RT Arabic:
2025-04-24@16:50:51 GMT

الشجرة التي لم يستطع الإنسان "تدجينها"!

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

الشجرة التي لم يستطع الإنسان 'تدجينها'!

تعد شجرة الجوز البرازيلي فريدة في أكثر من جانب. تمكن البشر من إقامة مزارع للبن ونخيل الزيت، لكن هذه الشجرة العملاقة أبت أن تعطي ثمارها خارج موطنها الأصلي في غابات الأمازون.

إقرأ المزيد من سرق القهوة اليمنية؟

يتم جمع ثمار الجوز البرازيلي يدويا بنفس الطريقة التي كان يتبعها السكان الأصليون منذ آلاف السينين.

 

الموردان الرئيسيان لهذه الثمار اللذيذة والمفيدة إلى السوق العالمية هما بوليفيا والبرازيل، في حين يأتي قسم صغير من دولة ثالثة هي بيرو.

في كل عام يتم بيع حوالي 20000 طن من ثمار هذه الشجرة الفريدة في جميع أنحاء العالم.

يعتمد سكان الأمازون على ثمار شجرة الجوز البرازيل وهي غذاء رئيس بالنسبة لهم، يضيف الكثير إلى القائمة الغذائية الشحيحة في الغابة.   

اللافت أن أشجار الجوز البرازيلي لا تتم زراعتها بشكل خاص، بل يتم جمع الثمار البرية فقط. على سبيل المثال تم زرع أشجار الجوز البرازيلية في سريلانكا إلا أنها للزينة ولا تعطي ثمارا.

هذه الشجرة تتميز أيضا بأنها عملاقة، ويصل طول جذعها إلى 45 مترا، فيما يبلغ قطر الجذع حوالي المترين، وهي تعيش حتى 500 عام، فيما يقول بعض الخبراء إن عمرها في الغالب يصل إلى 1000 عام.

خصائص الجوز البرازيلي:

يحتوي الجوز البرازيلي على ما نسبته 65 بالمئة من الدهون و14 بالمئة من البروتين، ويرفد المستوى العالي من السعرات الحرارية بنسبة مرافعة من المعادن مثل البوتاسيوم والفوسفور والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم وفيتاميني (أ) و (ب).

بالنسبة للفوائد الصحية، يفيد الخبراء بأن الجوز البرازيلي يساعد على خفض مستويات الكوليسترول وتطبيع نسبة السكر في الدم، وتعزيز نمو جسم الطفل ومقاومة الإجهاد لدى البالغين. لذلك يقول خبراء التغذية أن حبة واحدة من الجوز البرازيلي كافية ليشعر متناولها بالراحة والسعادة.

يؤكل الجوز البرازيلي مباشرة، كما يستخدم على نطاق واسع في الطبخ وتحضر منه العديد من الأطباق، ويدخل في إنتاج الحلويات وزبدة الجوز.

من خصائص الجوز البرازيلي كذلك قدرته على احتمال التخزين وعدم فقدانه لخصائصه حتى لو كان خارج قشرته لمدة عامين.

من أهمية ثمار الجوز البرازيلي أيضا أنها ذات قيمة خاصة بالنسبة للنساء لأنها تحتوي على كمية كبيرة من السيلينيوم، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الزيت المستخرج من الجوز البرازيلي لا يستخدم فقط في صناعة المواد الغذائية، بل ويجد قسما كبيرا منه طريقه إلى سويسرا، حيث يعتبر من أفضل زيوت التشحيم لأجزاء آليات الساعات باهظة الثمن.

سبب تعذر زراعة أشجار الجوز البرازيلي:

سر هذا الأمر يكمن في تركيب زهور هذه الشجرة الفريدة. تحتاج شجرة الجوز البرازيلي كما بقية الأشجار المثمرة إلى تلقيح الحشرات، لكن ليس أي حشرات. أنواع خاصة فقط قادرة على تلقيح أزهار أشجار الجوز البرازيلي المعقدة. عدة أنواع من الحشرات فقط قادرة على أداء هذه المهمة وهي تعيش في بيئة الغابات الطبيعية في المناطق الاستوائية، ولهذا لا يمكن الحصول على ثمار الجوز البرازيلي الأصلية من أشجار المزارع.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف هذه الشجرة

إقرأ أيضاً:

فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون

يُعدّ سرطان القولون رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء، كما أنه من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ولكن هناك أخبار مبشرة، حيث كشفت دراسة سريرية حديثة تشير إلى أن تناول الجوز - وهو فاكهة مجففة شائعة - قد يُقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، إضافة إلى مساهمته في مكافحة الالتهابات المزمنة.

أجرت كلية الطب بجامعة كونيتيكت دراسة سريرية أظهرت أن للجوز فوائد كبيرة في خفض الالتهاب وتحسين صحة القولون ويعود ذلك إلى مركب طبيعي فيه يُعرف بالإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات التي تتحول داخل الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باليوروليثينات، أبرزها "اليوروليثين أ".

الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، رئيس قسم بيولوجيا السرطان في HealthNet وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أشار إلى أن اليوروليثين أ يُظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان.

وأوضح أن هذا المستقلب ناتج عن تفاعل ميكروبيوم الأمعاء مع مركبات الجوز، ما يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الجسم وتحسين الاستجابة المناعية، لا سيما في القولون.

الدراسة شملت 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون. 

خضع المشاركون لنظام غذائي خالٍ من الإيلاجيتانين لفترة مبدئية لإعادة ضبط بيئة أمعائهم، ثم تناولوا نظامًا غنيًا بالجوز لمدة ثلاثة أسابيع. 

وأظهرت الفحوصات نتائج واعدة، حيث رُصد تحسن في صحة القولون، وانخفاض في علامات الالتهاب، خصوصًا لدى من يعانون من السمنة.

ولاحظ الباحثون انخفاضًا في بروتين الفيمنتين، الذي يُعتبر مؤشرًا لأشكال متقدمة من سرطان القولون، لدى الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم أعلى مستويات من اليوروليثين أ. 

كما سُجل ارتفاع في مستويات الببتيد YY، وهو بروتين يُسهم في تنظيم الهضم ويُعتقد أنه يُثبط نمو الخلايا السرطانية في القولون.

ويؤكد روزنبرغ أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تُظهر تأثير الجوز المباشر على تحسين صحة القولون. 

ويُضيف أن الجوز قد يكون وسيلة طبيعية فعّالة للوقاية من السرطان، خاصةً عند دمجه في النظام الغذائي اليومي ضمن نمط حياة صحي.

تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يكون له فوائد صحية كبيرة، ليس فقط للوقاية من السرطان، بل أيضًا لدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة. 

وبتأثيراته الإيجابية على الميكروبيوم والالتهابات، يبدو أن هذه الفاكهة المجففة البسيطة تحمل في طيّاتها إمكانيات علاجية واعدة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. تدشين زراعة 11 ألف شتلة من أشجار السدر في الحيمة الداخلية
  • تدشين زراعة 11 ألف شتلة من أشجار السدر في الحيمة الداخلية
  • شجرة “الخزم” النادرة تعاود الظهور بمنطقة الباحة
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
  • فوائد بالجملة وآثار جانبية قاتلة.. الجوز البرازيلي سلاح ذو حدين
  • الاتحاد البرازيلي يستبعد ضم جيسوس
  • فاكهة مجففة شائعة تُسهم في الوقاية من سرطان القولون
  • انشطار مفاجئ لشجرة الغريب المعمرة بتعز يثير حزن اليمنيين
  • الجوز البرازيلي.. بين الفوائد المذهلة والمخاطر الخفية
  • «إسلامية دبي»: مبادرة ثمار صدقاتكم تحصد 15 مليون درهم