“كتاتيب” و “تاكّل” تفوزان بالدورة الرابعة لبرنامج عروض الابتكار
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
كرم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، الفائزين في تحديات برنامج عروض الابتكار في دورتها الرابعة التي نظمها بالشراكة مع صندوق محمد بن راشد للابتكار، وضمت تحديين اثنين هما القيم العائلية في عصر الإنترنت، وفاز به راشد الزعابي عن مشروع “كتاتيب”، وتحدي الاستدامة في ظل التحول الرقمي، وفازت به أميناتا نداي عن مشروع “تاكّل”.
واستقطب تحدي “عروض الابتكار” في دورته الرابعة أكثر من 150 فكرة ومشروعاً مبتكراً، استعرضت مجموعة واسعة ومتنوعة من الحلول المبتكرة، وعرض أصحاب المشاريع المتأهلون للمرحلة النهائية مشاريعهم المبتكرة بالتزامن مع فعاليات معرض الإمارات تبتكر 2024، أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء والمتخصصين من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، ممن ساهموا بخبراتهم في تقييم المشاريع التي تدعم توسيع آفاق الاستدامة وترسيخ الثقافة الإماراتية لدى الأجيال الناشئة وتثبيت دعائم الابتكار في دولة الإمارات.
وتمثل مسابقة عروض الابتكار، مبادرة حكومية مستدامة، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص وروّاد الأعمال والمبتكرين، للمساهمة في تعميم ثقافة الابتكار في الدولة، وقد جاء اعتمادها في دورة العام الحالي تحدي الاستدامة في ظل التحول الرقمي ضمن جهودها لدعم وترجمة توجهات قيادة دولة الإمارات في عام الاستدامة.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن برنامج عروض الابتكار، شكل على مدى 4 سنوات متتالية منصة داعمة وبيئة حاضنة لكل مبتكر أو صاحب فكرة يسعى لتحويلها إلى مشروع أو حل مبتكر لتحدٍ حالي أو مستقبلي، مشيرة إلى أن المبادرة المشتركة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وصندوق محمد بن راشد للابتكار، نجحت في استقطاب مئات الأفكار التي تم تقييمها ودعم تحويلها إلى واقع ملموس.
وقالت هدى الهاشمي إن الدورة الحالية للبرنامج ركزت على موضوع الاستدامة في ظل التحول الرقمي في تحديها الثاني، ترجمة لتوجهات قيادة دولة الإمارات في عام الاستدامة، وبما يواكب رؤاها المستقبلية القائمة على ترسيخ مسيرة تحول رقمي مستدام وشامل لمختلف المجالات.
من جهته، أكد سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، أن “برنامج عروض الابتكار يجسد جوهر الابتكار التعاوني، ويساهم في تعزيز تبادل الخبرات ووجهات النظر المختلفة للتصدي للتحديات المجتمعية الملحّة”.
وقال يونس الخوري: “يأتي التزام دولة الإمارات بإرساء أسس راسخة لهذا النوع من الشراكات انطلاقاً من إيماننا بأهمية الابتكار بصفته أداة لدفع عجلة التنمية الشاملة، إذ تساهم مثل هذه المبادرات في رفع مستوى الدعم المقدم للمواهب المحلية، وتمهد الطريق نحو طرح حلول مبتكرة تدعم تحقيق مستهدفات أجندتنا الوطنية للابتكار”.
وأضاف: “تسلط المشاريع الفائزة الضوء على مستوى الإبداع وتفاني روّاد الأعمال والمبتكرين في دولة الإمارات، والتزامهم بتطوير الحلول الفاعلة لمواجهة التحديات المتمثلة في “كيفية الحفاظ على القيم الأسرية في عصر الإنترنت” و”تحقيق الاستدامة في مجال التحول الرقمي”، بما يتماشى مع رؤية وطموحات دولة الإمارات”.
وتابع: “إنّ حجم الدعم والموارد التي يقدمها برنامج مسرّع الابتكار للمبدعين، يحفز المبتكرين على المساهمة بشكل أكبر في مسيرة التنمية الشاملة ورسم ملامح مستقبل الاقتصاد والمجتمع. ونحن نرحب بهم في البرنامج، ونؤكد التزامنا بمواصلة تزويدهم بكل الدعم اللازم لمواصلة العمل والتوظيف الأمثل للابتكار بهدف المضي قدماً في مسيرة التنمية وتحقيق المزيد من النهضة والازدهار”.
وتمثل منصة “كتاتيب” التي ابتكرها راشد الزعابي، وفازت بجائزة التحدّي الأول “القيم العائلية في عصر الإنترنت”، منصة تستخدم تكنولوجيا الميتافيرس لربط الأجيال الناشئة من الإماراتيين بثقافتهم وتراثهم، وهي موجهة لفئة الأطفال من عمر 3 سنوات إلى 13 سنة، وتقوم بيئتها الافتراضية على مبدأ التعلم باللعب، حيث تشرك المستخدمين في أنشطة تجسد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي مثل الضيافة والتسامح وتماسك الأسرة والكرم، وغيرها، من خلال سيناريوهات تفاعلية للأدوار.
أما منصة “تاكّل” من ابتكار أميناتا نداي، التي فازت بجائزة الاستدامة في ظل التحول الرقمي، فهي منصة ذكية هدفها مواجهة تحدي الهدر في الطعام، من خلال تمكين بائعي الطعام من بيع الفائض بأسعار مخفضة للمستهلكين، خصوصاً أن آثار هدر الطعام لا تقتصر على الخسائر المالية التي قد يتسبب بها لأصحاب الأعمال، بل تشمل أيضاً تحديات بيئية مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الأرضية والمائية الثمينة. وتعمل المنصة مع 30 شريكاً في قطاع بيع الطعام وأكثر من 150 مستهلكاً يستخدمون المنصة بشكل يومي.
ووفرت المبادرة للمبتكرين من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، منصة لعرض ابتكاراتهم أمام لجنة من المحكمين، بما يتيح لهم فرصة جذب المستثمرين وتوسيع نطاق أعمالهم، وتوفير تمويل أولي لتنفيذ مشاريعهم، ودعم شركاتهم الصغيرة بالاستفادة من الجائزة المالية، والمشورة العملية التي يوفرها لهم مسرع صندوق محمد بن راشد للابتكار.
وتبنت عملية التقييم 4 معايير شملت “التفرد”، بحيث تكون الأفكار جديدة لم يتم تداولها مسبقاً، ومعيار “الأثر” ويرتكز على أن تقدم الفكرة حلاً مبتكرا لتحدٍ حالي أو مستقبلي، ومعيار “جدوى” الفكرة وقابليتها للتنفيذ على نطاق كبير، ومعيار “التواصل” ويركز على سهولة توضيح الفكرة وكفاءة عملية إيصالها للجمهور.
يذكر أن مبادرة عروض الابتكار شهدت خلال دوراتها الماضية ما يزيد على 1000 مشاركة، وتنظيم أكثر من 100 عرض تقديمي، وكرمت 10 فائزين من نخبة المبتكرين في دولة الإمارات.
ويتبنى مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي منهجية تقوم على ثلاث ركائز تشمل مُمكنات الابتكار عبر إنشاء قاعدة معرفية من الاتجاهات والخبراء والمعلومات، ومهمات الابتكار وتقوم على احتضان وإنجاز المبادرات المبتكرة في حكومة الإمارات، ومنصات الابتكار التي تسعى لتوفير مناهج مبتكرة لمضاعفة الإمكانات الحكومية.
وتواكب منهجية عمل المركز وركائزها أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031″، وتعكس سعي المركز الدائم لترسيخ بيئة داعمة للابتكار تحفز بناء قدرات الأفراد، من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار، وتعزيز ريادة دولة الإمارات مركزًا عالميًا للابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات يختتم “برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي”
اختتم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات “برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي، الذي نظمه” بالتعاون مع كلية “لي كوان يو” للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر الجاري، ضمن سلسلة البرامج التي ينظمها بهدف تعزيز قدرات فرق الاتصال الحكومي في مجال تطوير الخطط الاتصالية والحملات والمشاريع الإعلامية الداعمة للمبادرات الوطنية والقرارات والسياسات الحكومية بشكل فعال.
تضمن البرنامج أجندة ثرية، ضمت عدداً من المساقات التدريبية التي يقدمها الخبراء والمتخصصون من كبار الهيئة الأكاديمية في الكلية إلى جانب مجموعة من الزيارات إلى الوزارات والهيئات المتخصصة في مجال الإعلام والاتصال الحكومي والاجتماع مع خبرائها وفرق العمل فيها للاطلاع على تجاربها وأفضل الممارسات فيها، إضافة إلى تقديم مشروع تطبيقي في نهاية البرنامج.
وقالت سعادة خديجة حسين، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: “إن الارتقاء بمهارات فرق الاتصال الحكومي يتصدر الاهتمامات الدائمة للمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، لإبقاء فرقنا على إطلاع ومواكبة مستمرة لتطورات الإعلام المتسارعة في المحتوى والتقنيات، ولتمكين الفرق، عبر استراتيجيات وأدوات فاعلة وخبرات جديدة، من خدمة ودعم الأهداف الوطنية بشكل ناجح ومؤثر” موضحة أنه تم تنظيم هذا البرنامج بالتعاون مع كلية “لي كوان يو” للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، لما يربط الإمارات وسنغافورة من تعاون كبير في مجالات التطوير الحكومي، إضافة إلى الخبرات المتقدمة لمختلف الهيئات في سنغافورة في السياسات الحكومية والاتصال الحكومي والرقمي.
وأضافت سعادتها أن تحقيق مستهدفاتنا الوطنية المستقبلية في مجال الاتصال الحكومي يحتاج إلى تطوير مستمر لمنظومات العمل التي تعتمد على كوادرنا الوطنية من فرق الاتصال الحكومي التي يعمل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تمكينها بمختلف الوسائل ودعم قدراتها على تطوير المبادرات الاتصالية لمختلف الجهات في حكومة الإمارات لتعزيز نقل رسائلها إلى الجمهور وإيصال قصص نجاحها للعالم ونوهت إلى أن هذا البرنامج استهدف الارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي إلى مستويات جديدة لتكون أكثر ابتكاراً وتأثيراً في خدمة الأهداف الوطنية ورسالة دولة الإمارات عالمياً.
وأكدت سعادة خديجة حسين أن الأجندة الثرية لبرنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي وفرت معارف ومهارات جديدة لفرق الاتصال الحكومي، عبر مساقاتها المختلفة وزياراتها الميدانية ومشاريعها التطبيقية، حول صياغة الاستراتيجيات والأهداف، وتصميم المبادرات المبتكرة والمؤثرة والقادرة على إحداث تحولات إيجابية في تحقيق المستهدفات، وتطبيق تدابير ناجحة في التعامل مع التحديات الاتصالية والإعلامية، إضافة إلى المهارات التحليلية المتعلقة بالجمهور وتقييم نجاح الحملات، وجميعها من المهارات التخصصية التي باتت من متطلبات التعامل مع التحولات المتسارعة في البيئات الإعلامية والاتصالية خصوصاً في البيئات الرقمية.
استهدف البرنامج ضمن مخرجاته، تطوير المنتسبين لمشاريع تطبيقية إعلامية تعرض أمام لجنة تحكيمية بعد انتهاء البرنامج وتضمن زيارات ميدانية وعدداً من الاجتماعات التفاعلية، شملت زيارة إلى وزارة التنمية الرقمية والمعلومات التي تشرف على سياسات الاتصالات والمعلومات الخاصة بحكومة سنغافورة وتنظيم قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام، وتم تنظيم لقاء تفاعلي مباشرة مع رئيس الاتصال الحكومي، وهو المسؤول الرئيسي عن تشكيل استراتيجيات الرسائل الوطنية.
وحصل المشاركون على رؤى مباشرة حول عمليات صنع القرار التي توجه اتصالات الحكومة، وأفضل الممارسات والتحديات وأهمية توافق الاتصال مع السياسات العامة.
وشمل البرنامج زيارة إلى هيئة التطوير الإعلامي للمعلومات والاتصالات التي تقوم بتطوير وتنظيـــم قطاعــي المعلومات والاتصـالات والإعـــلام لتطوير بيئــة ديناميكيــة تحتــوي عــلى فرص للنمــو من خــلال المواهب والبحــث والابتكار والمشــاريع إلى جانب الاجتماع مع إدارة “REACH” المعنية بالتواصل مع مواطني سنغافورة والحصول على آرائهم وردود فعلهم على القضايا الرئيسية علاوة على اجتمـــاع مع المكتب المســـؤول عن قانـــون الحمايـــة من الأخبار الكاذبة والتلاعـب عبـر الإنترنـت “POFMA” المعني بحمايـة الجمهور السنغـــافـــوري من الأذى عـــبر الإنترنـــت من خـــلال مكافحة انتشار الأخبار الكاذبة إضافة إلى الاجتماع مع فريــق “Open Government Products” المسؤول عن بنــاء التكنولوجيــا التجريبيــة من أجـــل الصالح العام، بما في ذلك إنشاء تطبيقـات أفضـــل للمواطنين وأتمتة العمليات الداخلية للوكالات العامة.
مساقات تدريبية وتطبيقية
وشملت أجندة البرنامج مساقات تدريبية وتطبيقية حول استراتيجيات إنشاء حملات فعالة تشجع التحولات الإيجابية لدى الجمهور وتصميم رسائل تصل إلى الجمهور وتؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس، ومساقاً حول وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لحملات الاتصال وكيفية توجه مسار الحملة وتقييم نجاحها، إضافة إلى مساقات حول التشريعات والاستراتيجيات المصممة لمواجهة المعلومات المضللة، ودور الحكومة في الحفاظ على نزاهة المعلومات، وتدابير تعزيز المصداقية وثقة الجمهور.
وتضمن البرنامج دراسات حالة حول كيفية تأثير المحفزات العاطفية في التكنولوجيا على السلوك، مما يساعد المشاركين على إنشاء محتوى مؤثر وجذاب، وتجربة تفاعلية لمواجهة قضايا الإعلام الحالية باستجابة آنية لمختلف التحديات الإعلامية مثل الاتصال في الأزمات، وإدارة مشاعر الجمهور، والتعامل مع المعلومات المضللة، من خلال التفكير السريع والقدرة على التكيف.وام