يُعتبر أول بنك في المملكة يحصل عليها.. البنك السعودي الأول يحصل على شهادة الاعتماد في الابتكار
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
حصل البنك السعودي الأول على شهادة الاعتماد في الابتكار للمؤسسات، التي يتم منحها من قبل معهد الابتكار العالمي. وهذا الإنجاز يجعله أول بنك في المملكة ينال هذه الشهادة، مما يؤكد مكانته كرائد في مجال الابتكار بالمنطقة.
وتأتي هذه الشهادة تتويجًا للجهود المتميزة التي بذلها “الأول” في تبنّي الابتكار ودمجه في جميع قطاعاته، إذ شملت مبادرات متعددة، مثل ورش العمل، والمعسكرات التدريبية والهاكثون، التي أثمرت رفع مستوى ثقافة الابتكار بين منسوبيه إلى 90%.
وعلق سعيد عسيري الرئيس التنفيذي للابتكار لدى “الأول” قائلاً: “هذا الإنجاز يعكس التزامنا الراسخ بالابتكار كجزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا، مما يؤكد على جودة وفاعلية الممارسات التي نتبعها في تعزيز ثقافة الابتكار داخل البنك. وهذا التقدير يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الريادة في مجال الخدمات المالية الرقمية.”
وأضاف: “نؤكد التزامنا بمواصلة طريقنا نحو الابتكار والتميز إذ إننا ندرك أهميته في تحقيق النمو والتطور، ونعمل على ترسيخه في كل جوانب أعمالنا. كما نتطلع إلى تقديم حلول مالية، تلبي احتياجات عملائنا بطرق جديدة ومبتكرة.”
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه المملكة تركيزًا على الابتكار كعنصر أساسي في رؤية السعودية 2030 ليصبح “الأول” مثالاً يحتذى به في تطبيق الابتكار وتعزيزه بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز للابتكار والإبداع في المنطقة.
ويعتبر تقدم البنك في مجال الابتكار نقطة انطلاق لتحفيز القطاع المالي في المملكة على تبنّي استراتيجيات مماثلة، وهذا يعكس التزامه بتشجيع الفكر الريادي والإبداعي بين موظفيه.
من الجدير بالذكر أن الجهود المبذولة من قبل البنك لتعزيز الابتكار لم تقتصر على تطوير المنتجات والخدمات فحسب، بل شملت أيضًا تحسين العمليات الداخلية، وبناء بيئة عمل محفزة للإبداع. ويعد هذا التوجه خطوة مهمة نحو تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والفاعلية، ويمثل نموذجًا يحتذى به في قطاع الأعمال السعودي.
ومعهد الابتكار العالمي، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له، يعد جهة رائدة عالميًا في تقديم الشهادات والاعتمادات في مجال الابتكار. ويعتمد المعهد على منهجيات دقيقة في التقييم، ومعايير مدروسة لقياس نضج الابتكار في المنظمات.
وإن حصول “الأول” على هذه الشهادة يعد علامة فارقة وخطوة محورية إذ تجسد تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق رؤية البنك في قيادة الابتكار، ورسم ملامح المستقبل المالي في المملكة، مما يؤكد موقعه كمؤسسة تتطلع إلى المستقبل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المملکة فی مجال
إقرأ أيضاً:
المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
أضافت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا لسجل تفوقها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي بتصدرها تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي “نسبة الإناث للذكور”، واحرزت تقدمًا في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وذلك وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي Stanford AI Index 2025 الذي يُعد مرجعًا دوليًا موثوقًا لصنّاع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع الذكاء الاصطناعي واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم.
وحققت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، ويعكس هذا التقدم فاعلية السياسات الطموحة والمبادرات النوعية التي أطلقتها المملكة بهدف دعم مشاركة المرأة وتمكينها في القطاعات التقنية تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، لا سيما الذكاء الاصطناعي من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة وفرص تطوير مهني، ما أسهم في تعزيز حضور الكفاءات النسائية في هذا المجال التقني المتقدم، وترسيخ مكانة المملكة مرجعًا عالميًا في توفير الفرص المتكافئة بين الجنسين في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وجاءت المملكة في المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2024، وجاءت المملكة الرابعة عالميًا في عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وصنف المؤشر المملكة ضمن سبع دول قامت بنشر نماذج ذكاء اصطناعي رائدة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، وكندا، وكوريا.
وبين المؤشر أن المملكة حققت الثامنة عالميًا في استقطاب كفاءات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس قدرتها في توفير بيئة مستقرة ومحفزة تستوعب المواهب الوطنية، وتدعم الابتكار ونقل المعرفة، وتسهم في بناء منظومة متقدمة ومستدامة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب جاذبيتها المتنامية لاستقطاب الكفاءات العالمية في هذا المجال.
وتعكس هذه المؤشرات مجتمعةً ثمرة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية نحو تحقيق الريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي، بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، التي تتولى تعزيز مكانة المملكة بصفتها دولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال بناء القدرات الوطنية، وتطوير السياسات، وتمكين الاستثمار، وتحفيز الابتكار، علاوة على تحسين البنية التحتية التقنية وتعزيز تبني حلول الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي مجال تمكين المرأة، قدّمت “سدايا” جهودًا ملموسة كان لها بالغ الأثر في تحقيق المملكة المرتبة الأولى عالميًا من خلال تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، من خلال مبادرات عدة منها : “برنامج Elevate” بالتعاون مع شركة Google Cloud الذي هدف إلى تمكين أكثر من 25,000 امرأة في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إقامة معسكرات وبرامج تدريبية متخصصة، أسهمت في تأهيل كوادر نسائية سعودية قادرة على الريادة في قطاع الذكاء الاصطناعي، بما يعزّز حضورهن على المستويين المحلي والعالمي.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة
ويأتي تقدّم المملكة في مؤشر Stanford AI Index 2025 نتيجة حزمة المبادرات والبرامج والمشروعات التي أطلقتها “سدايا” مركزة فيها على بناء القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات نوعية، أبرزها البرنامج الوطني “أذكى U” الهادف إلى تمكين طلاب الجامعات السعودية في هذا المجال، والأولمبياد الوطني للذكاء الاصطناعي “أذكى” الذي يستقطب المواهب الناشئة ويصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى مبادرة “سماي” التي تسهم في رفع الوعي التقني وترسيخ ثقافة الذكاء الاصطناعي في المجتمع.
وعملت “سدايا” على ترسيخ مكانة المملكة ضمن الدول الجاذبة للكفاءات والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر مبادرات دولية مثل : الانتهاء من المرحلة الأولى من “برنامج Elevate” الذي ضم نحو ألف امرأة من 28 دولة في العالم، والأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي، وإطلاق أكاديمية NVIDIA بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وعقد شراكة إستراتيجية مع شركة MICROSOFT للتدريب والتطوير، إلى جانب إنشاء المركز الدولي لبحوث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE” في الرياض تحت رعاية منظمة اليونسكو الذي يعزز ريادة المملكة العالمية في وضع الأطر الأخلاقية والتشريعية للتقنيات الناشئة.
وأبرزت “سدايا” جهود المملكة من خلال إدراج النموذج اللغوي الضخم “علام” الذي طوّرته على منصة “Hugging Face” العالمية ضمن أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم، وإدراجه في منصة watsonx التابعة لشركة IBM العالمية خلال مؤتمر “IBM Think 2024” بمرحلته التجريبية بوصفه أحد أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية في العالم ما يؤكد مكانة المملكة بصفتها قوة فاعلة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وتعمل “سدايا” وفق رؤية إستراتيجية عميقة تهدف إلى مواصلة تحديث أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني في كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.