العُمانية/ يأتي ملتقى بيت الزبير الفلسفي الثاني إيمانا بأهمية مداولةِ الأفكار الفلسفية ومساءلتها، وبحثِ الإشكاليات التي تكتنف مباحثها وفروعها، واستجلاءِ تقاطعاتها ورسم مفاهيمها، حيث بدأت أمس أعماله بتنظيم من بيت الزبير تحت شعار "الفلسفة الإسلامية" بمشاركة مجموعة من المختصين في هذا المجال من داخل سلطنة عُمان وخارجها ويستمر يومين.

ويسعى الملتقى الذي تدور موضوعاته حول الفلسفة الإسلامية إلى الاقتراب من آخر مداولات التفلسف والفلسفة في المجال المعرفي الإسلامي (الممكنات والآفاق)، وبحث المناطق المعرفية الواعدة، وكشف الفلسفي والمجاور للفلسفي في هذا السياق، والتعريف بأبرز جهود المفكرين والمشتغلين بالدرس الفلسفي، وإيجاد فرص حوار ثقافي ومعرفي بين المهتمين كافة بالدراسات الدينية والفلسفية.

واستضاف الملتقى في يومه الأول المفكر هاشم صالح كاتب ومترجم سوري الأصل فرنسي الجنسية، له عدد كبير من المؤلفات، وترجم إلى العربية معظم مؤلفات المفكر محمد أركون، وترجم أيضا مؤلفات كُتّاب فرنسيين منهم: غوستاف لوبون، جاك فريمو، بيير مانن، وقدم ورقة بعنوان "الفلسفة والتنوير في السياق العربي الإسلامي: الآفاق والتحديات".

كما قدم الأستاذ الدكتور شريف طوطاو باحث وأكاديمي جزائري، يعمل حاليًّا أستاذا مساعدا بجامعة السُّلطان قابوس، وله العديد من المؤلفات والبحوث المنشورة ورقة بعنوان "الفلسفة الإسلامية وسؤال البردايم: فلسفة أبي حامد الغزالي أنموذجا".

وتناول الباحث والكاتب العُماني الدكتور سعود الزدجالي في ورقته علة المعرفة الإنسانية بين الرازي وإمانويل كانط، كما تحدث الباحث العُماني هادي اللواتي عن النظرة الغربية للفلسفة الإسلامية متخذا من قناته اليوتيوبية (حيرة) نموذجا، فيما قدم الأستاذ الدكتور عبد الجبار الرفاعي مفكر وأكاديمي عراقي له الكثير من المؤلفات، ورئيس مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد، ورقة بعنوان "رؤية تقويمية لراهن الدرس الفلسفي في الحوزة: الآفاق- الثغرات- التحديات".

أما اليوم الثاني من الملتقى فيتضمن ثلاث جلسات تستضيف الباحثة والأكاديمية الجزائرية الدكتورة شفيقة وعيل، باحثة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بجامعة نزوى، ولها العديد من الدراسات وستقدم ورقة بعنوان "نهاية اللغة بداية الوجود: النفري أفقًا للفلسفة" فيما سيتحدث الباحث العُماني علي الرواحي باحث ومترجم من مؤسسي لجنة الفلسفة في سلطنة عُمان، وله كتب ومقالات منشورة عن العادة أو الطبيعة الثانية بين ابن بركة والفلسفة الحديثة.

كما يستضيف الملتقى الأكاديمي والباحث المصري الأستاذ الدكتور محمد حلمي عبد الوهاب باحث غزير الإنتاج، وسيقدم ورقة بعنوان "ما تعد به الفلسفة: ملامح التجديد الفلسفي في مدرسة مصطفى عبد الرازق؛ الثابت والمتحول"، وتشارك من تونس الأكاديمية والباحثة الأستاذة الدكتورة ثريا بن مسمية التي لها العديد من الكتب والدراسات، بورقة بعنوان "التصوف وعلاقته بفلسفة الجمال".

ويختم جلسات الملتقى الأستاذ الدكتور رضوان السيد، باحث وأكاديمي من أصل لبناني، أصدر خلال العقود الأربعة الماضية ثلاث مجلات فكرية، وله العديد من الإصدارات والتراجم، بورقة عمل بعنوان "الفلسفة وأصول الفقه: مقاصد الشريعة نموذجًا".

ويأتي معرض الكتاب المصاحب لملتقى بيت الزبير الفلسفي الثاني مكمّلا للمشهد، ومقدّما وجبة قرائية دسمة للحضور، ويتيح فرصة لتوقيع الإصدارات، والتعرف على جديد المفكرين والكُتّاب الضيوف.

جدير بالذكر أنه في ملتقى بيت الزبير الفلسفي الثاني تشارك مكتبات الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء، والنادي الثقافي، وبيروت، و 234، وردهة القراء، وقراء المعرفة، والصارية، وبوك لاند، وحبر، ومركز مجاز، وأورتشارد، بالإضافة إلى مكتبة بيت الزبير.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأستاذ الدکتور ورقة بعنوان بیت الزبیر العدید من

إقرأ أيضاً:

برلمانية: إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض

قالت النائبة إيمان العجوز، عضو مجلس النواب، إن الجماهير المصرية المحتشدة أمام معبر رفح، ترسم لوحة وطنية لا تقبل التأويل، مؤكدة أن إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض، ولا تخضع للمساومة.

وأضافت إيمان العجوز، في بيان لها،  إن المشهد يعد تجسيدًا حيًا لعقيدة مصرية راسخة، مفادها أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم ليس مجرد خط أحمر، بل هو خط النار الذي لا يمكن الاقتراب منه، وهذه الجموع الحاشدة ليست مجرد أعداد، بل هي رسالة بحروف واضحة، بأنه لا تهجير، لا تفريط، لا مقايضة على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني.

وأضافت النائبة،: "مصر لم تكن يومًا وسيطًا محايدًا في قضايا العدل، بل كانت دائمًا صوتًا للحق. وما نشهده اليوم ليس مجرد تظاهرة، بل هو إعلان شعبي صريح بأن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد لن تمر إلا على إرادة الشعب المصري الصلبة."

وأشارت العجوز إلى أن هذا الحراك الشعبي يتناغم مع موقف القيادة السياسية، قائلة: "الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الحراك الشعبي يؤكد أن مصر، بشعبها وقيادتها، تتحرك على قلب رجل واحد."

و شددت على أن القضية الفلسطينية ليست ورقة تفاوض، بل التزام أخلاقي وحضاري يضرب بجذوره في ضمير الأمة.

وأوضحت: "مصر لم تخضع يومًا لضغوط، ولن تفعل الآن، ومن يراهن على تراجع الموقف المصري، عليه أن يراجع دروس التاريخ.. هذه الأرض لم تعرف الاستسلام، ولن تكون اليوم استثناءً".

مقالات مشابهة

  • 11 ناقلة نفط ترسو على أرصفة ميناء خور الزبير التخصصي
  • سيرة الفلسفة الوضعية (6)
  • عبدالله الزبير يؤكد استعداده للمشاركة في "رالي قطر الدولي"
  • البناء المعرفي ومعالمه في المنهج الأزهري".. إصدار جديد بمعرض الكتاب
  • قيصرية الكتاب تستضيف الدكتور فواز كاسب
  • «المادية».. الاتجاه الأول للتفكير الفلسفي
  • عبدالله الزبير يشارك في رالي قطر الدولي
  • خطأ الفهم للفلسفة القديمة وأثر هذا في التشظي
  • برلمانية: إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض
  • اقتراب فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين للتجديد النصفي لمجلس النقابة ومقعد النقيب