ألمانيا توافق على تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
وافق مجلس الولايات الاتحادي الألماني "البوندسرات" اليوم الجمعة (26 نيسان/ أبريل) على سلسلة من القرارات بخصوص المساعدة المالية للطلاب "بافوغ" (BAföG). وطالب المجلس بتحسينات واضحة في خطط وزيرة التعليم بيتينا شتارك فاتسنغر.
وحثت الولايات على توسيع المساعدة المالية المقترحة لبدء الدراسة إلى 1000 يورو لجميع مستلمي المساعدات من الطلبة، وليس فقط للأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية خاصة.
وستُرسل الآن البيانات إلى الحكومة الاتحادية، التي اعتمدت "البافوغ" في مارس/ آذار الماضي، في مجلس الوزراء. وسيتولى الآن البرلمان الألماني "البوندستاغ" مناقشة التعديلات، ثم يعود القانون مرة أخرى إلى مجلس الولايات.
أبرز التغييرات
إحدى النقاط الرئيسية في الخطة، والتي طالها التغيير، هي "فصل المرونة"، التي تسمح للطلاب بالاستفادة من الحصول على دعم إضافي لتجاوز فترة الدراسة النظامية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمتع الطلاب الجدد من الأسر الفقيرة بـالحصول على "مساعدة أولية"، وهي منحة مالية بقيمة 1000 يورو تصرف مرة واحدة من أجل تمكين الطلاب من شراء ما يلزمهم من أجل بدء الدراسة بشكل ملائم.
ويهدف الدعم المالي لبدء الدراسة إلى منح المحتاجين للمساعدة المالية المحدودة، الفرصة لتحمل نفقات بداية التعليم مثل تكاليف شراء الكمبيوتر المحمول.
ومع ذلك، أكد أعضاء مجلس الولايات، أنهم يعتقدون أن كل من يحصل على البافوغ هو محتاج. وأشاروا إلى أن عدم تعديل معدلات الحاجة الفعلية ليس كافيًا، خاصة وأن الشباب متأثرون بشدة بالتضخم وارتفاع أسعار الإيجارات، وبالتالي زيادة البدل السكني على سبيل المثال.
كما انتقدت الولايات أيضًا إدخال ما يُعرف بـ"فصل المرونة"، حيث يتم تمويل فصل دراسي إضافي بعد انتهاء فترة استحقاق البافوغ القصوى دون ذكر أسباب. ومن وجهة نظر مجلس الولايات، هذا ليس كافيًا ويزيد من العبء الإداري. ومن الأفضل، وفقًا لمجلس الولايات، تمديد فترة الاستحقاق القصوى بشكل عام لمدة فصلين إضافيين فقط.
ترحيب وانتقادات
رحبت الجمعية الألمانية للطلبة بالمبادرة الواردة من مجلس الولايات، معربة عن عدم فهمها لسبب "موافقة وزارة التعليم الاتحادية على استخدام 62 مليون يورو فقط من الـ 150 مليون يورو التي منحتها لجنة الميزانية في البوندستاغ على زيادة البافوغ؛ على الرغم من الأوضاع المالية الصعبة". وانتقد بشدة "عدم وجود زيادة على مبالغ المساعدات الشهرية"؛ على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات بشكل كبير".
وفي مقابلة مع موقع "تاغس شاو" الإخباري الألماني أشار ماتياس أنبول، رئيس الاتحاد الألماني للطلاب، إلى أن الـ BAföG لا يعكس الزيادة في تكاليف المعيشة والإيجارات. في حين تتم مراجعة معظم البرامج الحكومية تلقائيًا لمواجهة التضخم.
ويقول: منحت لجنة الميزانية في البرلمان الألماني" البوندستاغ" مبلغًا محددًا كتحسين محتمل لهذا العام. وتم توفير 150 مليون يورو إضافية لبرنامج الـ BAföG. ومع ذلك، تخطط وزارة التعليم لاستخدام 62 مليون يورو فقط من هذا المبلغ حاليا. وينتقد أنبول التحسينات المقدمة والتي وصفها بالطفيفة.
إلى ذلك يقول الطالب كاي ميلاين (23 عامًا)، الذي يدرس التاريخ في الفصل الدراسي الثامن في مدينة ماينز لموقع تاغس شاو، إنه سيكون من الصعب العيش بدون الـ 600 يورو التي يتلقاها شهريًا كمساعدة دراسية من الـ BAföG. ويوضح أنه ينجح في التغلب على الصعوبات بسبب وجود عمل جزئي وعقد إيجار سكن قديم بأسعار معقولة. مشيرا إلى أن العديد من الطلاب يجدون صعوبة في تغطية نفقاتهم الأساسية دون الحصول على مساعدة مالية من الدولة.
ويأمل ميلاين في إجراء تغييرات جذرية على بنية هذا النوع من المساعدات المقدمة للطلبة، خاصة فيما يتعلق بتبسيط الإجراءات نحوه.
هل يحصل الأجانب في ألمانيا على بافوغ
بالنسبة لشروط الحصول على دعم BAföG للأجانب، يشير موقع وزارة التعليم الألماني إلى أن "الأجانب الذين يحتفظون بفرصة الإقامة في ألمانيا والذين يندمجون اجتماعيًا يُعتبرون مؤهلين للدعم". وبما أن الوزارة لا تقدم تفاصيل إضافية حول مدى التكامل الاجتماعي الكافي، فإن هذا يعتمد على تقدير السلطات. وتتوفر الفرصة لأولئك الذين يمتلكون:
- حق الإقامة الدائمة وفقًا لقانون الحرية في الاتحاد الأوروبي.
- تصريح إقامة دائمة أوروبية
- تصريح إقامة وفقًا للمادة 24 من قانون الإقامة (AufenthG) أو شهادة مماثلة وفقًا للمادة 81 الفقرة 5 بالارتباط بالفقرة 3 أو 4.
- عمومًا، يتمثل الشرط الأساسي للحصول على بافوغ للأجانب في أن يكونوا طلابا معترفا بهم كلاجئين أو مستفيدين من الحماية الفرعية، ويتواجدون في ألمانيا بشكل قانوني لمدة 15 شهرًا متواصلة.
الأجانب الذين لا يحق لهم الحصول على بافوغ؟
لا يحق لطالبي اللجوء الذين لم يتم انتهاء إجراءات طلب اللجوء الحصول على BAföG، لأن فرصة الإقامة الدائمة هي الشرط الأساسي للاستفادة من الدعم المالي للأجانب.
وتُطبق الحدود العمرية على الجميع، بمعنى أن الطلاب الأجانب يمكنهم الحصول على دعم بافوغ فقط إذا لم يبلغوا سن الخامسة والأربعين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مجلس الولایات الحصول على ملیون یورو إلى أن
إقرأ أيضاً:
القطريون يبدأون التصويت على تعديلات لدستور دائم للبلاد
بدأ القطريون عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية لسنة 2024، بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، بعد مرسوم أميري أصدره الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإقرار دستور دائم للدولة.
وفتحت أبواب اللجان، في الساعة السابعة صباح اليوم، بالتوقيت المحلي للدوحة، للتصويت الورقي، داخل قطر وخارجها ويشترط أن للمقترع أن يكون أتم الـ 18 من عمره.
كما أتاحت اللجنة التصويت إلكترونيا عبر أجهزة لوحية، وذلك بالحضور شخصيا في أحد مقار الاستفتاء المعلن عنها التي تنتشر في جميع مناطق الدولة، كما تتضمن الوسائل التصويت "عن بعد" باستخدام تطبيق "مطراش 2" من داخل الدولة وخارجها.
وسيكون التصويت بالاختيار بين "نعم" أو "لا" على النصوص الدستورية المعدلة، على أن تباشر لجان الاستفتاء فرز الأصوات وإحصاءها، لتعلن النتيجة خلال 24 ساعة من انتهاء التصويت.
ومن أهم مشروعات التعديلات التي طرأت على مواد الدستور ما يلي: أصبحت المادة رقم "1" في النص المقترح "قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة، دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها، ونظامها ديمقراطي يقوم على الشورى والعدل وسيادة القانون، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية، وشعب قطر جزء من الأمة العربية".
بعد أن كانت المادة نفسها "قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة، دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها، ونظامها ديمقراطي، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية. وشعب قطر جزء من الأمة العربية".
أما المادة رقم "77" فجاء النص المقترح كالتالي "يتألف مجلس الشورى من عدد لا يقل عن 45 عضوا، ويصدر بتعيين الأعضاء قرار أميري"، بعد أن كانت "يتألف مجلس الشورى من 45 عضوا. يتم انتخاب 30 منهم عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، ويعين الأمير الأعضاء الـ 15 الآخرين من الوزراء أو غيرهم، وتنتهي عضوية المعينين في مجلس الشورى باستقالتهم أو إعفائهم".