اسهامات العُمانيين في بناء السفن وتأمين البحار.. ندوة بصحار
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
نظمت مكتبة صحار الأهلية العامة بجامع السلطان قابوس بولاية صحار بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة ندوة حول الأسطول البحري العماني برعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار.
وقال فهد بن سعيد الحامدي عضو مجلس إدارة المكتبة: إِن عمان كانت وما زالت تُسهم في بناء الحضارة الإنسانية في شتى صورها ومن ذلك ما أَسهم فيه العُمانيون عبر التاريخ من بناء السفن وتأمين البحار ومد يد الأخوة والتسامح إلى جميع شعوب العالم بفضل قوَتهم وَتمكنهم وعلمهم في بناء الأساطيل وقطع عباب البحار وما كان لهم من تفوق فِي هذا المجال ما جعلهم قوَة بحرية ضاربة في أَعماق التاريخ تسهم في بناء الإنسان ونشر الخير والحب والعدل والسلام ونصرة المظْلوم ونجدة الملْهوف.
وأضاف الحامدي إن الدور الذي تضطلع به سلطنة عمان ومكانتها التاريخية البحرية كان بارزا وكَان لبناء السفن العمَانية طابعها الخاص الذي تميزت به وتفردت به عن غيرها مما أهلها للحفاظ على أمنها وأمن المنطقة واستمرت عمان فِي الحفاظ على تراثها البحري ومن ذلكَ رحلة السفينة "صحار" التي وصلت إلى الصين فهي سفيرة ورمز للصداقة وتذكير بالدور الهام الذي اضطلع به البحارة العمانيون في تطوير طرق الملاحة البحرية العالمية.
تضمن برنامج الندوة اربع أوراق عمل الأولى كانت بعنوان مسارات السفن في البحار العمانية كما وصفها احمد بن ماجد قدمها الدكتور حبيب بن مرهون الهادي فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان الاسطول العماني في عصر دولة اليعاربة قدمها الدكتور احمد بن حميد بن الذيب التوبي اما الورقة الثالثة كانت بعنوان بناء الاسطول العماني والحفاظ على أمن المنطقة قدمها الدكتور حمدان بن حمد بن سيف البادي والورقة الأخيرة جاءت بعنوان رمزية السفينة صحار في احياء تراث عمان البحري في التاريخ المعاصر قدمتها الدكتورة بدرية بنت محمد النبهانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی بناء
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد مهنا: الإسلام أمرنا ببر الوالدين مهما كان تصرفهما
أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن التصوف يساعد المسلمين على تحسين سلوكهم الأخلاقي تجاه الآخرين، لا سيما في التعامل مع الوالدين، حتى في الحالات التي قد يضيع فيها الوالدان أو أحدهما من يعوله.
وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول"، موضحًا أن التصوف يعزز من قيمة الإحساس بالمسؤولية والرحمة في المجتمع.
وقال: "حتى لو كان أحد الوالدين قد أضاع من يعوله، يجب أن نُظهر له البر والاحترام مهما كان تصرفه، ويجب أن نتعامل مع هؤلاء الأشخاص بحذر ورحمة، وعدم الاستهانة بهم."
وأعرب عن أسفه لانتشار ظاهرة "العقوق" في المجتمعات الحديثة نتيجة تغير المفاهيم التي أثرت على العلاقات الأسرية، موضحا أن هذا التغير ناتج عن نزعة فردية تسود في المجتمعات المعاصرة، والتي ترفض السلطة بشكل عام، بما في ذلك سلطة الأب والأم والعلماء.
وأضاف أن القرآن الكريم حث على البر بالوالدين، رغم حالتهما، حتى وإن جاهدوا لإبعاد أبنائهم عن الحق، فإن ربنا سبحانه وتعالى قد أمر ببر الوالدين في قوله تعالى: 'وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا'، حتى لو كان الوالدان يحارباننا في سبيل الشرك، فإن القرآن يوصينا بصحبتهما في الدنيا معروفًا.
وأكد على ضرورة تعزيز قيمة البر بالوالدين في هذا العصر، مذكرًا بمثال الصحابي الجليل مصعب بن عمير، الذي عانى من قسوة أهله بعد إسلامه، حيث طردته أمه وحرمت عليه المال، لكنه استمر في برها ودعا لها بالهداية.
وأختتم مهنا: "البر بالوالدين ليس مرتبطًا بمعتقدات دينية فقط، بل هو من صميم الإنسانية، وعلى المسلم أن يتعامل مع والديه والآخرين بكل تواضع ورحمة، حتى لو خالفوا في بعض المواقف، فإن في ذلك أجرًا عظيمًا."