سودانايل:
2024-07-06@18:08:20 GMT

فرصة للتسامح والتصالح والتراحم

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
* للأسف أصبحت تمر علينا المناسبات الدينية و قد فقدت معانيها وقيمها الإخلاقية والإنسانية التي ارتبطت بها وشكلتها منذ البدء‘ وقد تضافرت عوامل كثيرة في إبتعادنا عن هذه المعاني والقيم الأخلاقية والإنسانية.
*تداخلت أسباب الخلافات السياسية والمذهبية مع تداعيات النزاعات والحروب والنزوح والهجرة مع ضغوط الإختناقات الإقتصادية التى هى ليست بعيدة عن ثمار هذه الخلافات والنزاعات والحروب‘ حتى عمقت الهوة بين أبناء الوطن الواحد بل داخل الأسرة الواحدة.


*نقول هذا بمناسبة عيد الفطر المبارك الذي نحتفل به عقب صيام شهر رمضان الفضيل‘ الذي إفتقدنا فيه أيضا الكثير من قيم وممارسات وسلوكيات التواصل والتراحم‘ اللهم إلا بعض الحالات المتباعدة من الإفطارات الرمضانية الجماعية.
* نقول هذا لأننا في أمس الحاجة إلى إحياء قيم وسلوكيات التراحم والتواصل والتسامح والعفو ليس فقط مع الأقربين من الأهل والجيران‘ وإنما حتى داخل الأسرة الواحدة التي تأثرت هي أيضاً بتداعيات الخلافات والنزاعات والحروب‘ وتعرضت مباشرة لويلات النزوح المر داخل الأوطان والهجرة الأمر عبر المحيطات.
*إستمعت هذه الأيام إلى فيديو وصلني من صديق عزيز عبر الواتساب تتحسر فيه إمراة كبيرة السن‘ ليس بالضرورة أن تكون من نساء زمان .. لكنها عبرت بصورة حية عن حسرة كبارنا الذين كانوا يعيشون في أمن وأمان وسلام إجتماعي ونفسي قبل أن تدخل بلادنا والعالم من حولنا في في هذه الدوامة الجهنمية المادية الجافة الخالية من الحميمية الإنسانية.
*لسان حال المرأة كبيرة السن يقول : ياحليل أيام زمان‘ أيام التواصل الإجتماعي الحميم داخل الأسر وبين الأهل والجيران في الأعياد والمناسبات‘ أيام الحميمية الحية التي فقدناها بعد سطوة الحياة المادية ووسائط التواصل التقنية التي أصبحت الوسيلة السهلة المتاحة للربط الصامت بين الناس عبر المسافات البعيدة.
*لم تستنكر المرأة كبيرة السن الأخذ بأسباب التطور والتقدم التقني‘ لكنها تحسرت على غياب الحميمية الحية التي كانت تربط بين الناس بعد أن شغلتهم هذه الوسائط التقنية حتى عن أنفسهم وعن أسرهم وعن أكبادهم التي تمشي على الأرض.
* ننتهز فرصة الأعياد والمناسبات العامة للعودة إلى أنفسنا والخروج من دوامة الحياة المادية الخانقة إلى رحاب العلاقات الحميمة الحية في أسرنا ومع المحيط المجتمعي من حولنا.
*إنها فرصة لفتح صفحة جديدة في حياتنا الخاصة والعامة خاصة مع الأهل والاقربين الذين فرقت بيننا وبينهم المسافات‘ ليس بتبادل التهاني عبر هذه الوسائط الصامتة وإنما بالحديث المباشر معهم وهذا أضعف المطلوب لاسترداد العافية الإجتماعية.
*إنها فرصة للتسامح والتصالح والعفو وطي ملف الخلافات والنزاعات الدنيوية التي أفقدتنا الكثير .. كل عام وانتم وهم ونحن جميعاً بخير وسلام ومودة وحب وتسامح وتصالح وعفو ورحمة تعيد الدفء الإنساني في دواخلنا ومع الاخرين من حولنا.
//////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

زوجة تلاحق جد أطفالها بدعوى نفقة أقارب وتتهمه بالتسبب فى خلافاتها مع زوجها

"والد زوجى ميسور الحال وبالرغم من ذلك يرفض مساعدة نجله، وعندما ذهبت لأحصل على مصروفات علاج زوجى منه بعد تدهور حالته الصحية رفض وانهال على بالضرب المبرح، فقمت بهجر زوجى 6 أشهر حتى أجبر والده على التكفل بنفقاته لكنه رفض وتركه بين الحياة والموت، فقمت بالرجوع لزوجى من أجل أولادي، ولاحقت والده بدعاوي لإلزامه بالنفقات" كلمات جاءت على لسان إحدى الزوجات بمحكمة الأسرة بالجيزة، أثناء ملاحقتها والد زوجها بدعوي نفقة أقارب.

وقدمت الزوجة والأم لثلاثة أطفال مستندات لإثبات يسار حالة والد زوجها المادية، واتهمته بالامتناع عن مساعدتهم، ورفضه بسداد مصروفات نجله العلاجية، وأرفقت دعواها بصور رسائل التهديدات التى أرسلها والد زوجها لها ليدفعها بالتنازل عن الدعاوي والبلاغات المحررة ضده.

وأشارت الزوجة فى دعواها: "والد زوجي دمر حياتنا بسبب بخله ورفضه مساعدة أولاد نجله، ليتفنن في إيذائي وملاحقتي بالسب والقذف، والتحايل بالغش والتدليس لإخفاء يسار حالته المادية، ورفضه منحي أي نفقات بحجة أنه متعسر رغم أن لديه ملايين الجنيهات بالبنوك".

وأكدت: "تدهورت حالة زوجي المادية، وقمت بإقامة ثلاث دعاوي ضد والده، لكنه للأسف رفض السداد بسبب مشاكل سابقة جمعتني به، وحرض أشقاء زوجي ضدنا، ومنعني من الدخول لمنزل العائلة، وطردني وزوجي وأولادي خارج منزل الزوجية، وبالرغم من أن الإساءة من جانبه، إلا أنه ادعي أنني تعديت عليه بالضرب، واستولى على كل شىء ورفض مساعدة نجله، ليتكفل شقيقي بالنفقات لعلاج زوجي طوال العام الحالي".

ومستحقو نفقة الأقارب وفقا لقانون الأحوال الشخصية بالمادة 3 من قانون 1 لسنة 2000، يشمل كلا من الأبوين وآبائهما وأمّهاتهما، كما يجب على الأولاد وأولادهم، وذلك بحيث يكون بالقدر الذى يكفى الحاجة الضرورية لمعيشة طالب النفقة.

ونفقة الأب والأم تستحق لمن اعسرا وزادت احتياجاتهما المعيشية الضرورية من دواء وغيرها، فى حين أن لهم أبناء موسرون فوجب على الأبناء الإنفاق عليهم وديا وإن لم يحدث يجوز أن يطالبوهم بدعوى نفقة أقارب .







مقالات مشابهة

  • مسقط تكشف حدة الخلافات بين الإصلاح وباقي مكونات الشرعية
  • هيباتيا
  • مي فاروق تتألق فى حفل ضخم بمهرجان دقة الدولى بتونس
  • تفاصيل لقاء "نصرالله" مع وفد قيادي من حماس برئاسة الحية
  • طريقة التطوع في مؤسسة حياة كريمة.. فرصة لشباب الجامعات
  • نصر الله يلتقي وفداً من حماس برئاسة خليل الحية
  • المناظرات الانتخابية.. فرصة الإقناع والإيقاع بالخصوم
  • سيدة تلاحق جد أطفالها بدعوى نفقة أقارب وتتهمه بالتسبب فى خلافاتها مع زوجها
  • زوجة تلاحق جد أطفالها بدعوى نفقة أقارب وتتهمه بالتسبب فى خلافاتها مع زوجها
  • 24 ألف درهم لمشترٍ تعويضاً عن الأضرار المادية