا من مجموعة السلام العربي، ضم رئيس المجموعة والأمين العام والدكتور عبد الحسين شعبان، والدكتور أكرم عبد اللطيف والمحامي فهد الحباشنة، والتقوا بـ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون، الذي ثمن جهود المجموعة واستعداد لبنان للتعاون فيما يتعلق بقضايا السلام العربي.
وقامت مجموعة السلام العربي بلقاء المبعوث الأمريكي للسلام في اليمن عبر تطبيق زوم، وبترتيب مشترك بين المجموعة وبين مركز الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن بمشاركة رئيس المجموعة والأمين العام والدكتور عبد الحسين شعبان.
كما تم عقد ثلاث لقاءات مع المبعوث الأممي لليمن، وتم الاتفاق على العمل معا، لاستكمال المشروع اليمني بالسلام ووحدة اليمن، وقيام نظام ديموقراطي تشاركي.
وشارك الأمين العام والدكتور عبد الحسين شعبان، وعضو المجموعة الدكتور رائد العزاوي في مؤتمر مركز الرافدين في بغداد، وتم على هامش هذا المؤتمر الالتقاء بالعديد من الشخصيات العراقية حيث طرح الوفد فكر وتوجهات مجموعة السلام العربي، وطرح الدكتور عبد الحسين شعبان وبحضور وفد من المجموعة في بغداد، مبادرة محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة جراء أعمال الأبادة الجماعية في غزة.
والتقى الوفد كذلك بعدد كبير من الشخصيات العراقية بمنطقة الديوانية باستضافة الوزير شروان الوائلي والالتقاء بالدكتور صالح المطلق، نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي أبدى رغبة بالانضمام إلى المجموعة.
وشهد مؤتمر مركز البابطين المعنون، مشاركة مجموعة من أعضاء مجموعة السلام العربي الدكتور يوسف الحسن، الدكتور محمد الرميحي، الدكتور أحمد عتيقة الدكتور أكرم عبد اللطيف، الدكتور عبد الحسين شعبان والأمين العام، نجلاء الحمد منسقة المجموعة، وقدم ممثلي المجموعة في هذا المؤتمر عدة أوراق و مناقشات هامة في سياق مفهوم السلام العربي وضرورة توحيد المواقف العربية لما فيه مصلحة الأمة.
وشارك الأمين العام والدكتور محمد الرميحي في صياغة البيان الختامي وتلاوته في الجلسة الختامية للمؤتمر، وقام الأمين العام كذلك ومنسقة المجموعة بزيارة إلى دار السفارة الروسية في عمان معزين بالحادث الأرهابي الذي أصاب موسكو، وعلى هامش اللقاء، تم طرح أفكار مجموعة السلام العربي واهتمامها بالأمر بأحلال السلام في سوريا بشكل خاص، ووجه السفير الروسي دعوة إلى وفد من مجموعة السلام، لزيارة موسكو، وفي سياق التطرق إلى الموضوع السوري أجرى رئيس المجموعة والأمين العام، زيارتين منفصلتين إلى دمشق والالتقاء بوزير الخارجية السوري لبحث إمكانية أن تطرح المجموعة مبادرة للسلام خاصة بسوريا، وأن الأمين على تواصل دائم مع منصتي المعارضة في كل من القاهرة وموسكو.
وأصدر المجلس التنفيذي العديد من البيانات الخاصة بقضايا السلام في الوطن العربي، ووجه العديد من الرسائل للقمة العربية ولكل من الرئيس، تبون والملك محمد الخامس، دعوتهم لعلاقات أخوية بين البلدين وحل المشاكل فيما بينهم بسبل الحوار.
لتحميل المستند اضغط هنا
اقرأ أيضاًمجموعة السلام العربي تهنئ الرئيس السيسي بفوزه بولاية جديدة
مجموعة السلام العربي تدعو لتأسيس صندوق لإعادة إعمار غزة وتعويض الفلسطينيين
نداء عاجل من مجموعة السلام العربي بشأن تطورات الوضع في السودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى اجتماع الهيئة العامة الأمین العام والدکتور مجموعة السلام العربی والأمین العام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتولى منصب نائب رئيس مجموعة «مينافاتف» لعام 2025
الرياض-وام
شارك الوفد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الأمين العام، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات حامد سيف الزعابي، في الاجتماع العام الـ39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF) والذي استضافته العاصمة الرياض.
شهد الاجتماع العام حضور الدول الأعضاء وخبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وعدد من المراقبين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، وبمشاركة اليزا ميدراسو، رئيس مجموعة العمل المالي(فاتف).
وناقش الاجتماع العام موضوعات عدة متعلقة بمجالات عمل المجموعة الإقليمية وأنشطتها، واتخذ العديد من القرارات في هذا الصدد، ومن أهمها تولّي دولة الإمارات منصب نائب رئيس للمجموعة لعام 2025.
وتم اعتماد ترشيح المنصب لحامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات وبمباركة من رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف).
كما تم اعتماد الأولويات المشتركة للرئاسة بين مملكة الأردن الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات متعددة لمواصلة دعم وتحقيق أهداف المجموعة والسير على خطى ونهج الرؤساء السابقين.
وتشمل هذه الأولويات تعزيز التعاون والتواصل ورفع درجة التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية لمجموعة المينافاتف.
شارك وفد دولة الإمارات في جلسات العمل والأنشطة المصاحبة للاجتماع العام، حيث قدم الوفد الوطني عرضاً في لجنة المخاطر حول تأثير الجرائم الإلكترونية ودور سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هذه التحديات، كما شارك بعرض آخر حول إساءة استخدام الأصول الافتراضية في تمويل الإرهاب.
إضافة إلى المشاركة في جلسة عمل حول تنظيم الأصول الافتراضية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي انعقد يوم 19 نوفمبر 2024 بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبصفتها عضواً سبّاقاً في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تظل دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للعمليات المالية الآمنة والشفافة. وتعكس مشاركة الدولة في الاجتماع العام تركيزها الاستراتيجي على التعاون الدولي بما يتماشى مع أولوية الرئاسة المكسيكية لمجموعة العمل المالي بتعزيز صوت الهيئات الإقليمية على غرار الفاتف.